أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....13















المزيد.....

النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....13


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 13:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الإهـــــــداء إلـــــــى :

 النقابة المبدئية المناضلة.

 الشغيلة التي ترفض الانحراف النقابي و الانتهازية النقابية، و انتهازية الشغيلة.

 كل مناضل نقابي يحرص على أن تكون النقابة أداة في يد الطبقة العاملة، و حلفائها، من أجل تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية.

 كل مناضل حزبي يحرص على أن تكون النقابة مبدئية.


 إلى المناضلين الأوفياء لمبدئية العمل النقابي، في الك.د.ش، و في مقدمتهم القائد النقابي الكبير الرفيق مبارك المتوكل.

 من أجل عمل نقابي مبدئي.

 من أجل الارتباط العضوي بين النقابة، و الشغيلة، و طليعتها الطبقة العاملة.

 من أجل وعي نقابي متقدم.

محمد الحنفي










النقابة و الملف المطلبي:.....1

والحديث عن الملف المطلبي، هو في نفس الوقت حديث عن المعاناة: معاناة الشعب، ومعاناة الكادحين، ومعاناة الشغيلة، التي تترجم كل ذلك، وتجسده، باعتبار الشغيلة متواجدة باستمرار في المواقع الإنتاجية، والخدماتية، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبإمكانها إيقاف دورة الحياة، والتحكم في تلك الدورة. والملف المطلبي للجماهير الشعبية الكادحة، هو نفسه الملف المطلبي للشغيلة، في أبعاده المادية، والمعنوية، النقابية، والسياسية. والجهات المعنية بالنضال من أجل تحقيق الملف المطلبي، هي مجموع الجماهير الشعبية الكادحة، بطريقة مباشرة، وغير مباشرة، وهي مختلف المنظمات الجماهيرية: الثقافية، والحقوقية، والنقابية. بالإضافة إلى الأحزاب السياسية. إلا الذي يهمنا هنا هو النقابة كمنظمة جماهيرية خاصة بالشغيلة.

فما علاقة النقابة بالملف المطلبي؟

وما هو دورها في إيجاد ملف مطلبي معبر عن إرادة الشغيلة، وعن طموحات، وتطلعات الجماهير الشعبية الكادحة؟

وما دور الشغيلة في بناء الملف المطلبي، في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية؟

وهل يمكن أن تقوم نقابة بدون ملف مطلبي معبر عن إرادة الشغيلة؟

وهل يمكن قيام نضال للشغيلة بدون وجود ملف مطلبي واضح؟

وهل يمكن قيام نضال مطلبي بدون قيادة نقابية مبدئية؟

إن علاقة النقابة بالملف المطلبي هي علاقة وجود، فإذا كان الملف المطلبي قائما كانت النقابة، و إذا لم يكن الملف المطلبي قائما لا تكون النقابة، والعكس صحيح. فقيام النقابة يستدعي وجود الملف المطلبي، و عدم وجود النقابة يفرض عدم وجود أي ملف مطلبي، نظرا للاستلزام القائم بين الملف المطلبي، والتنظيم النقابي. ولذلك، فلكي يوجد ملف مطلبي، لابد من وجود النقابة التي تعمل على وجوده. ولكي توجد النقابة، لابد من وجود ملف مطلبي يقتضي إيجاد التنظيم النقابي.

وتقوم النقابة بدور كبير في إيجاد ملف مطلبي متقدم، ومتطور، عن طريق تنظيم الشغيلة، و استغلال ذلك التنظيم في دراسة واقعها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ومعرفة جوانب معاناتها.

وماذا يجب عمله للتخفيف من تلك المعاناة؟

وما هي مطالبها المشتركة؟

وما هي مطالبها القطاعية؟

وما هي المطالب التي تخص كل فئة على حدة في إطار القطاع الواحد؟

وبالاستعانة بالشغيلة في الإجابة على الأسئلة المطروحة، فإن النقابة تستطيع إيجاد ملف مطلبي يستجيب لطموحات الشغيلة بصفة عامة، وللعاملين في كل قطاع على حدة، ولكل الفئات داخل كل قطاع. كما تعمل على تصنيف بنود الملف المطلبي العامة، والقطاعية، والمطلبية، المادية، والمعنوية، النقابية، والسياسية، حتى تستطيع الشغيلة بقطاعاتها، وبفئات كل قطاع، استيعاب الملف المطلبي بشكل منظم، وهادف. ويتبين لها: ماذا يجب عمله لتحقيق بنوده.

وإلى جانب الدور الذي تقوم به النقابة، فإننا نجد أن دور الشغيلة يتجسد أولا في العمل على إيجاد التنظيمات النقابية القطاعية، والمركزية، المحلية، والجهوية، والوطنية، لضرورة وجود تلك التنظيمات التي تعمل الشغيلة بواسطتها على دراسة الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني و السياسي. و ضرورة تلك الدراسة تكمن في اعتبارها مدخلا لتحديد أوجه معاناة الشغيلة بصفة خاصة، وأوجه معاناة الكادحين بصفة عامة، و من ضمنهم الشغيلة، حتى تتبين الأوجه التي يجب إخضاعها للنقاش من أجل إفراز ملف مطلبي يستجيب لحاجيات الشغيلة، و لحاجيات الكادحين، و الجماهير الشعبية في نفس الوقت. والقيام بواسطة النقابة، ومختلف التنظيمات النقابية التي عملت على وجودها، على فرض الاستجابة لمطالب الشغيلة، مما يؤدي إلى تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، لتدخل في عملية تحيين مطالبها، حتى تنسجم مع الأوضاع الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، والمدنية، والسياسية الجديدة.

وهذا الدور الذي تقوم به النقابة، لا يتم إلا إذا قام على أساس وجود ملف مطلبي، من بداية الإعداد إلى وجود الملف كاملا، ومتكاملا، ومعبرا عن طموحات الشغيلة، إلى قيادة النضال من أجل تحقيق المطالب المادية، والمعنوية النقابية، والسياسة. ولذلك لا يمكن الحديث عن قيام نقابة معينة بدون وجود ملف مطلبي، ولا يمكن وجود ملف مطلبي بدون وجود نقابة تناضل من أجل تحقيقه. وهذه النقابة لا تخلص في نضالها إلا إذا كانت مبدئية. فوجود الملف المطلبي ضرورة لوجود النقابة، والنقابة لا يمكن أن توجد إلا إذا قامت على أساس وجود ملف مطلبي، وتبعا لهذا التلازم القائم بين وجود النقابة، ووجود ملف مطلبي واضح في جميع بنوده، فإننا نجد أنه لا يمكن وجود قيام نضال للشغيلة بدون وجود قيادة نقابية مبدئية، لأنه إذا لم تكن النقابة مبدئية، ستكون نقابة بيروقراطية، أو نقابة تابعة لجهة معينة، أو حزبية، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو نقابة حزبوسلامية، يتحكم فيها، ويوجهها مؤدلجو الدين الإسلامي. وجميع هذه النقابات غير المبدئية، لا يمكن أن تخلص في قيادة نضالات الشغيلة؛ لأنها تكون محكومة بأهداف أخرى، غير الأهداف التي تسعى الشغيلة إلى تحقيقها. ولذلك فهي مجرد نقابات انتهازية، تقود الشغيلة إلى اليأس من العمل النقابي، وهي بذلك تقدم خدمات عظيمة إلى المستفيدين من استغلال الشغيلة. ولذلك كانت، ولازالت ضرورة نضال الشغيلة المادي، والمعنوي، بقيادة نقابة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، ووحدوية. والنقابة المبدئية، من هذا النوع، تعتبر وحدها القادرة على تحقيق تضامن الشغيلة، ووحدتها، باعتبار التضامن، والوحدة ضروريين للقيام بالنضال المطلبي الضروري، لفرض تحقيق المطالب المادية، والمعنوية للشغيلة.

وللتمييز بين النقابات المختلفة، لابد أن نقف على طبيعة الملف المطلبي، الذي تتبناه كل نقابة على حدة، وتعمل على تحقيقه على أرض الواقع، من أجل الإجابة على السؤال:

ما هو الملف المطلبي الذي يستجيب لحاجيات الشغيلة؟

وما هي النقابة التي تعمل على تحقيق الاستجابة لإرادة الشغيلة؟

1) إن الملف المطلبي الذي يستجيب لحاجيات الشغيلة المادية، والمعنوية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، هو الذي تساهم الشغيلة في وضعه، ومناقشته، وتطويره، من خلال الأجهزة النقابية المختلفة، كالمجموعات العامة، والأجهزة التقريرية المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، القطاعية، والمركزية، وانطلاقا من الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، ومن واقع الشغيلة المتردي باستمرار، بفعل الاستغلال المضاعف الممارس عليها، من قبل الجهات المستفيدة من الاستغلال، وفي جميع المواقع الإنتاجية، والخدماتية، ثم المصادقة عليه حتى يصير جاهزا للنضال من أجل تحقيقه لتتحسن بذلك أوضاع الشغيلة المادية، والمعنوية، ولتصير الشغيلة متوحدة، و متضامنة فيما بينها، وقوية بالنقابة المبدئية، التي تنتمي إليها، ومقوية لها.

والنقابة المبدئية: الديمقراطية، والتقدمية، هي وحدها القادرة على تنظيم الشغيلة، وهي التي تشركها في وضع الملف المطلبي على المستوى العام، وعلى المستوى القطاعي، والفئوي، وبطريقة ديمقراطية، وفي أفق أن يكون الملف المطلبي مستجيبا لحاجيات الشغيلة، ومعبرا عن إرادتها، وعن إرادة الجماهير الشعبية الكادحة. والنقابة عندما تكون كذلك، فلأنها تحرص على مبدئيتها، وتسعى إلى تربية الشغيلة على تلك المبدئية، حتى تصير قادرة على الصمود في نضالها المطلبي، و مستمرة في الارتباط بالنقابة، ومساهمة في تقوية تنظيماتها المؤسساتية، المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، حتى تصير النقابة مساهمة في النضالات المطلبية: القومية، والعالمية.

ولذلك فالنقابة المبدئية ترى:

ا ـ قيام علاقة مبدئية بينها، وبين الشغيلة التي من مصلحتها قيام نضال نقابي مبدئي.

ب ـ إشراك الشغيلة في صياغة الملف المطلبي، من خلال الإطارات النقابية المختلفة، وفي مستوياتها المختلفة.

ج ـ اعتبار الملف المطلبي، الذي تساهم الشغيلة في وضعه، و في مناقشته، هو الذي يعبر عن إرادة الشغيلة، ومعها الجماهير الشعبية الكادحة.

د- اعتبار ذلك الملف المطلبي، هو المنطلق لوضع البرنامج النضالي، الذي تلتزم النقابة بتنفيذه، لقيادة الشغيلة في نضالاتها المطلبية.

ه ـ اعتماد الملف المطلبي لاتخاذ المواقف المناسبة في الشروط الموضوعية المناسبة لفرض تلبية مطالب الشغيلة.

وبذلك تكون النقابة المبدئية قد قامت بدورها في إيجاد ملف مطلبي رائد، وفي جعل الشغيلة تساهم في وضع الملف المطلبي، والتدقيق فيه، والعمل على تنفيذ البرنامج النضالي، من أجل تحقيق المطالب الواردة فيه.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....12
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....11
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....10
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....9
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....8
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....7
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....6
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....4
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....3
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....2


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...
- The WFTU statement on the recent development in the Ukraine ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي حول التطور الأخير في الحرب الأوك ...
- مزارعون يغلقون ميناء في فرنسا احتجاجا على محادثات مع ميركوسو ...
- “وزارة المالية العراقية”.. استعلام رواتب المتقاعدين شهر ديسم ...
- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....13