أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - متى سنعترف بإسرائيل ؟















المزيد.....

متى سنعترف بإسرائيل ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 580 - 2003 / 9 / 3 - 02:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

       ماذا لو قدم مواطن إسرائيلي من أصل عراقي ويحمل جواز السفر الإسرائيلي لزيارة العراق ؟
     هل سيتم منعه من الدخول ؟ هل سيتم أعتقاله ؟ هل سيتم منحه تأشيرة الدخول لمدة محددة ؟ هل سيطلب منه المسؤول عن الجوازات العودة للحصول على سمة الدخول من أقرب سفارة أو قنصلية عراقية ؟ أو سيتم التعامل معه مثل أي عراقي مهاجر يعود الى بلده الأصلي  ؟
     وتتردد الأنباء حول (  مزاعم )  أن تقوم الحكومة العراقية القادمة الاعتراف بإسرائيل كدولة في المنطقة تحقيقاً لمشروع السلام الذي يزعم البعض أنه  سيحقق لأخوتنا في فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس وهو مايريده أهلنا في فلسطين  وعلى الحرب السلام .
     فأذا أقدمت الحكومة العراقية ( ضمن هذا الزعم )  على الاعتراف بإسرائيل فأن الحكومات العربية والملوك والرؤساء العرب سيجتمعون في الجامعة العربية  لدراسة  هذا الحدث وهذه الظاهرة التي أحدثت ليس فقط شرخاً في جسد الأمة ولاموقفاً  ًيباعد  في العلاقات العربية ، وأنما خطوة  نحو خيانة أهداف ومستقبل الأمة ، وما سيسببه هذا الاعتراف من ذل وهوان وضعف للأمة وشطب لكل أهدافها وشعاراتها الثورية و القومية ، أضافة الى ما تسببه  الأزمة النفسية التي سيحققها وجود السفارة الأسرائيلية و العلم الإسرائيلي في وسط العاصمة العراقية بغداد . 
    وسيتناخى القادة لمقاطعة العراق وحصاره عربياً سياسياً وأقتصادياً وستصدر الأحزاب العربية بيانات مطولة في الخيانة والأنحراف عن طريق العرب الصحيح  .
وتتداول وكالات الأنباء والصحف (  مزاعم )  تفيد أن وفود تجارية أسرائيلية  ستحضر الى بغداد لأجراء وأتمام عقود تجارية وصناعية بين البلدين .
       وتتنبأ العديد من الفضائيات بأن الغاية الأساسية في الاحتلال الأمريكي للعراق ليس بقصد أستغلال النفط أو السيطرة على منابعه ، ولا تأمين مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ، أنما يكمن في تأمين حماية أسرائيل وتهميش العراق وأخراجه من حلبة الصراع العربي – الأسرائيلي ، ومن ثم أنهاء قوته التي كانت تخشاها أسرائيل .
      ودون اللجوء للأنفعال  والعاطفة في المعالجة  أو الطرح  لنشاهد الصورة من زاوية أخرى ، فالمواطن اليهودي عراقي وله كامل الحق في زيارة وطنه وأهله وبلاده التي هجر أو هاجر منها ، وحاله حال العديد من العراقيين الذين تجنسوا بجنسيات أخرى ، وحين نسمح لهذا المواطن من زاوية أنسانية أن يدخل العراق فأننا نحقق خطوة من خطوات تطبيق حقوق  الأنسان التي غابت عنا كل هذا الزمن ولاعلاقة بهذا مطلقاً بقضية الأعتراف بأسرائيل  ، وعلينا أن نشعر هذا الأنسان أن العراق لم يزل يحمل له ولكل يهود العراق المحبة والتقدير والأعتزاز والذكريات الطيبة .
      أما الأستنكار وأهتزاز الشوارب العربية  حول أعتراف العراق بأسرائيل وأن كان أمراً وهمياً بعيد عن الحقيقة  و ليس له علاقة بالواقع الان ولم يكن أمراً قيد البحث أو المناقشة  ، الا أن المنطق والواقع يقتضي أن يأتي الاعتراض والأستنكار على أمر واقع وليس على مزاعم أولاً ، كما يقتضي أن يصدر الأعتراض  من الدول والزعماء الذين ليس لديهم علاقة سياسية بإسرائيل ثانياً  على الأقل  ، ومن الذين لايمدون جسوراً وخطوطاً  سرية من تحت الستار   معها ، فليس من الأنصاف أن يكون الحلال  عليهم حرام  علينا ، مثلما ليس من المعقول أن يكون الواقع في التعامل مع أسرائيل مقبولاً وحلالاً معهم فقط  ، ويكون حتى  الخيال والحلم غير مقبول وحرام على العراقي .
       وفي أقطار عربية شقيقة  عديدة يرفرف علم دولة أسرائيل وسط عواصم تصدر الأعتراضات على مجرد  الإشاعة دون أن تجد السبب المنطقي والمقبول الذي يقنع المواطن العربي بهذا الأعتراف قبل أن تقوم دولة أسمها فلسطين  .
وفي التحليلات التي تقدمها الفضائيات وبعض المحللين الذين يرون الأمور بعين عوراء أن هدف الاحتلال في العراق  ليس النفط ولاسرقة محصول الرز ولا تصدير كميات تمــــور الزهدي المعد لأنتاج الدبس الى أمريكا  ، أنما بهدف حماية إسرائيل ، لكنهم لايفصحوا القول  حمايتها  ممن ؟ لاأحد يدري وربما أنفسهم لايدرون !!
     اللقاءات الأسرائيلية والاجتماعات المشتركة مع الأخوة العرب تنعقد تحت خيمة  شرعية قانونية وغطاء دولي  مقدس ، والزيارات التي يقوم بها المسؤولين الأسرائيلين لا تخدش وجه العروبة الجميل ، لكن الأستنتاج الذي يقول أنه (  ربما ربما  ) ستعترف الحكومة العراقية القادمة  بأسرائيل يدنس قدسية العروبة ، والتخيل الذي يقول بزيارة وفود تجارية إسرائيلية سيدمر الاقتصاد العربي المشترك ويهز شبابيك الجامعة العربية، مع أن الوفود التجارية الإسرائيلية وصلت الى مخادع النوم العربية  .
هل هذه التحليلات التخيلية أستقراء للمستقبل العربي أم مزحة من مزحات السياسيين  العرب ؟
هل هذه التحليلات التي تملأ الصحافة العربية قبل الغربية ضرب من أضغاث الأحلام ام أنها رؤيا صائبة في تحليل المحللين الذين خبرناهم في أنتصاراتنا العربية في حرب حزيران 67 وفي تشرين 73 وفي حرب الخليج الأولى والثانية في أم المعارك  والثالثة في أم الحواسم  حتى ضحك علينا أطفالنا الصغار من كثرة التحليل والأنتصار في الأذاعة والخطب الرسمية .
أما أن يتم بناء المواقف وشحذ السكاكين لموقف وهمي ولتصرف لم يقع فهذا مالايقبله العقل والقانون والمنطق والشرائع السماوية ، فلاعقاب على النية والنيات في النفوس لايعلمها الا الله عز وجل .

 




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟
- المجتمع المدني ومبدأ التسامح والعفو عند المقدرة
- ظافر العاني يشتم قتلى أهل العراق
- الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي
- ملف البتراء في اللعبة السياسية
- الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق
- كيف الطريق اليك أيها المبجل ؟
- سعيد الديوه جي وسيار الجميل رموز عراقية خالدة


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - متى سنعترف بإسرائيل ؟