|
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، والجماهيرية.....9 والأخيرة
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1915 - 2007 / 5 / 14 - 11:57
المحور:
ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
الأهداء إلى:
- الطبقة العاملة في عيدها الأممي.
- المنظمات النقابية، والجماهيرية المبدئية.
- أحزاب الطبقة العاملة المحترمة لمبدئية التنظيمات النقابية، والجماهيرية.
- منبر الحوار المتمدن، الذي يحتفل بالعيد الأممي للطبقة العاملة.
- من أجل بناء منظمات نقابية، أو جماهيرية مبدئية.
- من أجل صيرورة المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، في خدمة مصالح العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية.
- من أجل قطع دابر حزبية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، أو تبعيتها لحزب معين، أو جعلها مجرد مجال للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين.
- من أجل وضع حد للممارسة البيروقراطية في المنظمات النقابية، أو الجماهيرية.
- من أجل تكريس احترام مبدئية العمل النقابي، والجماهيري.
- من أجل تسييد العمل على تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، للعمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية.
محمد الحنفي
**************
هل يمكن أن يصير الحزب بديلا للمنظمة النقابية، أو الجماهيرية المبدئية؟.....2
فهل تلتزم التنظيمات النقابية أو الجماهيرية بالمحافظة على مبدئيتها، وعلى دورها النضالي، لصالح الجماهير المعنية. وهل تدرك الأحزاب السياسية أن احترام مبدئية العمل الجماهيري، يشكل قوة لها، وللجماهير المعنية في نفس الوقت؟
إن ما نعرفه أن دور المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، لصالح الجماهير الشعبية المعنية بالنضال النقابي، أو الجماهيري المبدئي، يعتبر قوة للجماهير وبها.
وما نعرفه أيضا أن الأحزاب المناضلة، والحقيقية، تجد نفسها معنية، بدعم المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، ومساندتها، حتى يصير ذلك الدعم، وتلك المساندة قوة لها، وحتى يصير المجال الذي تتحرك فيه المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، مناسبا لتحرك الأحزاب السياسية الداعية للمنظمات النقابية، أو الجماهيرية، ومساعدا على تقوية تلك الأحزاب.
6) كما يتبين لنا أنه من الممكن أن يكون للأحزاب السياسية المحترمة لمبدئية العمل النقابي، أو الجماهيري، دور إيجابي في مجال اهتمامها على جميع المستويات الإيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، حتى تمتلك القدرة على تحقيق أهدافها المرحلية، والإستراتيجية.
فالأحزاب المقتنعة بالإيديولوجية المعبرة عن إرادة الجماهير الشعبية المعنية بتلك الأيديولوجية، نجد أنه ينفذ إلى وجدان، وقناعات العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة، ليصير بذلك حزبا جماهيريا، حتى يتمكن من قيادة الجماهير الشعبية في أفق تحقيق برنامجه المرحلي (التكتيكي)، الذي يصب في اتجاه تحقيق البرنامج الإستراتيجي.
والأحزاب التي تمتلك تصورا تنظيميا متناسبا مع طبيعة الإيديولوجية، وعلى جميع المستويات، تلقى القبول من قبل المعنيين بالتنظيم المتناسب مع الإيديولوجية، ليصير التنظيم بذلك قويا قوة الإيديولوجية نفسها، وقوة الجماهير المعنية بتلك الإيديولوجية، التي لا تكون إلا واضحة، حتى تكون لها قوة التأثير التنظيمي، والإيديولوجي في نفس الوقت.
والتنظيمات الحزبية المتناسبة مع طبيعة إيديولوجيتها، لا يمكن أن تنتج إلا مواقف سياسية رائدة، ومؤثرة، وفاعلة في الساحة الجماهيرية، وعلى جميع المستويات المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، والقومية، والعالمية، حتى تصير تلك المواقف التي لاتكون إلا معبرة عن إرادة الجماهير الشعبية، من مختلف القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، لتصير بذلك الجماهير الشعبية مرتبطة بالتنظيمات الحزبية ارتباطا عضويا، يمكنها من المساهمة في توسيع إيديولوجيتها، وفي بناء تنظيماتها، وفي إشاعة مواقفها السياسية، مما يؤهل تلك التنظيمات الحزبية للعب دورها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وفي صفوف الجماهير، ومن أجلها، وفي أفق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
والتنظيمات الحزبية التي تقوم بدورها الإيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، لا بد أن تعمل على إنضاج الشروط المناسبة، والداعمة لعمل المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، التي تزداد إشعاعا بسبب ذلك.
وبهذا الدور المؤثر، والفاعل، للتنظيمات النقابية، أو الجماهيرية، والدور الفاعل، والمؤثر للأحزاب السياسية، يتبين، بوضوح، أن العلاقة بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، أو الجماهيرية، لا يمكن أن تكون إلا علاقة جدلية، تنتفي في إطارها حزبية تلك التنظيمات، أو تبعيتها لحزب معين، أو جعلها مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. وعلاقة من هذا النوع لا يمكن أن تكون إلا في مصلحة الجماهير المعنية.
خلاصة عامة:
وما يمكن أن نستنتجه مما سبق، هو أن:
1) العلاقة بين المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، وبين الأحزاب السياسية، تعرف مجموعة من المستويات التحريفية، المتمثلة في المنظمات النقابية، أو الجماهيرية الحزبية، أو التابعة لحزب معين، أو التي تعتبر مجالا للإعداد والاستعداد لتأسيس حزب معين، في الوقت الذي يفرز النقاش: أن العلاقة الصحيحة، والوحيدة، التي يجب الالتزام بها، هي العلاقة الجدلية، التي تقوم على أساس احترام مبدئية العمل النقابي، أو الجماهيري، واحترام التفاعل الإيجابي بين العمل النقابي، أو الجماهيري، وبين العمل الحزبي الصحيح.
2) تحريف العمل النقابي، أو الجماهيري، لا يمكن أن ينتج إلا ضعف المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، بسبب عدم احترام مبديتها، ولجوء الأحزاب إلى إيجاد منظمات نقابية، أو جماهيرية حزبية، أو إلى جعل المنظمات القائمة تابعة لها، أو جعلها مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، مما يؤدي إلى التشرذم، وجعل العمل النقابي، أو الجماهيري يخدم أهدافا أخرى، لا علاقة لها بأهداف العمل النقابي، أو الجماهيري، مما يجعل المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، تفقد مصداقيتها، وتعجز عن التعبير عن مصالح المعنيين بالعمل النقابي، أو الجماهيري، لقبولها بممارسة التحريف في إطاراتها.
3) تدخل الأحزاب في شؤون المنظمات الجماهيرية، أو النقابية، لا يمكن أن يقود إلا الى تحريف العمل النقابي، أو الجماهيري، بسبب تحويل هذه المنظمات إلى منظمات حزبية، أو تابعة لحزب معين، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. وهو ما يؤدي الى فقدان مبدئية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، وضعف الإطارات النقابية، والجماهيرية، وعدم قدرتها على تاطير العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية المعنية.
4) انعكاس الصراع بين الأحزاب، أو بين أجنحة حزب معين، على مسار المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، بسبب انتقال ذلك الصراع بين الأحزاب، أو بين أجنحة حزبية معنية، إلى أنسجة المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، وهو ما يقف وراء النزيف الهائل، الذي تعرفه هذه المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، بسبب الصراعات المذكورة، كنتيجة للإقصاء، والإقصاء المضاد.
5) انعدام استقلالية النقابات، والمنظمات الجماهيرية، مما يجعل جميع المنظمات القائمة، لا تتمتع بمبدأ الاستقلالية، رغم ادعاء حضور المبدئية في ممارسة بعضها.
6) مبدئية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، هو الطريق المؤدى إلى قيام عمل نقابي صحيح، ومن أجل أن تصير تلك المنظمات، فعلا، ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، ووحدوية، وكونية، وشمولية، حتى تلعب دورها الفعلي لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، بعيدا عن الأحزاب السياسية، وعن الأنظمة القائمة في مختلف البلدان ذات الأنظمة التابعة.
7) العمل النقابي، أو الجماهيري المبدئي، لا يمكن أن يكون إلا وسيلة لإيجاد قوة جماهيرية فاعلة، ومؤثرة، تصلح للحراك الحزبي الفاعل، من أجل إيجاد تغيير شامل للأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.
8) العمل الحزبي الهادف إلى تغيير الواقع، والمحترم لمبدئية المنظمات الجماهيرية، أو النقابية، لا يمكن أن ينتج إلا مناخا صالحا لحركية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، من أجل انتزاع المزيد من المكاسب، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، والعمل على حماية تلك المكاسب.
9) الهدف من العمل النقابي، أو الجماهيري، هو تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، للعمال، والأجراء، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولا شيء آخر.
10) الهدف من العمل الحزبي، هو تحقيق البرنامج المرحلي، في أفق تحقيق البرنامج الإستراتيجي، المتمثل بالخصوص في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
وبهذه الخلاصات العامة، نكون قد استوفينا منافسة موضوع: "العلاقة المتبادلة مابين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، أو الجماهيرية"، على ضوء ما يتبين لنا من خلال اهتمامنا بالعمل النقابي، أو الجماهيري، في علاقته بالأحزاب السياسية.
وفي هذه المعالجة المسهبة، تناولنا مفهوم الحزب السياسي، ومفهوم النقابة، ومفهوم منظمة العمل الجماهيري، التي يسمونها بمنظمة المجتمع المدني، كما تناولنا العلاقة الموضوعية بين الحزب السياسي، والمنظمات النقابية، أو الجماهيرية، ثم أتينا على ذكر مظاهر تحريف المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، ثم السمات المميزة لدور الأحزاب السياسية تجاه المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، متسائلين:
هل يمكن أن يصير الحزب السياسي بديلا للمنظمة النقابية، أو الجماهيرية؟
وفي هذه المعالجة، حاولنا أن نكون موضوعيين في مقاربتنا للعمل الحزبي من جهة، وللعمل النقابي، أو الجماهيري من جهة أخرى، وفي رصد طبيعة العلاقة القائمة بين الحزب السياسي، والمنظمات النقابية، أو الجماهيرية.
وغايتنا من وراء هذه المعالجة تتمثل في الحرص على تجنب تكريس مظاهر التحريف في العلاقة بين الحزب السياسي، وبين المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، والعمل على تكريس العلاقة الموضوعية، التي لا تكون إلا جدلية، خدمة لتحرير العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية، عن طريق العمل النقابي، أو الجماهيري، أو عن طريق العمل الحزبي الهادف إلى التغيير الشامل.
فهل تبنى علاقة موضوعية فيما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، أو الجماهيرية؟
وهل يلجا المسئولون عن العمل النقابي، أو الجماهيري، إلى بناء المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، على أسس مبدئية؟
وهل تمسك الأحزاب السياسية عن العمل على حزبية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية؟
هل تمتنع بعض التوجهات الحزبية عن جعل المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين؟
إننا، ونحن نطرح هذه الأسئلة، لا نطرحها من أجل ممارسة الرياضة الذهنية، بل نطرحها بسبب ما يحز في النفس، الناتج عن الواقع المتردي، على جميع المستويات، فيما يخص وضعية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، التي يفترض فيها، أن تصير مبدئية، هذه الوضعية التي لا تستقيم إلا بإعادة النظر في الممارسة الحزبية أولا، وأخيرا، تجاه المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، حتى يأخذ العمل النقابي، أو الجماهيري، مجراه تجاه صيرورته عملا مبدئيا، لا علاقة له بمظاهر التحريف المختلفة التي أتينا على ذكرها، حتى تلعب المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، دورها لصالح العمال، والأجراء، ولصالح عموم الجماهير الشعبية الكادحة، وحتى يقتصر عمل الأحزاب السياسية على النضال من أجل تحقيق الأهداف المرحلية، والإستراتيجية، في أفق بناء مجتمعات الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....12
-
العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي
...
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....11
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....10
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....9
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....8
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....7
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....6
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....4
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....3
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....2
-
ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
|