|
أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى
مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 14:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى شاهدت برنامج القاهرة اليوم الذى عرض يوم الثلاثاء 8 من مايو وتم إكماله يوم الأربعاء لمناقشة الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الادارى بعدم أحقية 400 من المسيحيين كانوا قد اسلموا ثم قرروا الرجوع للمسيحية ثانية فى الحصول على بطاقات شخصية ببياناتهم وديانتهم المسيحية . وقد استضاف المذيع اللامع عمرو أديب فى هذا البرنامج ابونا عبد المسيح البسيط كاهن كنيسة العذراء الاثرية بمسطرد وكذلك المستشار نجيب جبرائيل ومدام كاميليا زوجة احد الذين اسلموا بهدف الزواج من اخرى والان يريد زوجها ضم أولاده مع أنهم فى سن حضانتها وعندما لم يستطع ذلك لجأ الى المدرسة كى يوصى إدارة المدرسة بتدريس الإسلام لهؤلاء الأطفال الصغار الذين تقول أمهم أنهم شمامسة فى الكنيسة ولازالوا يعيشون في حضانتها. وكذلك استضاف البرنامج الأستاذ روؤف صبري غالى عبد الملك المتضرر من الحكم الاخير حيث قال إن والده اسلم منذ ان كان فى الخامسة وضمه اليه وغير اسمه الى روؤف صبرى محمد جلال ولكنه بعد ان أكمل الواحد والعشرون عاما وذلك فى عام 1981 اراد الرجوع للمسيحية ولجا للكنيسة التى قبلت رجوعه وهو منذ ذلك الوقت يعيش حياة مزدوجة فهو يذهب للكنيسة والصليب على يده وفى نفس الوقت يحمل اسم محمد فى البطاقة الشخصية ورفع قضية أمام القضاء الادارى منذ عام 2003 لمحاولة أثبات بيناته الجديدة والرجوع لاسمه القديم فى بطاقته الشخصية ولكن مسعاه باء بالفشل الى الآن وجاء الحكم الأخير كي يحطم كل أماله. وفى خلال هذا البرنامج اثبت أبونا عبد المسيح البسيط انه غير بسيط على الإطلاق بل اثبت انه بمنتهى العمق ومنتهى الشجاعة عندما قال : 1 أن هناك جمعيات دينية اسلامية لا هم لها الا استخدام كل الوسائل لاسلمة المسيحيين وقوله ايضا ان السبب الرئيسى لترك المسيحيين مسيحيتهم واعتناق الاسلام هى اسباب اقتصادية واجتماعية واغراءات وضغوط وان من يعتنق الإسلام عن اقتناع لا يصل الا الى اقل من 1% . 2 ان هناك آلاف الحالات للمسلميين فى مصر الذين قبلوا المسيح باقتناع تام وهم يلجئون للكنيسة من اجل عمادهم وقبولهم كمسيحيين ولكن الكنيسة والاباء الكهنة لا يقبلون هذا الامر بسهولة وكما قال ابونا فان هؤلاء المسلمين يظلوا بالسنوات يجرون خلف الكنيسة من اجل قبولهم ولكن الكنيسة لا تقبلهم بسهولة مما يجعلهم يتهمون الكنيسة والكهنة بالجبن والخوف وهذا يجعلهم يلجئون الى طوائف اخرى او الى الهرب خارج مصر كى يستطيعوا ان يعتمدوا ويصبحوا مسيحيين . 3 حديثه عن ان هناك اكثر من سته مليون مسلم قبلوا المسيح فى أفريقيا كما صرحالشيخ احمد القطعانى رئيس معهد للدعاة فى ليبيا لقناة الجزيرة القطرية. 4 حديثه عن الظلم الواقع على المسيحيين فى موضوع بناء الكنائس فهو يقول ان عدد المساجد فى مصر 250 الف مسجد ويضيف ان احصاءات الدولة تقول ان عدد المسيحيين فى مصر يصل الى اكثر من 10% اى ان من حق المسيحيين ان يكون لهم 25 الف كنيسة فى حين ان الواقع يقول ان عدد الكنائس لايزيد عن 3000 كنيسة . 5 شجاعته فى الرد على الدكتور محمد سليم العوا والتصدي له بالقول ان سليم العوا يهددنا بكلام مغلف اما ان نقبل بما يقول به من ان مصر اسلامية او ..... أبونا عبد المسيح اصاب فى كل ماقال ولكن جانبه الصواب فى معارضته للمستشار نجيب جبرائيل عندما قال سيادة المستشار ان المسيحيين أصبحوا ملطشة للجميع فحديث ابونا هو عما يأمله ولكنه يغفل الواقع الذي يقول بان المسيحيين قد أصبحوا ملطشة فعلا للجميع والا بماذا يفسر لى قدس ابونا وغيره هذه الأمور : _ ان يقوم قاضى بمحكمة القضاء الادارى برفض عودة هؤلاء المسيحيين الى ديانتهم القديمة بعد ان كانت المحكمة الإدارية العليا قد حكمت لبعضهم بهذا الحق . _ ما حدث من مدرس الازهر فى قنا بجامعة جنوب الوادى والذى كتب كتاب كله ذم وهجاء فى المسيحية والادهى من ذلك انه يرغم طلبته المسيحيين على دراسته . _ ما حدث من الحزب الوطنى اخيرا من تحالفه مع الاخوان بقصد او بدون قصد لإقصاء الاقباط نهائيا عن العملية السياسية وهذا ما تسرب أخيرا من اخبار تقول ان الحزب الوطنى قرر استبعاد اى قبطى من الترشح بأى دائرة يترشح فيها اى عضو من الاخوان المسلمون وذلك فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى القادمة . وهذا غيث من فيض كثير جدا من كم عظيم من الإهانات التى يتعرض لها المسيحيين فاذا كان كل هذا لا يدل على اننا ملطشة فبما ذا نسمى هذا ؟ فى النهاية تحية تقدير الى كل رجال الكنيسة الذين لا يخشون فى الحق لائمة لائم ويقفون مدافعين عن حقوق المسيحيين فى كل مكان بدء من أبينا مر قس عزيز الى أبونا مكارى يونان الى أبونا عبد المسيح بسيط فهذا هو فعلا دور الراعي ان يدافع عن رعيته عندما تقترب منها الذئاب وهذا الدور مطلوب ومرحب به وهذا ليس خلط بين السياسة والدين كما يدعى المدعين. فكفانا سفسطة زائدة ففي مجتمع نسبة الامية فيه عالية ونسبة المشاركة السياسية منخفضة ولا يثق الشعب فيه الا فى الكنيسة لا نملك ترف الفصل بين الكنيسة وامال الاقباط والامهم ويوم ان تتحقق امال الاقباط وتختفي آلامهم سنكون اول القائلين للكنيسة كفى هذا واهتمى الان بدورك الروحي فقط . والدور المطلوب من كنيستنا فى مصر الان سبق ان لعبته الكنيسة فى جنوب افريقيا للقضاء على نظام التفرقة العنصرية "الابارتهيد" وحصل الأسقف ديزموند توتو على جائزة نوبل للسلام بسبب دور الكنيسة السلمى للقضاء على نظام التفرقة العنصرية البغيض .وكذلك لعبت الكنيسة الكاثلوكية دور هام فى القضاء على النظام الشيوعي فى دول اوروبا الشرقية ولعبت الكنيسة ايضا ولازالت تلعب دور هام فى امريكا اللاتينية. بسبب كل هذا فأننا نقول لكل الداعين لأبعاد الكنيسة أين انتم وأين كنتم في كل الإحداث التي وقعت للمسيحيين اخيرا ؟ لم نشاهد أحدكم متقدما الصفوف من اجل الدفاع عن الأقباط او رفع قضية ضد هيئة او جهة افتئتت على حقوق المسيحيين . مجدى جورج Magdi [email protected]
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنى اخجل
-
استبعاد المستبعد وتهميش المهمش
-
اعتصام بدو سيناء
-
الأمن هو أساس البلاء فى الأحداث الطائفية
-
ديرمواس كانت واصبحت
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتحريض قناة الجزيرة القطرية
-
رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا
-
كوريا الشمالية وإيران وسياسة العصا والجزرة
-
هل فعلا الشيوعيين وراء الاضرابات العمالية التي وقعت وتقع في
...
-
جامعة الدول العربية والاتحاد الاوربى أسباب النجاح والفشل في
...
-
موعد الاستفساء على التعديلات الدستورية والشماعة القبطية
-
إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان
...
-
أنقذوا الأقباط من ضعفهم
-
اقر واعترف حول اعدام صدام حسين
-
هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟
-
القرار 1737 واحمد نجاد ومواقفه الغريبة
-
الحكم على الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالإعدام في
...
-
الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية
-
في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين
-
الشيعة قادمون
المزيد.....
-
ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال
...
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|