أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم حسين - الافرار واشكال السلطة البرجوازية














المزيد.....

الافرار واشكال السلطة البرجوازية


كاظم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 580 - 2003 / 9 / 3 - 02:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كانت تلك المفردة تطلق على الهاربين من خدمة النظام وحيث شاعت تلك المفردة في الاوساط الشعبية كاشارة الى الهاربين خصوصا في الحرب االامبريالية الاولى للنظامين العراقي والايراني.
اصبح الهاربين في السنوات الاولى للحرب شريحة ثورية.. فبعد دعوة الحزب الشيوعي العراقي هذه الشريحة للانضمام الى صفوفه واطلق عليهم اسم رافضي الحرب, اتخذ النظام العراقي اجراء اجراميا بحق هؤلاء الناس وذلك باصدار قرار الاعدام بحق كل من يرتكب جريمة التخلف والهروب (قرار رقم 1370 عام 1983 المنشور في الوقائع العراقية العدد 2974) اثر هذا القرار المشؤوم عزلت هذه الشريحة اجتماعيا وحتى من قبل الكثير من عوائل هؤلاء الناس, لم تكن معاناتهم الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية اهون مما تعرض له السياسي الذي عارض سياسة النظام.
تزايد عدد (رافضي الحرب) حتى عام 1988 رغم كل الاجراءات وحملات الاعدام التي نفذها النظام الفاشي بحق هذه الشريحة, على اثر ذلك اتخذ النظام قرارا آخر محاولة منه لديمومة حربه, ذلك القرار الذي اعتبر الهروب جريمة مخلة بالشرف (قرار 61 لسنة 1988, الوقائع العراقية العدد 3187) ان هذه القرارات هي جرائم لم تضاف لحد الآن الى سجل النظام بل لم تذكرها أي قوة من القوى السياسية (الاساسية).
بعد الحرب الامبرالية الثانية, بعد انتفاضة اذار 1991 كان لهذه الشريحة حصة في المقابر الجماعية لكن لم تكن لهم حصة في صحف ووسائل الاعلام ومنابر القوى البرجوازية (الاساسية).
وسنذكر هنا بعض القرارات التي تؤكد ما تعرض له ابناء الجماهير الكادحة من اضطهاد وقمع ارهاب..
فالقرار رقم 96 لسنة 1994 جاء فيه (جرائم الغياب والهروب من الخدمة العسكرية والتخلف عنها وجريمة العمل ضد الثورة من الجرائم المخلة بالشرف).
والقرار 1529 في 31/12/1985 والذي نص على:
اولا: للزوجة طلب التفريق من زوجها اذا تخلف او هرب من اداء الخدمة العسكرية مدة تزيد على ستة اشهر او هرب الى جانب العدو, وعلى المحكمة ان تحكم بالتفريق مع الاحتفاظ للزوجة بكامل حقوقها الزوجية.
الان وبعد انهيار  السلطة الفاشية للبرجوازية المحلية, تسعى الامبريالية لتغيير شكل هذه السلطة بمعادلات جديدة تتفق مع تسارع القوى المتجهة للعولمة ودون المساس بجوهر ركائزها .. لا يسعنا هنا التطرق لتفاصيل تلك العملية, لكننا بصدد حقوق من تضرروا من ابناء الطبقات المسحوقة, وايضا نسلط الضوء على جوهر السياسات البرجوازية مهما تغيرت اشكالها ضد الجماهير الكادحة, فلو بحثنا المسألة من جانبها الاخلاقي واالحقوقي سنرى ان هؤلاء الفارين من خدمة النظام ومالحقهم من اضرار لهم ولعوائلهم حقوق معنوية ومادية فمنهم المئات الذين تم اعدامهم ومن تبقى منهم لم يحصل على فرصة التعيين او العمل في القطاعين العام والخاص ومنهم لم يحصل على فرص تعليم ومنهم من تهدمت اسرته للأسباب اعلاه و...و...
واخيرا على الادارة الامبريالية ومجلسها المحلي النظر في امر هؤلاء بدلا من توزيع المكارم أو الاجرة الطائلة على ضباط الجيش للنظام وموظفي التصنيع العسكري, واعضاء جهاز الامن والمخابرات..عليهم ان يتكرموا بالتفاتة صغيرة لهؤلاء الغير مستمرين بالخدمة كما يسمونهم الضباط الاحرار وغيرهم واخيرا ندعوا  لتخصيص اجر شهري لعوائل المعدومين من (رافضي الحرب).
------------
بلاغ الشيوعية العدد 11



#كاظم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم حسين - الافرار واشكال السلطة البرجوازية