اسامة الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 14:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثر الحديث بين الأوساط الدولية والإعلامية عن أيجاد حلول بروية غربية لمشاكل الشرق الأوسط ومشاكل دول مثل العراق وإيران ولبنان وفلسطين وحتى السودان والمغرب وكيف انه من الممكن للمجتمع الدولي من التدخل لحل جميع هذه المشاكل على فترات طويلة.
ولو نظرنا نظرة بسيطة لمجمل هذه المشاكل لوجدنا أن أساس هذه المشاكل هو ليس بسبب هذه الدول التي حدثت فيها بل أساسها تدخلات الدول العالمية في دعم جماعات وحكام وأنظمة ومن ثم الانقلاب عليهم وتحريك الطوائف والقوميات والأديان والفكر العنصري من قبل هذه الدول العالمية واستغلالهم الاستغلال الأمثل.
أذا ماعلى الدول العربية الشرق الأوسطية والإفريقية بان لا تنساق وراء الدعايات الغربية التي تريد أن تبين للآخرين بأنها تريد فعليا حل المشكلة والواقع يثبت العكس من هذا الأمر فهم يريدون ( الدول الغربية ) إحراق المنطقة بشكل تدريجي مع الإبقاء على صمام أمان لهذه المنطقة بيدهم يتحكمون به متى وكيف شاووا .
أن الدول الغربية بالأساس هي أساس وجزء كبير من كل مشاكل الشرق الأوسط والقرن الإفريقي . وعلى الدول الشرق أوسطية والإفريقية بان تقوم لدعم الأقليات المتطرفة ( القومية والعنصرية والدينية والطائفية ) في دول مثل أمريكا وكندا والدول الأوربية لجعل هذه الدول الأخيرة تنشغل بمشاكلها الداخلية من قضايا السود والفقر والهنود الحمر والغجر والمهاجرين الغير شرعيين والبروتستانت والكاثوليك بل وحتى الطوائف المسلمة وايرلندا الشمالية والجيش الجمهوري الايرلندي ومنظمة آيتا وكتلونيا والنازية والطوائف بين الديانات الأخرى والحركات العنصرية والقومية ...
وزرع الفتن هنا يتم بسهولة لأشغال هذه الدول في حروب داخلية طويلة الأمد ومن ثم للالتفاف نحو مشاكلنا الداخلية الشرق أوسطية وحله بأنفسنا ومن ضمنها القضية الفلسطينية بشكل يفقد العالم توازنه ... ويعطينا فرصة لحلها من دون تدخل الآخرين وفرض قرارات علينا ويجعلنا نستطيع تدمير جميع الحواجز والمشاكل التي خلقتها لنا الدول الغربية وكلما هدأت الفتن في دولة غربية نقوم بدعم قضايا جديدة في هذه الدولة عن طريق الدعم المادي والمعنوي والإعلامي مما سيخلق توترا وسيحاول الغرب في نهاية المطاف أن يعقد معنا اتفاق بان لا يتدخلوا في أمورنا ولا نتدخل في أمورهم وسنكون نحن أصحاب القرار في الموافقة وإضافة الشروط التي في صالحنا ..
#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟