هكذا يفكر العمال

ألكسي القادشي

الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 14:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إن أي قيمة على سطح الأرض و أي منتج سواء بشكله العيني أو النقدي هو من أنتاج عملنا سواء أن هذا العمل قد مورس قديما أو في العصر الحالي و لا يوجد أي شيئ على سطح الأرض قابل للتبادل و التداول إلا ما قام بإنتاجه العمال و بالتالي بتطبيق جهد بشري سواء كان فكري أو عضلي و ذلك من أجل تلبية حاجات الناس

و نحن حين نتبادل البضائع فإننا نتبادل ساعات العمل فيما بيننا و ذلك لتلبية حاجاتنا الروحية و النفسية و المعيشية
أما الرأسماليين فهم جماعة أو طبقة ظهرت تاريخيا مع ظهور المجتمع الصناعي و التي تقوم على أستغلال العمل أي سرقة ساعات العمل من جهد العمال و ذلك عن طريق أجهزة و أنظمة مختلفة قامت على إكراه العمال على العمل من أجل فئة صغيرة تتربع على أكتافنا لا يقومون سوا بنهب ساعات العمل منا
أي إننا نعمل باليوم و هذا العمل اللذي نقوم به يعود منه جزء بسيط لنا فقط لكي يضمن استمرار حياتنا و إعادة أنتاجنا جسديا و نفسيا و باقي ساعات العمل فإننا نعملها مجانا للرأسماليين و التي تنعكس بشكل مكافئات الذهب في أرصدتهم في البنوك و التي يستطيع من خلالها أرغام الطبقة العاملة من جديد على تنفيذ ما يريدون و ذلك باستبدال جهودنا وساعات عملنا المخزنة في البنوك بجهود و ساعات عمل عمال اخرين في مكان ما على سطح الأرض طبعا مع إبتزاز جديد من هؤلاء العمال

إننا ننظر للسياسات العالمية لا أكثر ولا أقل من سياسات تتجه نحو سرقة جهود العمال و التي تعمل لتحويلنا لعبيد بشكل طوعي أي بملأ أرادتنا و ابتزاز أكبر ساعات عمل منا و تخفيض الأجر و بالتالي تخفيض منعكس عملنا علينا و تخفيض مستوا معيشتنا ,هذه السياسات التي تتمثل بالرأسماليين العالميين و المحليين و التي تتشابك و تتعارض أحيانا مصالحهم و جهودهم من أجل سرقة جهود العمال
فنحن لا ننظر لأجهزة الدول التي نعيش فيها إلا كأجهزة تابعة بهذا القدر أو ذاك للرأسمالية العالمية التي تطمح بسرقة كل جهد بشري و تكريسه للخدمة المجانية لها

#ألكسي_القادشي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات