منذر العلاونة
الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 02:53
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
العرب يتكلمون من خلال وسائل ابواقهم فقط بانهم الاشقاء والاخوة.. ويتكلمون عن الامة.
لا اعرف عن اية امة يتكلمون وما هو وضع المواطن العربي المعذب الفقير في هذه الاوطان التي تسمى بالامة العربية, بينما نرى شعوبا مثل الشعوب الاسيوية تتقدم وتبدع وتخترع وتجدد في الصناعة والاقتصاد والثقافة, اما عندنا فلا نشاهد سوى الاحباط من كل حدب وصوب ومن خلال املاءات امريكية وصهيونية ناهيك عن القرارات الاجبارية المفروضة على الحكومات العربية من قبل ما يسمى بالبنك الصهيوني الامريكي الانجليزي الدولي ليبقى المواطن العربي حتى في بلاد النفط العربي المنهوب على الفساد والمقامرات والنوادي الليلية في اسرائيل واوروبا, يتيما وفقيرا.
نحن في الدول العربية نشاهد الاحباط والقهر والتدهور الاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي يضرب اركان الامة العربية من اقصاها الى اقصاها, وها هو الفرد العربي ورغم وجود البترول في معظم اجزاء وطنه العربي الا انه لا يشعر بالامان والنجاح وليس له مستقبل... فهو مكبل اليدين والرجلين بقوانين غليظة تحد من تطلعاته الفكرية والعقلية والثقافية والاقتصادية.. رغم تبجحهم المستمر بان الاقتصاد في اسواقهم ممتاز ومستقر نتيجة الامان وبازدهار ما يسمى بالاستثمار الذي اصبح (احتقار) وبلاء على هذه الشعوب من خلال بيع الارض المقدسة للذين سرقوا وباعوا وخانوا اوطانهم, واشتروا في اسواق النخاسة العربية (اوكارهم) في نوادي الخلاعة والرقص... و(المطاعم) الليلية ولا اقول مصانع للثقافة والابداع لا بل للرقص والخداع.. هذا ما جلبه لنا بوش من حرية وازدهار من خلال الحرب على العراق.
اننا نجد انفسنا كشعوب ومواطنين مقيدين بالغيبيات والاتكالية التي لا تدوم والكذب والخداع بما يقوله المأزومون والمزعومون وعدم وجود الرؤية الواضحة لديه في كثير من الامور التي تهم حياة الفرد العربي ومحاولته بناء مستقبله المزعوم ايضا بنجاح معقول واينما يتطلع المرء بنا فهو لا يجد سوى الكذب السياسي والنفاق الاجتماعي والتقصير المتعمد في احتياجاته الضرورية والرئيسية في حياة طبيعية وبسيطة.
من هنا نقول اي مستقبل لهذه الامة في ظل هذا الشطط؟! بين اشقاء الاعلام واشقياء الكواليس؟؟.
#منذر_العلاونة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟