أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - مؤتمر شرم الشيخ وثنائية التسوية والاعمار















المزيد.....

مؤتمر شرم الشيخ وثنائية التسوية والاعمار


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدر الطالع لمنتجع شرم الشيخ ان يكون واحدا من الاماكن التي لها بصمة واضحة في رسم صورة العراق الجديد,حيث يحتضن مؤتمر مزدوج متمثل (بعهد العراق)وهومؤتمر مخصص لاعادة اعمار العراق وحث الدول المانحه على الوفاء بالتزاماتها من جهه ومساعدة العراق بالتخفيف من ازمته المالية عبر اسقاط الديون التي ترتبت بذمته نتيجة لسياسات النظام البائد,ويكتسب هذا المؤتمر اهمية حيث سيراسه الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون)وهو رجل يبدي اهميه استثنائية للوضع العراقي تعزز بمواقف كثيرة له,لعل اهمها زيارته لبغداد وتفعيل دور الامم المتحدة في العراق,اما المؤتمر الاخر فهو المؤتمر الدولي والذي تمخض عن مؤتمر بغداد وهذا المؤتمر يركز على اهمية دور دول الجوار العراقي بمحاربة الارهاب وخلق بيئة اقليمية تساعد العراق في تحقيق الانتصار بحربه ضد الارهاب وتخليص البلادمن دمارالعربات المفخخه والاحزمه الناسفة وطوابير التكفير الانتحاري والتي اثبتت انها لايمكن ان تحقق وجود لها لولا مساعدة دول الجوار الاقليمي والعربي,كما ان هذا المؤتمر سيشهد لفاء امريكي-ايراني وهما قطبان لهما تاثير واضح في تداعيات الواقع العراقي وما يشهده عبر صراعهما الدولي والذي يدفع ثمنه شعبنا الان,وقدصرحت السيدة (رايس)وزيرة الخارجية الامريكية انها على استعداد للقاء نظيرها الايراني وقدكانت قبل ذلك رافضة لاي حوار بينها مما ادى الى احتقانات واضحة شهدتها المنطقه,وربما ياتي هذا اللقاءليضاف الى التحرك الدبلوماسي الجديد لامريكا والذي تمثل بالجهود الكبيرة في الشان الفلسطيني وما انبثقت عنه قمة الدول العربية في الرياض والتي مازال حراكها السياسي والدبلوماسي في تفعيل المبادرة العربية التي اطلقها العاهل السعودي عبد الله والمتمثله بالاعتراف باسرائيل واقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وتحقيق ذلك يعني احلال السلام في المنطقة,ولان ايران مؤرق حقيقي لايرائيل وامريكا والدول العربية وبخاصة الخليجية فان وجود حل دبلوماسي ضروري للملف النووي الايراني هوانتصار لسياسة ادارة الرئيس بوش التي تعاني من اختناقات مهمه ازاء معارضيها الديمقراطيين الذين وجدوا في التعثر السياسي الخارجي فرصتهم في حصد اصوات الناخب الامريكي ,مضافا الى كل ذلك تاتي اهمية المؤتمر على الصعيد الداخلي العراقي ان هذا المؤتمر اذا نجح يؤدي الى دفع قوي لنجاح الخطه الامنية في جوانبها الاقتصادية والخدمية اضافة للثقا فية فاحتضان مصر لهذا المؤتمر ومساعدة الجامعة العربية والتي تعززت ايضا بحراك دبلوماسي لرئيس الوزراء العراقي في محاولة لاجهاض نظريات التامر على وحدة العراق ومحاولات اظهار العراق خارج الهوية العراقيه,اتى هذا المؤتمر ليقول بان العراق رئه لايمكن للعرب التنفس بدونها وهي اشد عصيانا على التامر رغم طوفان التضحيات المقدمة من دماء ابنائه,ان المنظومه التي هندسة لها الحكومه العراقية عبر خطة فرض القانون وحراكها الدبلوماسي الخارجي لدعم الخطة امنيا وخدميا واقتصاديا وتوج ذلك بالمؤتمر في شرم الشيخ فان مقررات هذا المؤتمر لابد ان يسبقها على الصعيد الداخلي ارضية تجعل من المقررات والنتائج فعالة نتلمسها على ارض الواقع ان الاجراءات تتمثل بالاتي:
اولا:محاصرة الفساد الاداري واجتثاثه وتفكيك اليات دعمه الاداري والسياسي وهذا يتاتى من تفعيل دور الجانب القضائي والجانب التحقيقي وسن قوانين وتشريعات لاتتوانى في معاقبة المفسدين حتى وان استدى تشكيل لجان خاصة بمعايير دولية لان هذه الافة هي الحاضنه القوية للارهاب والاستفادة من مؤتمر شرم الشيخ عبر عقد اتفاقيات لتسليم المفسدين والارهابيين الذين كلما سمعنا عن احكام ضدهم اقترن ذلك بوجوده خارج القطر وهذا الامر يجعل من العقوبة ليست ذات جدوى بل ان القانون بدون هذه العقوبات وتفعيلها ليس بينه وبين اي ورقه مهمله فرق,والفاعدة الفانونية صفاتها انها مجرده وتمتلك جزاء لمخالفها,والتعويل على عمل هيئة النزاهة بمفردها امر لايحقق النجاح الذي نصبو اليه ويجعل من هذا الكسب الدولي عديم الفائدة.
ثانيا:وضح حدود معينه لهيمنة الجانب السياسي على الجوانب الادارية والفنية_التكنوقراط_وضرورة الاصلاح الحكومي الوزاري خارج ربقة المحاصصة وخاصة ان بوادر طيبة تحسب لهذا الاتجاه تمثلت بانسحاب وزراء التيار الصدري واعطاء رئيس الوزراءتعيين وزراء اكفاء مستقلين,كذلك كتلة مستقلون حذت ذات الحذو والامر الان اصبح بيد رئيس الوزراء متمنين على الكتل السياسية الاخرى ان تكون بمستوى مسؤليتها ونرى حكومه نصفق لها جميعا ونطالب باقالتها جميعا كونها تمثل اتجاهاتنا كعراقيين.
ثالثا:-الاهتمام بالجانب الاعلامي عبر المحافظة على استقلاليته ومعاضدت دوره الحيوي والاخذ بيده لتجاوز التحديات التي يواجهها على الصعيد الاعلامي المغرض او الامني فشهداء الصحافة اكثر من شهداء السياسة بل ان النسبة لو قورنت لكانت الصحافة في طليعة النسبة وبخاصة ان لاسلاح لها سوى الكلمة ,ومؤتمر بحجم شرم الشيخ سيعاضد تعاون اعلامي بناء يخرج الاعلام العراقي الى صعيد الواقع العربي الذي مازال يعيش اوهام ماقبل التغيير بل انه من منابع الدعم الارهابي مع التحفظ على بعض المنابر الحرة الشريفة.
رابعا:-ابرازالدور الثقافي لمرحلة مابعد التغييرعبرالاهتمام بالشرائح الثقافية واولها اما اسناد وزارة الثقافة لكادر ثقافي مستقل وحر او الغائها وتشكيل مجلس ثقافي واداري يتشكلل عبرانظمه قانونية ديمقراطية كما اننا ماسمعنا ان كاتب مستقل كاف خيره شره فوجئ بتكريم من لدن الحكومه لكتاباته التي تمثل تقدميته ووطنيته ولا نجد ذلك الا بعد ان تشخص كتاباته كتل الجريمه والارهاب ويكون وهو في الاغلب صيد سهل لها.ومايحققه المؤتمر هو اتساع لهذه الثقافه على الساحة العربية التي هي مهه جدا لنا كعراققيين,
خامسا:ان يخصص مجلس النواب جلسات لمناقشة وتفعيل المقررات الصادرة من المؤتمر واتخاذ التشريعات المناسبة لها ومن هنا هي مطالبة لمجلس النواب ان يكون بتماس مع الجهد الدبلوماسي العراقي وربط اواصرعلائقية مع البرلمانات العربية وبخاصة المصري وهذا دعم مهم للترابط العراقي العربي المهم الذي لابد وان ينعكس على بلادنا وامنها وشعبها .
واخيرا قد اكون متفائلا كثيرا لكن الحقيقة اني اراهن على دماء ابناء شعبي النازفة ان المستقبل لابد ان يكون لها شاء من شاء وابى من ابى.



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الستراتيجي
- جولة بيلوسي في المنطقة العربية والانتخابات الامريكية
- الاسلام بين رؤيوية المثقف واجندات السياسي
- الكائن الذي يحمل خرافته
- معوقات التجربة الديمقراطية في العراق
- المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه
- بعد اربع سنوات من التغيير...العراق والاستراتيجيات المتغيره.. ...
- التغيير النيساني في الذاكرة العراقيه ..1
- المشهد العراقي 000المسرح والممثلون00؟
- الحجاب بين اسقاطات الادلجه السياسيه والهامش الاجتماعي
- بغداد والقمر وابن زريق
- المادة 29من الدستورالعراقي .الاسرة والفرد ، اشكالية الصياغه، ...
- التعا يش السلمي بين الطوائف في العراق 00البحث عن المشترك 00ا ...
- القانون والحرية جدلية العلاقة وسمو الهدف
- جريمةالابادة الجماعية
- العراق واليبرالية طروحات الراهن وافق التجربة
- المثقف العراقي وتحديات المرحلة الراهنة
- حقوق المراة في العراق والتعديلات الدستورية
- تحليل الظاهرة الدينية دولة الدين ودين الدولة
- الثقافة العراقيةالذاكرةالنازفةوالراهن الملتبس


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - مؤتمر شرم الشيخ وثنائية التسوية والاعمار