دروس في النحو والإملاء : الدرس الثاني : مواضع فتح همزة أن

علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 579 - 2003 / 9 / 2 - 05:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                                                                 تفتح الهمزة وجوبا في الحالات التالية :
1- إذا كانت "أن " وما بعدها في تأويل مصدر فاعل :
مثال :سرني أن يسقط نظام صدام وأحزنني أن تحتل بغداد  .
فعبارة ( أن يسقط ) تؤول إلى فاعل هو ( سقوطُ ) وعبارة (أن تحتل )تؤول إلى فاعل هو ( احتلالُ ) وتقدير الجملة هو ( سرني سقوطُ نظام صدام وأحزنني احتلالُ بغداد  ) .
2- إذا كانت " أن " وما بعدها في تأويل مصدر نائب فاعل .
 مثال : فُهِمَ من خطاب بوش الأخير أنه مهزومٌ في العراق .
فعبارة ( أنه مهزوم ) تؤول إلى نائب فاعل هو ( هزيمتُه ) والتقدير ( فُهِمتْ هزيمتُه )
3- إذا كانت "أن " وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ .
مثال : جميلٌ أنك تكره الطائفية والعنصرية .
والتقدير هو ( جميلٌ كرهُكَ ..) وجميل خبر مقدم على المبتدأ " كرهك " .
4- إذا كانت " أن " وما بعدها في تأويل مصدر خبر لمبتدأ هو اسم معنى مثل : ذكاء ، حزن ، كرم .. الخ وليس اسم ذات كأسماء العلم .
مثال : اعتقادي أنك ذكيٌّ تحبُ التسامحَ .
والتقدير : اعتقادي ذكاؤك .
5- إذا كانت "أن" وما بعدها في تأويل مصدر مفعول به :
مثال : علمت أنك عميل للاحتلال بموجب عقد عمل في مجلس إعادة الإعمار .
والتقدير : علمتُ  عمالتَك ..
6- إذا كانت " أن " وما بعدها في تأويل مصدر مجرور في حالتين :
- مجرور بحرف جر ومثاله : ألم  تعلم بأن الاستعمار زال وصار ذكرى إلا في العراق .
والتقدير : ألم تعلم بزوال الاستعمار .
- مجرور بالإضافة ومثاله : إنه لحقٌ انتصارُ الأحرارِ  مثلَ  ما أنكم تنطقون .
والتقدير :إنه لحق انتصار الأحرار مثل نطقكم .
7- إذا كانت "أن " في تأويل مصدر تابع لما قبلها والتابع له ثلاث حالات هي :
- مرفوع : ومثاله بلغني كرمك و أنك شجاع . والتقدير : بلعني كرمك وشجاعتُك .
- منصوب : ومثاله : يا أبناء شعبنا اذكروا دعوتي للتضامن  وأني نصحتكم بالوحدة . والتقدير : اذكروا دعوتي ونصحي ..
-مجرور : غضبت من حثالات النظام المنهار وأنهم يحرمون الناس من الماء والكهرباء .
والتقدير : غضبت من حثالات  النظام و حرمانهم الناس ..الخ .
أما التابع  فهو الاسم الذي يأخذ حركة المتبوع الإعرابية كالصفة تأخذ صفة الموصوف  ،والمعطوف يأخذ صفة المعطوف عليه ، والبدل يأخذ صفة المبدل منه ، والتمييز يأخذ حركة المميز .. الخ .
   وإلى اللقاء في الأسبوع القادم وسنخصص درسه لمواضع جواز فتح وكسر همزة أن / إن ..ورحم الله من قرأ سورة الفاتحة على روح السيد الشهيد محمد باقر الحكيم والأرواح البريئة الطاهرة التي عرجت معه إلى سماء الخلود !

هامش : علق الأخ حسين الكناني على الدرس الماضي بمقالة طريفة برأ فيها نفسه من تهمة الملكية و يا ليته أثبتها بعد أن عاد " الشريف علي " إلى رشده وصوابه واتخذ مواقف مناوئة للمحتلين  الأمريكان ولمجلسهم عديم اللون والطعم والملف الأمني ! وقد يقول قائل  إنه إنما فعل ذلك لأنهم أقصوه وأبعدوه عن كعكة المجلس "المحلاة" بالطائفية والعنصرية إرضاء لصديق " إسرائيل " لص البنوك المعروف ، ومع ذلك فالحقُ لا يعرف بالرجال بل العكس هو الصحيح ، ثم أية أدلة تطلبها يا سيدي العزيز أكثر من أحكام بالسجن و طلبات إلى  إنتربول  بإلقاء القبض و مصائب كثيرة أخرى ؟
 كما لم يكن الأخ أبو علي الكناني موفقا في اختيار عنوانه الذي وصم هذه الدروس بأنها في ( التوعية القومية ) وهي التي تخلو من أية رائحة قومية  مهما ضؤلت وكان الأفضل  أن يختار صفة أكثر دقة كالوطنية أو التحررية أو الاستقلالية .. الخ .
   وأخيرا فقد تأكد لي بأن الأخ حسين لم يفهم الدرس الأول تماما لأنه فتح همزة أن بعد حيث خلافا للقاعدة المشروحة في ذلك الدرس أولا ، وثانيا لأنه جعل للبطل علي إسماعيل " آذان " في صيغة الجمع وليس في صيغة المثنى وهذا ما سيجعل العزيز أبو حسين يزعل عليك  .. فهل نطلب منك أن تكتب الدرس السابق عشرين مرة كعقوبة ، أم إن ما فينا مكفينا ؟ شكرا على تعليقك أيها الأخ ومعذرة إن كنتُ قد أسأتُ فهمك وأسأت إليك في مقالتي القديمة التي أشرتَ إليها .

#علاء_اللامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات