أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العراقيين..!!














المزيد.....

حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العراقيين..!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:45
المحور: حقوق الانسان
    


كنا صبية أرقى محلة سكن في بغداد.. السعدون وباركها المميز.. وكنا نعطف على صاحب احد القصور في حارتنا شيخ وعضو في مجلس الأعيان في غناه ليس هناك حدود.. في نفوذه العشائري .. يملك كل أدوات المشيخة حتى السجون وكان رئيس البلاد له موسم صيد يكون ضيفاً في قصره.. في عمق النفوذ العشائري.
ولكن كل هذا لا يمنع ان يكون له زوجه أسلبته جميع هذه الميزات وكان يبدو وكـأنه طير أليف في يد الزوجة المستبدة.
من يجرأ ان يأتي على سيرة مثل هذا المتنفذ سوى صبية تقل أعمارهم عن العشرة سنوات فكنا نردد همساً .. مسكين ابن النعجة بالحبل مربوط.. مسكين العم .. الذي جعل الجمال قبلته ففقد القوة والإرادة في داره.. هذا الغناء الهامس كان قبل ثمانون سنة.
اليوم اوجد التاريخ لنا ابن نعجة جديد ومصدر نعوجته ليس الجمال .. والفراش بل السلطة والكرسي..! ولا رحمة عند الحسناء او الاحتلال ان شعرت بضعف وخوار طاقات راغبها...!


متنفذينا الحاكمين يتلقون العنف في النقد والملامة في السلوك بدءاً من رئيس الولايات المتحدة الامريكية بوش .. بتكراره لقد نفذ صبرنا مع وعود الحكومة العراقية ورئاسة الجمهورية .!
وطوني بلير .. رئيس وزراء بريطانيا يكرر جملة امام مجلس العموم .. اننا أعطينا الحكومة العراقية آخر فرصة.
هذه العزلة السياسية التي تواجه حكومتنا الحالية لم تأتي من فراغ واعزوها الى النقاط التالية:
1- الحكومة الحالية لم تستطع ان تنفذ الا اقل القليل من وعودها التي نثرتها نثر الرياحين عند اشتداد المنافسة على رئاسة الوزراء واهم هذه الوعود السخية التي كان الحديث عنها يعطي أملاً للعراقيين ليسمعوا كلاماً جميلاً من رئاسة الحكومة إلا ان هذا الكلام بقى جميلا ولكن دون تنفيذ..! ودخل العراقيين في دورة دموية اخرى بل ازدادت موجة هذه الدورة العنيفة فازداد القتل على الهوية وتضاعف عدد الجثث المثقبة المقطوعة الرأس وارتفعت نسبة المداهمات والقتل العشوائي والاعتقال على الشبه والشك والمزاجية.
2- ان الحكومة فشلت فشلاً تاما وذريعاً في تحسين الأحوال المعاشية للعراق ولم يقتصر هذا الحرمان على منطقة هنا وهناك بل شملت كل المناطق والمناطق الجنوبية خاصة التي تأمل ساكنيها من وعود صادرة من قمة رجال الدين والمرجعيات العليا للشيعة لم تلاقي تطبيقا حتى ولو كانت بنسبة ضئيلة جدا فمدينة النجف لا زال آثار القتال مع جيش المهدي بارزة وواقعة ولم يحصل أي تحسن في الوضع وقد اضطرت أمريكا ان ترسل عشرات المليارات لأعمار العراق وهدفها من هذا الضخ المالي هدفين:
أ‌- هو امتصاص البطالة التي بلغت 70% وهذا مهم ليعزف الناس عن الاحتجاج وتصعيد هذا الاحتجاج بالمسيرات والمظاهرات كما نشاهده الان.
ب‌- انها تريد ان ترفع من سمعة أمريكا بعد ان هدرت أموال العراق واختفاء 83 مليار من ميزانية الاعمار التي تبناها بول بريمر والان البنتاغون جدي في جلب شركات نظيفة وإعطاء مقاولات ثانوية للشركات العراقية المقاولة.


3- لم تستطع الحكومة لا أفراداً ولا جلسات ان تجتمع خارج المنطقة الخضراء بل ان احتجاج الناس وعدم رضاهم عن الحالة وصلت أيديهم الى تفجير حتى قاعة البرلمان ناهيك عن قصف قاعة الاجتماعات مع سكرتير الأمم المتحدة السيد مون وهو يلقي كلمته حول أهمية الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكيفية مساعدته للشعب العراقي ان الحالة الكارثية لما سبق وذكرناه وهناك أسباب كثيرة منها ضعف الخدمات وانقطاع الكهرباء وغيرها ولكن أهم ما ابعد الناس عن الحكومة وافقدهم الثقة بها هو الاخطاء التي ارتكبها مغاوير الداخلية نتيجة خرق الكثير من المليشيات لهذه القوى التي تقدر بعدة مئات الآلاف وليس للدولة أي عذر في بقاء أي من المغاوير المعينين خلسة او تزوير او عدم دقة المعلومات والمستمسكات التي بموجبها تم تعينه.
الكل يعرف والحكومة تعرف ان الحكومة ان جاءت بواسطة الشعب (الانتخابات) يجب ان تكون خادمة للشعب تكرس أوقاتها لخدمته وان النائب الذي يصل الى قبة البرلمان يجب ان يخصص حياته ووقته للأهداف التي من اجلها أتى ومن اجلها ورشح وانتخب ووصل الى حافة المسؤولية تجاه الذين انتخبوه في حين لو تصفح أي معتدل محايد صفحات اعمال الحكومة الحالية لا يجد فيها أي شئ يحقق وعود الحكومة ولا أي شئ يفيد الشعب خاصة في مجال الخدمات والأمان وفقدان الثقة.
ليس من الإنصاف ان نَصّرُ على بقاء الحكومة في مسؤوليتها الحالية ومن الغدر ان نطلب من الشعب ان يضع ثقته في حكومة مشابهة للحكومة الحالية. علينا ان نجد حلا والحل يتلخص:
- مجئ حكومة إنقاذ.
- تعليق المجلس النيابي وتعليق الدستور والعمل بجد على توفير الأمن والأمان والخدمات. ثم بعد سنتين بالتمام تتهيأ القوات الأمريكية بجدولة انسحابها وتبدأ من اول يوم حكومة الإنقاذ بمسح السموم الطائفية وخلق توعية.
ان العراق للجميع وان مظلته هي للكل وليس هناك مكانا للذين لا يقرون بوحدة العراق أرضاً وشعباً وحدوداً وعيناً عزلهم واصدار قوانين تمنع الدعوة للتقسيم والدعوة للفيدرالية والدعوة للطائفية والدعوة للتفرقة والمحاصصة مع إعادة دراسة جميع أضابير وزارات استولى عليها قسم منهم وجعلها ملحق لطائفته مثل وزارة الصحة والهجرة وغيرها من الوزارات .
هذه مشاعر أؤكد انها تشمل الكثرة الكاثرة من العراقيين فليس الشيعة العرب اقل تمسك من السنة العرب ولا من الأكراد الديمقراطيون ولا من أي أقلية عاشت وتعايشت آلاف السنين في عراق تحدد جغرافيته الوحدة العراقية وتعايشه السلمي... وهذا بالأكيد سيكون مصير العراق.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!
- الدوامة السياسية .. ضررها وأخطارها
- لكل سؤال جواب
- لعبة الجوازات المتنوعة.!!!!الاحتلال يتفنن في تعذيب ضحيته كما ...
- عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي
- نيران الحرب الاهلية تحيط بكل بقعة من الوطن والكل سادرون عنها ...
- هل الامريكون مصممون على...تقسيم العراق طائفياً
- هل الامريكون مصممون على... تقسيم العراق طائفياً
- يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع . ...
- جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. ...
- صبر العراق .. قنبلة موقوتة ..فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجار ...
- أريد صيداً .. أفجره معي..!!
- أيعقل ان الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!
- اغتيال الشيخ غازي حنش جريمة سياسية باركها الاحتلال
- الاحتلال يطلب شيئاً...!والمقاومة الوطنية تطلب أشياء..! والحك ...
- جماهيرنا تسأل ....! كيف يحجم التدخل الايراني السوري ؟؟ وعلى ...
- الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة
- مستشاروا محاموا بلا حدود يجب ان لا يبخلوا بخبرتهم القانونية ...
- بانوراما عراقية
- متى يرفع الطائفيون يدهم عن مصير العراق ومُقدراته...!!


المزيد.....




- -مسلخ بشري-.. شهادة مروعة عن تعذيب الأسرى في سدي تيمان
- الأمم المتحدة تحذر: اتساع الحرب إلى لبنان قد يكون مروعا
- بعد قتلها 200 من موظفي الإغاثة.. إسرائيل تحمل الأمم المتحدة ...
- الرئيس السلوفاكي يقطع المساعدات عن اللاجئين الأوكرانيين
- ماذا بعد تصديق القضاء الفرنسي على مذكرة اعتقال الأسد؟
- الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟
- الأمم المتحدة: حرب إسرائيل ولبنان ستكون مروعة وستشمل سوريا و ...
- محكمة باريس تؤكد مذكرة اعتقال فرنسية بحق بشار الأسد
- القذافي وكوش وغبار القرد.. 3 أنواع من المخدرات تحذر الأمم ال ...
- الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بـ-القاعدة- بجرائم حرب في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العراقيين..!!