أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مجموعة العمل الليبي - تقرير مجموعة العمل الليبي حول الأوضاع الأمازيغية في ليبيا في ظل حكم القدافي............















المزيد.....

تقرير مجموعة العمل الليبي حول الأوضاع الأمازيغية في ليبيا في ظل حكم القدافي............


مجموعة العمل الليبي

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قدم في مؤتمر زيورخ للأقليات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – 24.03.2007
سيداتي سادتي طاب يومكم:

بداية يشرفنا التوجه بتحية أمتنان عميقة وخاصة إلى كل القائمين على هذا الجهد الإنساني النبيل.
وشكرا جزيلا لدعوتهم الكريمة لنا بالحضور والمشاركة.
سادتي الأفاضل:
نحن قـدِمنا إليكم من أرض تسمى ليبيا ,, وليبيا اسم غني عن كل تعريف تاريخي حيث أطلقه أبو التاريخ (هيرودوت) على عموم أفريقيا المعروفة لديه في تلك الحقب، نسبة ًإلى قبائل الليبو التي نشئت في مختلف أرجاء الشمال الإفريقي وعمرته ..،ولا تزال أصولها وفروعها منحدره منها غالبية سكان المنطقة..، كما لا تزال لغتها وحروفها اللوبية متداولة في كل شمال أفريقيا وصحرائها الكبرى.
تفاعلت ليبيا وإنسانها عبر التاريخ مع محيطها الإفريقي والمتوسطي وحضاراته تفاعلاً طويلاً ومتفاوتاً بين التأثير والتأثر..، فحكم الليبيون مصر الفرعونية من خلال الأسرتين 22 و 23 ..، وترعرعت الحضارة الفينيقية على ضفافها، واستعمرها الرومان والوندال والبيزنطيين، وغزاها العرب واستعمروها تحت راية الدعوة للإسلام.. وبذات الدعوة استعمرها الأتراك العثمانيون، ثم عاود الرومان المعاصرون أي الإيطاليون كره التاريخ واستعمروها في العصر الحديث سنة 1911.، وفي سنة 1951، نالت إستقلالها وتوحدت ولاياتها الثلاث طرابلس وبرقة وفزان تحت إمرة القيادة السنوسية.. وأصبحت تعرف بـ :"المملكة الليبية" وبحدودها القطرية المتعارف عليها حديثاً .
ثم ما لبث أن أطيح بذاك النظام بواسطة انقلاب عسكري سنة 1969 قلب كل الإرث الحضاري والتاريخي لليبيا رأساً على عقب.. فأفسد وشوه بهمة وتفان لتصبح ليبيا اليوم لا هي بجمهورية ولا بمملكة ولا إمارة.!! دولة بلا دستور ولا حكومة منتخبة ولا حاكم شرعي يمثلها.
بحكم تواصلهم التاريخي بالحضارات البشرية وأحداثها وتحولاتها التاريخية اعتنق الليبيون مختلف العقائد الدينية على مر التاريخ.، اليهودية والمسيحية والإسلامية بمختلف مذاهبها..، وهذه الأخيرة اليوم هي العقيدة الغالبة والرسمية في البلاد، وتحت مظلتها الممتدة منذ قرون وبدعم سياسي مؤدلج بفكر القومية العربية المتشدد أصبحت ليبيا تنسب رسمياً إلى ما يسمى بالوطن العربي الواحد والذي يضم في حقيقته أجناس بشرية مختلفة وثقافات ولغات متباينة وجغرافية متباعدة، ولا تجمعها في الواقع غير سياسة الاستبداد واستغفال الشعوب ، وينعت قسراً مع ذلك وتعدياً بالوطن الواحد وتنسب شعوبه وثقافاتها و لغاتها إلي العروبة الواحدة.
لا يسود في ثقافة ليبيا السياسية اليوم و بشكل عنيف، سوى الدعاية والشحذ لأيديولوجية القومية العربية والتأسلم السياسي، وكل ما يفرزانه من أفكار ونزعات عصبية وممارسات إلغاء الأخر وتهميشه .. مما خلق جو من الاستلاب الفكري والثقافي الرهيب بين أوساط الليبيين، تولد عنه اختلالاً خطيراً في روح الانتماء الوطني والارتباط الطبيعي للإنسان بأرضه وحضارته وتعلقه بتاريخه وثقافته وتشبثه بلغته، بل وحتى بعلاقته بمحيطه الإقليمي والمتوسطي القريب والدولي كذلك. فابتعد أغلب الليبيين رويداً رويدا عن مصالحهم الوطنية وتنكروا لهويتهم ولغتهم الأم.، وطغي هاجس العرق العربي والنزعة الدينية وتوجهاتهما فأصبحت جل الشرائح لا تتعامل مع بعضها البعض، ولا تتفاعل مع الآخرين إلا من خلال هذا المنظور الإثني الضيق. فتبددت كل تراكمات الماضي التي تعاطت مع الحضارات الأخرى وانفتحت علي الشعوب والثقافات والديانات و اللغات المتعددة.
أغلب الشعب الليبي اليوم لا يتكلم إلا العربية ولا يدين إلا بالإسلام.. وينفي قهراً وقسراً أن يكون بين أبنائه من يتكلم لغة أم غير العربية، أومن لا يؤمن بإيديولوجياتها القومية، أو من لا يؤمن بالإسلام أو ببعض شعائره.! لهذا وفي ظل هذه الظروف الاستبدادية الإقصائية، أصبحت بقايا الليبيين المتشبثين باللغة الليبية الأصيلة أي اللغة الأمازيغية والناطقين بها في حياتهم اليومية والمحافظين بوعي على تراثهم والذي هو تراث ليبي صميم..، أصبحوا أقلية لغوية مضطهدة ومستهدفة بالإلغاء والتهميش من قبل جل الأطراف السياسية والحقوقية الليبية، سواء الحاكمة، أو التي تدعى بأنهاً معارضة سياسياً والمتواجدة خارج ليبيا.
‍‌‌ونحن هنا إذ نصنف الناطقين بالأمازيغية في ليبيا بأقلية لغوية فإننا نقصد ذلك ونعيه جيداً، فالمتبصر في نمط معيشة الشعب الليبي اليومية لا يلحظ أي فرق في الخصوصية الثقافية والاجتماعية والتراثية، لعموم الليبيين، حتى في أدق تفاصيلها:
صفاتهم وملامحهم - أسمائهم وألقابهم وأسماء مناطقهم الجغرافية - عاداتهم تقاليدهم - تراثهم وآدابهم الشعبية - فنونهم وموسيقاهم - طقوسهم وأعرافهم مأكلهم وأزيائهم.
فقط الفرق بين الأغلبية المعربة اللسان والمستلبة فكرياً وعاطفياً بفعل مد فكر القومية المتأسلم، وبين أقلية ليبية متمسكة باللغة الأمازيغية تداولاً وبالهوية الوطنية وعياً ونهجاً، والتي أمست هدفاً مباشراً في وجودها ولغتها وما تختزنه تلك اللغة والثقافة من تراث وتاريخ وحضارة. إذ نكاد نجزم بأن اللغة الأمازيغية وحروفها الليبية هي من أقدم لغات البشر التي لا تزال متداولة حواراً وكتابة بين أناسها.
إخوتنا في المعاناة.. الحضور الكريم.. سيداتي سادتي الأفاضل:
اسمحوا لي بعرض موجز سريع لبعض ممارسات نظام الحكم في ليبيا تجاه شريحة هامة وفاعلة من أبناء وطنه لا ذنب لهم سوى أنهم خلقوا أمازيغ ولا لغة أم لهم سوى لغتهم الأمازيغية، ولا هوية لهم إلا ليبيتهم ، وهنا لن أعرض عليكم خطابة أو إنشاء كتابي، بل أن كل ما سنأتي به معزز بوثائق رسمية وموثق لدينا.:
1
نظام السلطة في ليبيا، يحكم ويتعاطي سياسياً على أساس أن ليبيا دولة عربية صرفة، واسمها الرسمي: الجماهيرية العربية الليبية.، وعضو في ما يسمى بجامعة الدول العربية، واللغة الرسمية والوحيدة هي اللغة العربية، مع المنع الرسمي الصارم لتداول أي لغة أخري.
ولا اعترف بأي شكل رسمي أو غير رسمي بالهوية الأمازيغية لليبيا ولو تاريخياً أو جغرافياً أو أنثروبلوجياً، ولا تحمل أي وثيقة رسمية مهما كان نوعها، أو أي كتاب مدرسي أو تخصصي في جميع المؤسسات التعليمية أي إشارة أو دلالة إلي أمازيغية ليبيا، بل وتجري حالياً محاولات بائسة لإلغاء حتى اسم ليبيا العريق وتعويضه بمصطلح الجماهيرية بعد محاولات يائسة لتحريفه تعريباً إلى (عريبيا).،فكل ما هو مدون عن تاريخ ليبيا في أرشيف الدولة الرسمي ومناهجها التعليمية ومطبوعاتها، يبدأ فقط منذ تاريخ غزو العرب لليبيا تحت دعوى نشر الإسلام!
2
النظام الحاكم في ليبيا لا يعترف بالوجود الأمازيغي ضمن التركيبة البشرية للشعب الليبي، والذي أنا ولساني أمامكم اليوم أحد أدلته الدامغة والتي لا يُقبل معها أدنى شك أو تشكيك، وغيري مئات الآلاف داخل أرض الوطن وخارجه، فالنظام ينفي ويطمس وجود ساكنة أمازيغية اللسان في ليبيا وبالتالي يتنكر لكامل حقوقها المشروعة بل ويمارس معها أشنع إنتهاكات الطمس والإلغاء،فجميع وثائق السجلات المدنية، والإحصائيات والتعداد الدوري للسكان ووثائق الجنسية تحرر على أساس الجنسية العربية لكل الليبيين، بل وأن حتى حق التجنس والتملك في ليبيا هو حكر على من يعتبرهم النظام مواطنون عرب دون غيرهم ولو كانوا ليبي المولد والنشأة، أي بصيغة عرقية صارخة.، وبهذا لا توجد أي إحصائيات حول تعداد الأمازيغ في ليبيا، والذي نقدره تقريبياً بنسبة : 23 في المئة
3
النظام الحاكم في ليبيا يشن حرب إبادة ضد اللغة الأمازيغية في كل تجلياتها وبتوجيهات مباشرة وعلنية من العقيد القذافي شخصياً، حيث خطب محرضاً ضد اللغة الامازيغية كلغة في مناسبات متعددة، وجميعها موثق لدينا بالصوت والصورة .. إذ يقول في إحدي خطبه العصماء:
(( هذه اللغة دعوها تنتهي، لغة لم تعد تنفعنا في شيء.. ولا نريدها ..، فإن كانت أمك تلقنك إياها، فأمك رجعية ترضعك حليب الاستعمار وتسقيك السم...)) 1985
ولم تسلم حتي مسميات البلاد الجغرافية كأسماء المدن والمناطق والمواقع والمعالم الحضارية والأثرية، وأسماء الشخصيات والأحداث التاريخية. ولهذا الغرض فـُرض برنامج تعريب مجحف وظالم طال كل مؤسسات الدولة التعليمية والإدارية والجيش بل وحتى النقابات المهنية، فألغيت العديد من مسميات المدن والجهات الجغرافية وحـُرفت العديد منها مسخاً لتتجرد من صفتها اللغوية الأمازيغية، وفي سبيل ذلك أُغدقت الملايين من الأموال لدعم عدة مؤسسات تعريبية محلية وإقليمية ودولية، وتحت غطاء الدعوة للإسلام في أغلب الأحيان.
4
فرض قانون منع المسميات الشخصية الأمازيغية، وحرمان الأطفال حاملي الأسماء الأمازيغية من حقوقهم المدنية وحرمانهم من حق التعليم والالتحاق بالمدرسة وحق الحصول على أوراق التبوثية ولا يتم لهم ذلك إلا بشرط تغيير اسمهم الأمازيغي إلى اسم عربي ودفع غرامات مالية باهظة، ناهيك عن تعرض ذويهم لمضايقات بوليسية واستخباراتيه واعتقالات.
وقد عانت أسر عديدة بسبب أطفالهم (ساقطي القيد) الذين لم يتمتعوا بوثائق المواطنة الليبية وحق التمدرس لكونهم يحملون أسماء أمازيغية. وبعد عقود من التطبيق الظالم لهذا القانون تم تعديله في بداية هذه السنة بشكل تحايلي ماكر للتملص من الاستهجان الدولي المثار حوله.
5
النظام يمنع تعليم أو دراسة أو تدريس اللغة الأمازيغية بأي شكل وتحت أي مسمى أو هدف مع أنه في ذات الوقت يتيح الفرص لدراسة بل والتخصص في لغا ت أجنبية عدة في مختلف جامعاته ومعاهده المتخصصة .. التي تجد فيها إلى جانب اللغات الحديثة كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية لغات عتيقة كالعبرية ولغات إفريقية متعددة كالسواهيلية والهوسا..،
إلا اللغة الوطنية الليبية الأصيلة الأمازيغية.. فلا وجود لها ولا اعتراف بها في أي مؤسسة علمية داخل ليبيا.
بل أن النظام يمنع ويجرم تداول اللغة الأمازيغية بين متحدثيها فيما بينهم خلال تواجدهم في أي إطار مؤسساتي سواء إداري عمومي، أو حتى شبه عمومي، كالنوادي ومخيمات الشباب والكشافة.. ويمنع عليهم أي تناول بالأمازيغية حتى ولو في باب الفنون الموسيقية والغناء أو كتابة اللافتات أو اللوحات الإعلانية أو حتى الرسومات التشكيلية.
كما يمنع أي شكل من أشكال التجمعات المدنية أو الحقوقية أو الثقافية أو الشبابية أو أي تجمع ذي خلفية لغوية أو ثقافية أمازيغية.، بل وسجلنا مؤخراً حالة منع جماعي من السفر خارج ليبيا ولو لغرض العلاج لمجموعة من الفنانين الهواة ومشجعيهم فقط لإنهم أعلنوا نيتهم في تمثيل ليبيا في المهرجانات الخارجية بالموسيقي الأمازيغية . وكذلك منع إقامة حفلات وسهرات فنية موسيقية لفنانين أمازيغ، بل وسجلنا حالات رفض التصريح لبعض المراكز الثقافية الأجنبية العاملة داخل ليبيا باحتضان مثل هذه المناسبات، فقط لكون أن الغناء كان مقرراً باللغة الأمازيغية
فالنظام يمنع ويحارب كافة أشكال المهرجانات والمواسم والطقوس الأمازيغية ويشجع فقط تلك التي تقام بلسان عربي أو بتغييب متعمد للبعد الأمازيغي فيها وصبغها بالطابع الفلكلوري السياحي الاستهلاكي.
7
منع وعرقلة الأبحاث والدراسات ذات العلاقة بالتاريخ الليبي القديم أو اللغة الليبية، وإثارة الشبهات الجنائية و البوليسية وتلفيق تهم التجسس والعمالة حول هذه المنشاط وعرقلة حركة الباحثين سواء المحليين أو الأجانب؟؟ بل وصد أبواب إمكانية التنقيب الإنتربولوجي والأثري، وإهمال إن لم نقل العبث بما يعثر عليه ولو من باب المصادفات بغرض طمس وإخفاء معالم التاريخ الليبي القديم ورموزه الثقافية واللغوية الأمازيغية والتي صنفت بعض مناطقها كواحة : غدامس وسلاسل جبال أكاكوس على أنها إرث إنساني من قبل اليونسكو.
8
منع وتجريم ومصادرة وحرق وإتلاف كل الكتب والصحف والمجلات والمطبوعات والوثائق والأفلام والأشرطة الموسيقية وكل وسائل التعليم والإعلام الأمازيغية أو المتناولة للغة الأمازيغية أو التاريخ أو الحضارة الليبية القديمة، وحضر حيازتها أو اقتنائها ولو بشكل شخصي أو حملها لداخل حدود البلاد.
هل لكم أن تتصوروا أعزائي الحضور: أن السلطات الليبية الحالية لم تبث وبأي شكل وعلى مدى 38 عام منذ فترة حكمها ولو فقرة فنية أو تراثية أو موسيقية أو شعرية أو إخبارية أو لفتة عن الثقافة الأمازيغية.
9
إرهاب واعتقال وتعذيب واختطاف واغتيال الرموز الأمازيغية الليبية في الداخل والخارج، فقط لكونها وطنية التوجه امازيغية اللسان والثقافة والكيان..، وقد قدمت الحركة الأمازيغية الليبية عشرات الشهداء والمخطوفين المغيبين ومئات السجناء والمعتقلين من بينهم قصر لم يبلغوا سن الرشد، فالأجهزة البوليسية تصنف مناضلي الدفاع عن الهوية الليبية واللغة الأمازيغية.، ضمن خانة الخونة والجواسيس وعملاء المخابرات الخارجية، وتتربص للقضاء عليهم، تطبيقاً لتعاليم وتوجيهات القدافي شخصيا عبر خطبة وتوجيهاته المسجلة والموثقة لدينا..! وأحدثها خطابه الرسمي المتلفز في الأول من هذا الشهر والذي قال فيه :
((قبائل الأمازيغ انقرضت من زمان,, قبائل لا نعرفها بالمرة,, جاءت لكنها انقرضت وانتهت .. من يقول أنا أصلي أمازيغ وأن البر بر غير عرب هذا عميل للاستعمار.. أي واحد ينفث سموم الاستعمار، يسحق هو وافكاره ..))

أعزائي الحضور الكريم :
ما مشاركتنا المتواضعة هاته إلا جهد ضعيف وبسيط نحاول من خلاله لفت أنظاركم الموقرة لما تقوم به آلة البطش والعنصرية والاستخفاف بقيمة الإنسان وحقوقه وحضارته في وطننا ليبيا، فلا تغفلوا المقارنة بين مجهودنا البسيط الهزيل هذا، وبين جبروت وإمكانيات الديكتاتورية المستبدة الحاكمة لليبيا والمبددة لثرواتها.، تلك الثروات المنهوبة من قوت الليبيين الضعفاء (الغلابه)والتي سَُخرت لإسكات الأصوات وتكميم الأفواه وإغماض الكثير من أعين العالم عن الممارسات البشعة تجاه أبناء الوطن بل وتجاه أبرياء العالم بالقتل والإرهاب والفساد.. وكم يؤلمنا ضميرنا الإنساني في أن النظام الطاغية قد نجح في بعض مطامحه الرخيصة هذه.
فها هو سكون العالم المتحضر الداعي والراعي لحريات الإنسان وحقوقه، عن ما يحدث في ليبيا وفي عموم شمال أفريقيا والشرق الأوسط العريق.
إن الواقع المؤلم والخطير الذي يعيشه إنساننا ولغتنا وثقافتنا وحضارتنا الأمازيغية في ليبيا أكبر وأعمق من أن يترجمه لكم هذا السرد المتواضع، ولكننا من خلاله ومن خلال تواجدنا التاريخي بينكم نناشدكم ونناشد كل شرفاء المجتمع الدولي وأحراره بأن تقفوا إلى صف الليبيين عموماً في محنتهم مع هذا النظام المستبد ومساندة الناطقين بالأمازيغية المضطهدين في ليبيا، وأن تساندوننا لإنقاد لغتنا وثقافتنا الحضارية التاريخية الليبية والتي نعدها إرث للإنسانية جمعاء، من براثن طغاة السياسة والفكر والعقيدة، وأعداء الحريات والتنوع والسلام.



#مجموعة_العمل_الليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة دولية لمساندة الحقوق الأمازيغية في ليبيا وشجب ما جاء عل ...


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مجموعة العمل الليبي - تقرير مجموعة العمل الليبي حول الأوضاع الأمازيغية في ليبيا في ظل حكم القدافي............