أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - حول قضية -المس بالمقدسات-














المزيد.....

حول قضية -المس بالمقدسات-


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أثارت قضية "المس بالمقدسات" التي يحاكم بسببها العديد من المناضلين اليساريين بمدن أكادير و القصر الكبير ـ حوالي عشرة ـ زيادة على العديد من المتابعات التي ما زالت جارية في حق آخرين بنفس التهمة.. العديد من النقاشات في صفوف اليساريين و "الحقوقيين" حول الموقف مما يسمى "بالمقدسات" و حول المبادئ و الثوابت التي لا يجب التنازل عنها رغم كل الظروف و رغم كل مضاعفات السياسة القمعية التي يمارسها النظام القائم بالمغرب ضد المناضلين اليساريين.
و إذا كانت "المقدسات" في منطق و قانون الدولة و تشريعاتها، تعني النظام المَلكي و دولته الإسلامية ذات المذهب المالكي و أمير مؤمنيها الملك ثم الوحدة الترابية بما يعنيه الاعتراض عن حق الشعب الصحراوي في الانفصال و إقامة دولته المستقلة.. فهل من مقدسات في منطق و ثقافة اليساريين و "الحقوقيين"؟
أعتقد أن بعض التصريحات التي جابت الصحف باسم بعض المناضلين "الحقوقيين" و أساسا الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و كذا بعض المناضلين المسؤولين بفروع الجمعية، الذين ينتمون في غالبهم لحزب "النهج الديمقراطي".. تستوجب النقاش بجدية. و إذا كنا نود فتح هذا النقاش فليس من باب المزايدة و لا من باب إثقال ملفات المحاكمة التي يبدو أن أصحابها قد تنازلوا نهائيا عن حقهم في "المس بالمقدسات" و لا نعلم هل سيصرحون بعدها بالقبول و الدفاع عن "المقدسات" أم ماذا؟
فهل يحق لليساري الاشتراكي و الجمهوري الحقوقي أن يتنازل عن مواقفه و يداريها بشتى التبريرات من هنا و هناك؟ و هل يحق لرئيس جمعية حقوقية أن يراوغ في الدفاع عن الحق في الرأي و التعبير السياسيين بطريقة مبطنة لن تفضي سوى لتكميم الأفواه و لمصادرة الرأي؟
فبعيدا عن أية مزايدة نقول و نجدد القول بأن المغرب يعج بالشيوعيين الشباب و الكهول، المناهضين للمَلكية كشكل بائد للحكم، منهم من يناضل من أجل الجمهورية الديمقراطية الشعبية و منهم من يناضل من أجل الجمهورية الاشتراكية.. مناضلون عبروا ما مرة عن مواقفهم و أطروحاتهم من خلال المقالات و الندوات.. و من خلال التصريحات داخل مخافر الشرطة و المحاكمات..الخ
مناضلون ما زالت عطاءاتهم بادية للعيان و ما زال ينبوع قدراتهم لم ينضب، مستعدون للتضحية في أي وقت و غير مستعدين للارتهان لتخريجات المتراجعين و المرتدين تحت وصفات "المسامح كريم" أو "أن التهمة مجرد تلفيق ليس إلاٌ"!
فالسياسة اليسارية و خصوصا الماركسية اللينينية مسؤولية و من يشك و يشكك في مواقفه و آرائه و مرجعيته فلا مكان له في النضال اليساري بل نعتبره غير مبدئي و انتهازي منافق.. و عدا هذا لن تسترجع الحركة الاشتراكية مصداقيتها و ستبقى عرضة للصبيانية القاتلة المشحونة بالمزايدات و الثوروية الكاذبة.. فمن غير المقبول أن ترفع الشعارات عن الهوية الماركسية اللينينية و الجمهورية و الاشتراكية.. ليتم التنازل عنها بعد أول استنطاق.. كما أنه من غير المعقول أن تجد "الزعماء الماركسيين اللينينيين" يتسابقون و يتنافسون على مباريات و امتحانات الشرطة و الدرك و حراس السجن و حراس الأمن الخاص..الخ
فهل أصاب حركتنا التلف؟ هل تنصلنا من تاريخنا و مناضلينا و شهداءنا و أساتذتنا الذين قدموا التصريحات المبدئية المشرفة في المحاكم و المعتقلات؟ هل نسينا أستاذنا الكبير ماركس الذي فقد أبناءه بسبب الجوع دون أن يتنازل عن آراءه بسبب وظيفة حقيرة؟ هل نسينا أبطال الحملم الذين التحقوا بالمعامل و ببوابات المعامل عوض القبول بوظائف تبعدهم عن مهمة الارتباط بالطبقة العاملة و بمشروعها الثوري الاشتراكي؟
كلا، فبالرغم من الانزلاقات و من بعض النتوءات هنا و هناك فما زال جسم الحملم قادر على العطاء و ما زالت الأصوات الماركسية جادة في تقويم و تصليب عود الحركة و تقديم عملها إلى الأمام.
فما من مبرر لإعلان التراجعات الآن و التنصل من أي موقف مبدئي يحفظ للمناضل شرف الانتماء.. خاصة و أن هذه السنة قد عرفت العديد من الاعتقالات و المحاكمات بسبب الرأي و الموقف من "المقدسات"، سواء الموقف من المَلكية و من النظام المَلكي أو فيما يخص الموقف من قضية الصحراء.
و بهذه المناسبة نعلن تضامننا المبدئي مع كل المعتقلين بصدد هذا الموقف أو ذاك. منددين بكل مس في مجال الحريات في الرأي و التعبير.. داعين الرفاق مناضلي و مناضلات الحملم بفتح النقاش حول جميع القضايا الجوهرية و قضايا الصراع الفكري و السياسي من أجل الخروج برؤية موحدة و بممارسة منضبطة تقطع الطريق على المتزايدين و المشعوذين باسم الهوية الماركسية اللينينية و باسم "القيم الحقوقية" و باسم "النضال الحقوقي" المتراجع أمام أول امتحان.

و. السرغيني
08/05/2007



#و._السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطلقات و أهداف الخط البروليتاري
- بيان التأسيس للتيار الماركسي اللينيني المغربي أنصار الخط الب ...
- الاحتجاجات الجماهيرية بين المبدئية و الحسابات الضيقة الفاضحة
- جميعا ضد المحاولات اليائسة لكبح جماح الحركة الطلابية المغربي ...
- 8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة
- يساريو طنجة يتباكون على فقدان صدام
- اليسار.. و اليسار.. ثم اليسار، بطنجة
- الحركة الاحتجاجية بطنجة بين التقاعس و الإحباط
- الممارسات الفاشية داخل الجامعة انزلاق أم نزعة
- الحماقات الصبيانية و صراع الإخوة الأعداء
- انفضاح أم انتصار للخط الانتخابي داخل -النهج الديمقراطي-
- إلى أين يسير -النهج الديمقراطي- بطنجة
- طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - حول قضية -المس بالمقدسات-