تصريح لناطق رسمي باسم اللجنة المركزية لحركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين-العراق بصدد العملية الارهابية في مدينة النجف !

اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 579 - 2003 / 9 / 2 - 05:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في عملية ارهابية مدبرة فجر يوم امس سيارة مفخخة امام ضريح الامام علي في مدينة النجف مما ادى الى قتل اكثر من 82 شخصا وجرح ما لايقل عن 217 شخصا اخرين، كما اغتيل جراء الحادث محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق واعوانه وحراسه الشخصيين.
ويأتي هذا الحادث الاجرامي ضمن مسلسل من العمليات الارهابية التي طالت انابيب النفط والغاز وانابيب مياه الشرب ومحطات الكهرباء والمرافق الخدمية والصحية الاخرى وصولا الى التفجير المروع لمقر الامم المتحدة في العراق ومقتل سيرجيو دى ميلوو فيه. إن هذه عمليات تستهدف، عقب التخلص من النظام البعثي البائد، تغييب الامن والاستقرار في العراق واذلال الشعب العراقي وبث الفوضى و زرع بذور الانقسام الاجتماعي والطائفي والمذهبـي وتعميقه وتفويت الفرصة على الجماهير الكادحة والمحرومة والشعب العراقي برمته لانتخاب حكومة سياسية تستند على قراره وارادته، وانها تؤدي لامحالة الى تقديم مبررات تلو المبررات لبقاء السلطات المحتلة في العراق.
    لاشك بان تلك العمليات الارهابية معظم منفذيها هم من فلول النظام البعثي المجرم المنهار واعوانه من السلفيين ، هؤلاء الوحوش الكاسرة الذين مازالوا يعبثون باموال وممتلكات العراق لاغراض التخريب والدمار والقتل الجماعي بدم بارد، هؤلاء الذين لايتورعون عن ارتكاب ابشع الجرائم واقذرها لتحقيق اهدافهم ومآربهم الرجعية واللائنسانية.
أن تغييب الامن، الذي ما هو الا تعبير ساطع عن المحاولات الرامية لتغييب دور الجماهير الكادحة والطبقة العاملة في العراق وسلب ارادتهم، وتلاحق المسلسل الارهابي وبقاء القوات الامريكية والبريطانية المحتلة في العراق وتزايد وتسارع التنافس الدولي بين القوى الامبريالية (امريكا وحلفائها من جهة واوربا وروسيا من جهة اخرى) لابتلاع الحصص السياسية والاقتصادية لعراق مابعد صدام، وهشاشة وتخبط مجلس الحكم الانتقالي في الظرف الراهن والتملص من اجراء انتخابات شاملة حرة لارساء اسس حكومة مدنية علمانية على انقاض النظام البعثي المقبور...... ان تداعيات كل ذلك بات تنذر بكوارث سياسية وامنية خطيرة من شانها، في حال استمرارها، اغراق العراق في الفوضى والدم والدمار واللاستقرار.
اننا في الوقت الذي ندعو الجماهير الكادحة والطبقة العاملة الى تطويق الانفلات الامني عبر ممارسة دورها وتفويت الفرصة على اعدائها، نضع مسؤولية الحفاظ على الامن واستتبابه على عاتق سلطات الاحتلال في العراق، ونعلن باننا ندين ونستنكر بشدة هذه العملية الارهابية البشعة ونتقاسم مع عائلات الضحايا همومهم ومعاناتهم ونقدم باحر التعازي لهم، كما ونطالب في نفس الوقت بشد الحزام من اجل تعقب الجناة والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات جماهيرية وعلنية لنيل الجزاء العادل، ونطالب الادارة الامريكية ايضا بتقديم تعويضات مادية مناسبة لعائلات واهالي الضحايا الذين قضوا في هذه العملية الارهابية.

30/8/2003

#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات