أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد أبوالهيجاء - نضال نعيسة ...والشاطر أحمد














المزيد.....


نضال نعيسة ...والشاطر أحمد


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 04:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


أحبط نضال نعيسة , مقالا كان يتركب في مخيلني , لينشر فور انتهاء اتجاهه المعاكس , فقد توقعت نزالا مع أحد رموز الظلام , ينتصر فيه منطق نضال , العلماني الليبرالي , على منطق تخلف يلعب برشاقة فوق حبال الخطابة , ولم أكن أعرف قبل بدء الحلقة من هو فارسها الاخر.
ومع أن نضالا رزق بخصم ضعيف , مبالغ في ادعاء صفة تمثيلية مضحكة لاثنين وخمسين مليون طالب عربي, حسب زعمه , فانه – نضال- أحبط أيضا , مناصريه الكثيرين الذين تابعوا الحلقة , ولم يكن أداءه الفضائي بمثل كتاباته المتألقة , وربما كانت الظروف المحيطة بمكان البث من تدمر بسورية , على صلة بعجزه عن استخدام أسلحته الكاملة , وربما كانت خطابة الخصم المتسمة بالجعجعة أو ملابسه التي تذكر بالمسلسلات التراثية سببا في ذلك .

في مشهد افتتاح المنازلة , كان نضال عاديا , عصريا , مستعدا لجولة من الصبر , وكان الديك المعاكس , يرتدي لباسا غريبا , هو خليط من لباس ليبي أو تونسي , مع كوفية فلسطينية – عراقية , ومتسلحا بمستمسكات هي عبارة عن مقالات لنضال نعيسة المنتشرة في الشبكة العنكبوتية, ويقول أنه طالب جامعي, رغم أن عمره ينفي عنه هذه الصفة , التي رتبها بالتأكيد , ليواصل رئاسته لاتحاد وهمي تنفق عليه بعض الحكومات العربية , وهو مايسمى بالاتحاد العام للطلبة العرب , اتحاد تم تلفيقه دائما بتفاهم العواصم " القومية "...التي ترعى اتحادات وطنية وقومية , أكثرها سخافة اتحادات الطلبة , ولاسيما قيادتها المتفرغة لاصدار بيانات الشجب والاستنكار والتأييد , دون أن تعير الدراسة الجامعية أي اهتمام , فمن يرأس اتحادا طلابيا , يكون عادة متكرر الرسوب , ومهتم فقط باعادة تسجيله السنوي ليحظى بصفة طالب , التي تتيح له الزعامة والسفر وراتبا شهريا لابأس به , ويتم أحيانا اختيار شخص " مناسب " ممن يعدون للماجستير أو الدكتوراة , فتشجعه أجهزة أمنية رسمية على الكفاح !
لقد كرر أحمد مبارك الشاطر , صفته التمثيلية المزعومة , عدة مرات , مذكرا نعيسة بنه لايمثل الا نفسه ! ولم يرد نضال على ذلك , بل انه بدا موافقا ... مع أن حسن الاْداء , كان يتطلب تعرية الشاطر من صفته التي بالغ في الاعتزاز بها..وكان ينبغي أن يسأل عن مصادر تمويل اتحاده..هل هي من اشتراكات يقتطعها الطلبة الاْعضاء – ان كان هناك أعضاء أصلا – من مصروف الجيب الذي يتكرم به الاْباء؟ أم أنها موازنات رسمية من بعض أجهزة المخابرات العربية؟
ادعى الشاطر أن الوطن العربي جاذب لطاقات بنيه , وزعم أن ملايين الطلبة العرب يصطفون خلفه لتحرير فلسطين والعراق ,وذات لحظة شعر فيها شاطرنا بالضعف , لم يجد أمامه سوى تحريض أرعن مكشوف ضد الكاتب السوري المقبم في بلده سوريا, فقال لنضال : أنت تشتم سوريا ..أنت تكره بلدك وأمتك !
وكنت أتمنى , لو أن نضالا , دعا الشاطر لكشف حساب بسيط , عن تمويله الشخصي وعن تمويل منظماته وعن التكاليف الباهظة لمهرجانات التضامن التي يحضر المشاركون فيها بالطائرات ويقطنون الفنادق الراقية .
وتقبل الجامعات العربية العريقة التي تغنى الشاطر بمجدها الزائف , تبرير غياب هؤلاء الطلبة بقبول أوراق من اتحاداتهم المناضلة تفيد بأنهم تغيبوا لاْسباب كفاحية !
واذ تحدث الديك المعتز عن عبقرية الشباب العربي في دول المهجر " الكافرة "...وابداعاتهم العلمية , فانه لم يقل لنا لماذا لاتظهر هذه المواهب والطاقات في بلداننا الجاذبة ! ولماذا تزدهر فقط في تلك البلدان التي يلح خطيب الجمعة على الله ليخسف بها الاْرض , ويأخذ شعوبها الشريرة , أخذ عزيز مقتدر.وهي تلك البلدان التي لايرى الشاطر من مهمة لها , سوى تدمير هويتنا وثقافتنا والتغرير بشبابنا , وتلك كذبة واسعة الانتشار في مجتمعنا العربي , تلقى التأييد من النظام الرسمي , ومن المعارضة الكلاسيكية بشقيها القومي والاسلامي, وهي لاتهدف الا لاقناع العرب , بأنهم يعيشون في فردوس يحسدهم عليه العلوج , وأن أي تغيير , سيفتح ثغرة في حصننا الكرتوني المنيع , سيما حين يتعلق الاْمر بالديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان .

لقد تفوق نضال نعيسة , بالنقاط التي لم يسجلها , بل سجلها خصمه على نفسه , فكان انتصارا بلا ثمن يذكر , ومازلنا بانتظار ضربات علمية قوية للفكر الظلامي , شريطة أن تفصل بين العروبة كشعور بالانتماء وبين بقالات الشعارات الفارغة , وبين الاسلام كحاجة فردية وجماعية وهوية ثقافية , وبين تلك الاْطنان من الفقه المزيف التي تثقل الوعي , وتكبل الفكر والارادة.



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر برشلونة الفلسطيني
- سي السيد...كاتبا
- هل تقضي العولمة على اسرائيل؟
- انتهازيون مع وقف التنفيذ
- لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام


المزيد.....




- قاربت سرعتها 140 كيلو مترا في الساعة.. شاهد ما سببته رياح عا ...
- فيديو يثير الغضب يظهر مؤثرة أمريكية تنتزع صغير حيوان -الومبت ...
- رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل -والي العراق وسوريا- الإرهابي ...
- هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز
- حماس: سنفرج عن رهينة وأربع جثامين ومستعدون لاستئناف المفاوضا ...
- روته: -الناتو- لن يشارك في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- -زلينيسكي بين ضلعين غير متساويين-
- ترامب: تحدثت مع بوتين يوم أمس وطلبت منه الرأفة بقوات كييف ال ...
- فرانس24 في السودان: سلسلة ريبورتاجات ترصد تداعيات الحرب الأه ...
- جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد أبوالهيجاء - نضال نعيسة ...والشاطر أحمد