أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - القضاة يقلبون الميزان














المزيد.....

القضاة يقلبون الميزان


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الميزان رمز العدالة وهو يد القضاة , بل هو فكر وعقل القضاة , والذين هم نخبة المجتمع لنصل بهم إلى العدالة في أمور تتعلق بمصائر البشر , فبيدهم ينصف المظلوم وبيدهم أيضا يحكم على المجرم , بيدهم يسود الأمن والآمان , وبيدهم أيضا يرتعب كل من تسول له نفسه لمخالفة القانون مهما كان مركزه أو سلطته, رسالتهم الحق وكل الحق ولا شيء غير الحق.
ولكن هل القضاء كما نحلم أو كما هو في جميع دول العالم المتحضر , أم أن القضاء فقد ميزانه أو قلب ميزانه في مصرنا المحروسة , فقد كلمة عدل وقلبها لتصبح (لدع) مرادف لدغ وهو ما تستعمله الحشرات الضارة .
القضاء في مصرنا أتخذ من مجلسه موضع للنقمة والتطاول , لتصل يده لمخالفة الدستور ومخالفة أبسط أمور المواطنة وهي حرية العقيدة وحرية العبادة , أي أن القضاء المصري حكم على الحرية , بل حكم على المواطنة بالإعدام, لتصبح مصر بلا حرية عبادة وبلا مواطنة, بإصدار حكم القضاء الإداري الغير عادل بعدم جواز العودة للمسيحية.
متخذا من منصته منبرا للتشدد الإسلامي , وسيفا إرهابيا مضاعفا ,ليقطع خط الرجعة لمن تأسلموا , ناسيا أن العقيدة والإيمان مكانهم القلب وليس الاسم أو الأوراق الرسمية .
لأن الله يجازي على ما بالقلب وليس ما في الأوراق.
ولم يكتفي القضاء بهذه الحادثة والتي أضرت كل الضرر بمصير المواطنة في مصر , ليخرج لنا بحادثة أخرى ليثبت فيها إن القضاء المصري قضاء مسلم لدولة مسلمة .
حتى أنه أبطل محاكمة بعض أفراد جماعة الإخوان المحظورة قانونا , محاكمة عسكرية, هذا بالرغم عن أن المادة السادسة من قانون المحاكمات العسكرية مازالت موجودة
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_6636000/6636293.stm

مدافعا عن ماذا!!! أنا لست أعلم !!!, فهل في هذه الحادثة الأخيرة يدافع القضاء عن نفسه وعن حقوقه؟ , أم عن حقوق الإنسان متمثلة في حقوق هؤلاء الإخوان الذين هم موضع شكوك وقلق لتشددهم الديني وطرقهم المناهضة للديموقراطية والحرية, وموضع إرهاب للآمنين من الأقباط في مصر , بل موضع إرهاب للمخالفين لهم من أخوة مسلمين معتدلين.
أين دفاعكم هذا عن حقوق المسيحيين الذين أرادوا الرجوع للمسيحية , أليس في هذا خلط لأوراق , أليس المواطن المسيحي له حق ضمن ما يسمى بحقوق الإنسان, أين هي ضمائركم, والتي أقسمتم اليمين بشأنها , أين ستذهبون من أمام الخالق.
أتنصفون الجاني ومخالف القانون , وتهدرون حق المظلون .
أي مبرر لكم !!! في رفض قضية حقوقية لصالح أشخاص حكمت عليهم الظروف للدخول إلى الإسلام , ويرغبون في العودة.
أي مبرر لكم!!! في إبطال محاكمة مثل هؤلاء الإخوان محاكمة عسكرية.
لعل المبرر في الاثنين واحد وهو التعصب الإسلامي الأعمى, هذا السرطان الذي انتشر في مصر من الغفير إلى القاضي.
التعصب الذي أضاع حقوق الأقباط منذ دخول الإسلام السياسي في حياتنا.
التعصب الذي جعل من كل مسلم إرهابي في عيون الأقباط حتى فقد الأقباط الثقة في كل مسلم , ليجعل المسلمين المعتدلين في حرج بسبب حساسية التعامل مع المسلم .
التعصب يمكن أن يقبل في كافة أفراد المجتمع ماعدا القضاء والذي يحمل ميزان العدل , والذي هو الملاذ والملجأ لرد الحقوق المسلوبة.
أم أن الإسلام السياسي طال القضاء أيضا فلا رجعة للحق في مصر.
أم أنكم قلبتم ميزان العدل لتجعل من المذنب برئ ومن البرئ مذنب .
أم أنكم رافضون القيادة لتصبح قرارات القائد موضع مناقضة وتشكيك , أم أنكم تريدون حكومة من القضاة لتدير شؤون البلاد .
كنت أتمنى ذلك لو كان القضاة يمسكون ميزان العدل.
أم أن ضمائركم قد بيعت بثمن!! مهما بلغ فهو لا يساوي ضمير الحق الذي هو القاضي.
أم أنكم فعلا تريدون حقوقكم في محاكمة هؤلاء أمام محاكمكم !! لننتظر حكمكم العادل والذي سوف يكون لصالح الحقوقية التي أبطلتم بها المحاكمة العسكرية.
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة لكل متشدد إسلامي
- يا أصحاب القلوب الرحيمة....مهلاًً !!!
- كيف يحكم حاكم بما لا يؤمن به؟!!
- لماذا هذا الإتلاف؟
- كان كمازح في أعينهم
- انتحار عقرب
- دقلديانوس المغرب والجزائر والأقليات الدينية على الأبواب
- الإسلام السياسي والرق في السودان
- الكمال الذي نبتغيه
- لعبة التعمية
- مصلحة الفرد والمصلحة العامة
- 21مارس عيد الأم!! بل عيد الحب
- جلباب الفقير
- الحرية في السعودية
- الديموقراطية والتوازن الاجتماعي
- لماذا كُسِرت لوحتي؟
- مولود جديد
- الفأر الملك
- مكتبات نظيفة خاوية من القراء
- الحقيقة المستغيّبة في حادث أرمنت


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - القضاة يقلبون الميزان