أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - سوق أربعاء الغرب: من وراء إقبار مهرجان المدينة؟.














المزيد.....

سوق أربعاء الغرب: من وراء إقبار مهرجان المدينة؟.


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 03:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كان من المفترض أن يتم تنظيم مهرجان بالمدينة ، بتنسيق بين كل من حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والإشتراكية ، لكن كان مصير هذا المهرجان هو المنع . وفي سياق هذا الحدث – أي المنع-،أثير التساؤل حول من له المصلحة في إقبار مهرجان المدينة .وتوزعت الإتهامات بين باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي،وبطبيعة الحال تصعب الإجابة،لأن الموضوعية تفترض قراءة للتكتيكات المحتملة والمتحكمة في قرار المنع .

بالنسبة للتاكتيك الأول : السماح لحزب العدالة والتنمية بإجراء المهرجان في وقته ووفق الشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات .هذا التاكتيك كان يروم خلق شرخ بين العدالة و التنمية و قاعدتها الإقتصادية- البورجوازية السوسية – على اعتبار أن هذه الأخيرة ستتضرر من المهرجان .

وكان أصحاب هذا الطرح يؤسسون لتصور استراتيجي يروم فك الإرتباط بين البورجوازية والعدالة والتنمية بالمدينة ،حتى ولو كان على المستوى التاكتيكي يخدم – أي المهرجان – مصلحة العدالة والتنمية في استقطاب زبناء جدد خارج إطار المتعاطفين مع الحزب .

أما بالنسبة للتاكتيك الثاني: فمحكوم بخلفية انتخابية صرفة ،حيث سعى إلى الركوب على عارضة التجار واعتبارها شماعة المنع ،وبالتالي إرضاء البورجوازية السوسية ،وفي نفس الآن تطويق جماهيرية حزب العدالة والتنمية .

هذا دون أن ننسى أن هذا المنع محكوم بخلفية التحضير للإنتخابات البرلمانية خصوصا إذا علمنا أن حزب التقدم والإشتراكية حليف العدالة والتنمية في تنظيم المهرجان انتزع التزكية من رئيس المجلس البلدي ،والذي سبق له أن أخذ الرئاسة بتزكية من نفس الحزب أثناء تشكيل المجلس بعدما كان قد ربح الإنتخابات باسم حزب "السار وت" وتزكية التقدم والإشتراكية تم منحها لأحد أشد المنافسين وهو بالمناسبة رئيس مجلس قروي وله امتداد في البادية – الشاوي-.

وإذا علمنا أن هذا المهرجان هو من تنظيم التقدم والإشتراكية والعدالة والتنمية يمكن للقارئ أن يفهم ببساطة خلفيات المنع على اعتبار أن العدالة والتنمية لها شعبية ،ومن المنتظر أن تحقق المفاجئة.

ومن هنا يمكن تفسير الحيثيات التي اعتمد عليها الرئيس لعدم موافقته على المهرجان، أولها عارضة استنكارية تقدم بها تجار المدينة على اعتبار أن المهرجان سيتضمن معارض لملابس من تنظيم صينيين، وبالتالي سيتضرر التجار.في حين أن الخلفية الحقيقية هي حجب التعريف بالمدينة على اعتبار الطابع الوطني للمهرجان – حضور الإعلام – لأنه سيعري واقع المدينة – غياب الطرقات ،البيئة ،البنيات التحتية – وخير دليل الكولسة على عدم تصوير برنامج "أبواب المدينة " للمجال الحضري للمدينة.

وهنا يبرز دهاء من خطط لهذا المنع ،لدرجة أن العارفين بالأمور أكدوا أن رئيس المجلس البلدي بسوق أربعاء الغرب كان مجرد أداة .وفي هذا السياق يأتي الحديث عن كون رئيس المجلس مجرد أرنب سباق انتخابي ،خصوصا إذا علمنا أن المستفيد الأول من المنع هو حزب الإستقلال لأنه بدا فوق الصراعات، أهله موقعه هذا على إعادة تشكيل المشهد السياسي محليا ،وبالتالي التحكم في ميزان القوى.فهل هي بداية التحالف بين حزب الإستقلال ورئيس المجلس البلدي كرد موضوعي على تحالف التقدم والإشتراكية والعدالة والتنمية ؟ ألا يمكن اعتبار منع المهرجان بداية لفك الارتباط بين العدالة والتنمية والتقدم والإشتراكية ؟ وبالتالي إعادة الدفء للعلاقة بين الإستقلال والعدالة والتنمية ؟

إن قرار المنع هو قرار سياسي – والمتضرر الأول والأخير – هو التنمية بالمدينة...



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهب المال العام كارثة تقود المغرب نحو الهاوية
- لا ديمقراطية، و سلطة الامتيازات لا زالت قائمة بالمغرب‼
- تدمير المجال البيئي كارثة تهدد الأرض والإنسان
- المزج بين الحياة الخاصةوالمسؤولية العامة يعرقل قانون التصريح ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - سوق أربعاء الغرب: من وراء إقبار مهرجان المدينة؟.