أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2














المزيد.....


شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 11:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من شأن فكرة السلام ، وما سينتج عنها ، من مستقبل آمن وهادئ ، بعيدا عن ألم الحرب وتبعاتها . أن تسعدنا وتبهجنا وتحمسنا . إلا أننا نشك ونتردد ونحتار . فالفكرة تُرعبنا وكأنها هدية مفخخة . نريدها بكل قوانا ، وحين تُقدم الينا على طبق من ذهب ، نتردد ونتراجع ونرفضها . فارق غريب بين رغبتنا التي تتوق للسلام والخوف الغريزي الذي تُشعرنا به تلك الفكرة .
ما هو سر هذا التناقض ؟ إن سره يكمن بدون شك في أن السلام يقتضي المسؤولية والمواجهة ، وأننا نسعى الى تفاديها .
فكرة السلام ليست امتيازاً بل محنة .
نظن أنه من السهل علينا ، أن ننسى . لكننا ما أن نجد أنفسنا وحيدين مع ذواتنا لاتخاذ قرار السلام حتى نتراجع ، لأننا نشعر حينها بأن السلام حملُ ثقيل . إنه يهدد امان وجود منتظمِ جدا ، حيث يتم توقع جميع الأمور مسبقاً ، وحيث لا يكون علينا الا التسليم والانقياد . فالشعب السوري ، حتى لحظته ، لم يشارك أبداً ، بقرار مصيري ، يخص أمنه ووجوده ومستقبله ، وكل ما هناك قرارات سامية ، تصدر ؛ وعلى الشعب السوري التنفيذ ، فيما لو سُمح له ذلك حتى . وقد تكون اليوم فكرة السلام ، هي أول محك للشعب السوري لإبداء وجهة نظره ، بعيداً عن ضغط الدولة ، ورأيها المسبق . والأمل أن لا يُصبح الأمر مماحكة صعبة ، بين الدولة والشعب ، فيما لو أراد النظام الدخول بعملية سلام ، دون أخذ رأي الشعب ، فالنتيجة ستكون عكسية ؛ الشعب سيرفض لأن الدولة تريد . ولكن لو أن الأمر صدر عن الشعب ، ووعى الشعب الفوائد الناجمة عن المضي في هذا الطريق ، واتخذ قراره المؤلم بالمضي في طريق السلام ، وبالتالي لن يكون هناك مشكلة .، فيما لو نبع السلام من الشعب ، وليس فيما لو فرض عليه من القيادة .
الشعب الإسرائيلي ، وليس قيادته ، بدأ يرسل الرسائل ، والايحاءات ، باستعداده للسلام مع سوريا ، والجميع يتذكر قضية اللافتات التي ارتفعت في الشوارع الاسرائيلية ، من اجل الدعوة لقضاء عطلة في سوريا .

في الأدب الكلاسيكي ، نقرأ عن حمار بوريدان ، والذي مات أخيراً ، وهو جائعا وعطشاً ، مات وهو محتار بين رزمة تبنِ ودلو ماء . إنه لم يتوصل الى أن يقر هل عليه أن يبدأ بالأكل أم بالشرب .
ما أتعس الشعب الذي يقضي أفضل سني حياته وهو يتساءل عما يريد أن يفعل فيها ! فوجوده يترنح متردد على الدوام .

يقول بعض الشعب : نحن مع الحذر لا نحب المخاطرة . إذا أخطأنا يصيبنا الفشل والعار . فلنكن حذرين !
حذرين ؟ وماذا بعد ؟ الحذر هو المرواحة في المكان . قبول وضع راهن . منطق الشخص ، المواطن ، الموظف ، العامل ، المسؤول ، الذي لا يقرر البتة ، مخافة ارتكاب الخطأ ونيل اللوم . فإذا كان هؤلاء ينتظرون موعد رقادهم الأبدي بسلام وراحة واطمئنان ، فحقهم أن لا يفعلوا شيء . الحذر هو حكمة العجائز الذين أصبحت الحياة بكاملها وراءهم ، ولا يرجون شيء .
ويقول أكثر الشعب : ما مسخ الله أكثر من القرد ، ولن يكون الحال أسوأ أبداُ مع السلام .
المخاطرة بالسلام ملازمة للأمل بالمستقبل المضيء . وما من شيء مقرر سلفا ، ولا يمكننا عمل شيء بدون قليل من التضحية .
على الخوف من الفشل ألا يشلنا ويمنعنا من المخاطرة ومن الانطلاق ومن الإقدام على السلام
حكمة السلام : ((المحتارون يخسرون نصف حياتهم والحيويون يضاعفونها ))
سلام الشجعان : النصر للشجعان .
النصر هو لمن يجرؤ على الهجوم ، لمن يسبق ، لمن يهاجم ، وهذا يصح في فن الحرب ، كما يصح في فن السلم . من يبقى في الدفاع خائفا ً ، يكون واثقاً تقريباً من أنه سيخسر .
الشعب يقول اليوم في السلام :
لن نترك أحد يقرر لنا .في هذه النقطة .
لن نترك الظروف تجرنا وراءها .
لن ننتظر أن نموت لكي نتقدم .
لن نقبل أن نبقى بحالة عداء الى الأبد .
لن نقبل أن نُقمع بحجة العدو.
لن نقبل أن نُسرق بحجة العدو .
لن نقبل أن نقطع عن فم أولادنا بحجة المجهود الحربي

شالوم اورشليم
الطريق الى السلام
الجزء الثاني .





#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شالوم اورشليم طريق السلام ج1
- قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم
- نعم نعم ماع ماع الله الله .
- الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا
- بث مباشر للمبارة المرتقبة بمناسبة طلة تباشير الديمقراطية على ...
- تحذير : يمنع نقل أو ترجمة أي فقرة من هذا الكتاب العلمي البول ...
- مجلس النعام والنيام –مالنا وما علينا
- رد على وزير اعلام سوري سابق-
- تهميش المسيحيين في قوائم الجبهة لمصلحة من ؟
- وسأنتخب بوش؟؟
- لقاء مع عالمة الفلك فوزية المبعجر حول انتخابات مجلس الشعب ال ...
- تاريخ العرب--ويل ديورانت
- وخرجنا شعانين--رسالتنا الى ميركل وبيلوسي
- نظام حارج الزجاجة-- ومعارضة حرامية-- وشعب بائس
- العقد الاجتماعي عبر فلاسفة الليبرالية
- القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون
- نشيد الصباح :-سوريا يا حبيبتي أخذتِ مني كرامتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق
- الاعلام العربي -سياسة تنجير الخوازيق


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2