أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زيان محمد - احتباس حراري أم احتباس عقلي؟














المزيد.....

احتباس حراري أم احتباس عقلي؟


زيان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 08:52
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


سرى في كل وسائل الإعلام العالمية، أنباء تدق ناقوس الخطر حول ظاهرة ايكولوجية تسمى الاحتباس الحراري، وهي تعني ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة الغازات المحترقة(من الغاز والبترول)، لذا أعتقد أن الحديث عنها يسلب الألباب حتى ولو كان بدون تطبيقات بحثية، كما أنها ظاهرة غامضة جدا وتوحي بتساؤلات منهجية كثيرة، سنحاول تلخيصها قدر الإمكان بالموازاة مع أحوالنا في المجتمع العربي والعالمي.
أولا: بالنظر إلى هذه الظاهرة من الناحية الموضوعية، وبالنظر إلى المستجدات الإخبارية اليومية في الصحف والانترنت والتلفزيون، ووفق ما تم حصوله في غضون العشر سنوات الأخيرة، هو نتاج القلق المستمر منذ السبعينيات، بتوصل المختصين إلى بعض التنبؤات العلمية، انطلاقا من الوقائع(كثرة الكوارث الطبيعية)، لكن أيضا هناك في المقابل تطور وسائل الإعلام التي كانت غير موجودة في الماضي.
ثانيا: تبين للعلماء والمختصين أن للتلوث ثلاث أنواع أساسية، تلوث الهواء، تلوث الماء، وتلوث التربة، لذا صار الحديث عن البيئة ملهما للعديد من العلماء الايكولوجيا، والعمران والديموغرافيا والاجتماع والاقتصاد، فهو يمس كل المجتمعات، وبذلك الأفراد، فيؤثر على حياتهم بصورة مذهلة، لكن لم يتم التعامل مع الموضوع بصفة قطعية، نظرا لحساسيته التي قد تؤدي إلى التدخل في الشؤون السياسية للبلدان، واقتصادياتها.
لكن العمل المستمر للمنظمات غير الحكومية، والضغط المتزايد من قبل ما يسمى بالمجتمع المدني، خاصة بعد انعقاد ملتقى ريوديجانير وسنة1992، هو الذي وضع ملف التلوث البيئي للتشريح.
لم تعد السياسات البلدان تهم بقدر ما يهدد البشرية أمام هذا الشبح المخيف -حسب- كل وسائل الإعلام طبعا؟، لذا صدرت العديد من البحوث العلمية المرسمة في هذا الشأن، وعملت وكالات الأرصاد الجوية والجمعيات الرفق بالحيوان وحماية الغطاء النباتي على إذكاء صعوبة موقف السياسات المنتهجة، خاصة في البلدان المتقدمة التي تعاني من التلوث، لكن يجري تحويل التخوفات إلى دول العالم الثالث، ونقل الاهتمامات إلى أصغر بقعة في العالم(عولمة التلوث)، لتبدو الأرض في صورة كاريكاتورية، لدائرة ملتهبة، وما أدى أيضا إلى ظهور دراسات وهمية وعجائبية، تدعي إمكانية العيش في كواكب أخرى، وهي في غالبيتها تسعى لفرض إيديولوجية معينة، بالتركيز على الحلول المعجزة(أنظر السينما الأمريكية والأفلام المصورة في هذا الشأن).
ثالثا: كوننا نعيش في عالم تسوده الكراهية والعنف، والأطماع المتزايدة في التسلط بكل الوسائل المتاحة، يوحي تماما انعكاسات ذلك على المجتمعات المتقدمة والنامية، ماأدى إلى تقسيم العالم إلى عالمين متمايزين، عالم الشمال وعالم الجنوب، يحتكر الأول لنفسه الاختراعات والأبحاث العلمي الحديثة، وجزء ضئيل جدا يسمح الاطلاع عليه أو التعامل به(مثل الطاقة النووية أو الطاقات البديلة)، ويبين صراحة الموقف الرغبة في الحفاظ على امتيازات تملك التكنولوجيا.
رابعا: تحميل مسؤولية التلوث لإحراق الطاقة البترولية والغازية(التي تملكها الدول النامية)، التي نتج عنها طرح الغازات المضرة بالبيئة-حسب الخبراء- أهمها ثاني أكسيد الكربون، وكون مسألة البيئة عالمية، تعطي صلاحية التدخل السريع للحد والتقليل من آثار التلوث، وهذا تماما ما يحصل في العديد من الدول العالم الثالث، التي تتلقى الدعم المالي من قبل الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى، ومراكز الدراسات والأرصاد الجوية، وصندوق حماية البيئة، وهدفها لا يقتصر على وضع مصفاة للغازات على سبيل المثال، بل يتعدى إلى أكثر من ذلك، ونركز على جانب الحفاظ على امتياز التملك وعامل التبعية.
خلاصة:
لا ننفي أن التلوث يؤثر على البشرية جمعاء، لذا فهو من صنع البشر، والمرجح أن ما يروج له عن الاحتباس الحراري كله ناتج عن الخيال المبالغ فيه، لأنها في الأخير ظاهرة طبيعية للغاية، إذ تتلقى الأرض الأشعة الشمسية لتسخين سطح الأرض، فقسم منها ينفذ إلى باطن الأرض، والقسم الآخر يعكس خارج الغلاف الجوي، لكن يحدث أن هذه الأشعة تصطدم بطبقة غازية تقوم باحتباسها في الداخل، فيؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، نتيجة لاختلال في التوازن البيئي، ومن نتائجها السلبية ذوبان الكتل الجليدية وهبوطها، وينتج عن هذا امتدادات الموجات الكبيرة(تسونامي)، وتنشيط البراكين والزلازل، والمتوقع انغمار بعض الجزر، وانخفاض درجة الحرارة في المناطق الساخنة، منها جزيرة العرب.
لكن كل هذه المظاهر لا تؤثر على حياة العربي المسلم، ولا تدعوه للخوف والريبة، استنادا للقرآن والسنة النبوية، ما يفسر أن هذا العالم يسير وفق ميزان مدبر، كما أن حتمية زواله واردة، ودليل كبير على حكمة الخالق في قوله تعالى(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)سورة آل عمران190-191.
ما يخشاه العالم المتقدم هو انقلاب الدورة: شمال جنوب إلى جنوب شمال، وهي آية من آيات الله الربانية، التي تدل على صدق نبوة الرسول(ص)، ومعجزة القرآن، وحقيقة دامغة تدحض كذب وبهتان النظريات التشاؤمية والحلول السحرية الغربية.



#زيان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقات الاجتماعية والديموقراطية في الدول العربية
- حجاب المرأة بين العادات الموروثة ورؤى التغيير في الجزائر
- الاعلام ودوره في تشويه الحقائق العلمية جينات الشذوذ أنموذجا
- ثنائية السلطة والعنف ضد المرأة في رواية الخبز الحافي للمغربي ...
- العنف الأخلاقي المبرر في الرسالة البوشية
- جدلية الصراع بين السلفية والعلمانية في العالم العربي الجزائر ...
- مأذا لو قالت لا لقانون الرجال


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زيان محمد - احتباس حراري أم احتباس عقلي؟