-طز- ياديمقراطية و-طز- يا حقوق الإنسان و-طز- يا حرية الاحتجاج أمام البرلمان

إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 11:50
المحور: حقوق الانسان

كلما عزم بطاليو وبطاليات هاذ البلاد السعيدة الاحتجاج أو تنظيم وقفة حضارية متحضرة وسليمة أمام البرلمان إلا وأعدوا أجسامهم للدق والتشنديغ من طرف أشبال سي اضريص لي ولاو سبيسياليست في تطويع الريوس بالزرواطة، وما تايميزوش بين الولد والبنت عملا بمبدأ المساواة، كل واحد ينال حظه من الهرمكة بشكل ديمقراطي وشفاف..
كلما اجتمع بطاليو وبطاليات هاذ البلاد السعيدة أمام البرلمان إلا وكان جطهوم أوفر من هراوات أشبال سي اضريص (البوليس والسيمي) ووليدات سي حميدو العنيكري (مردة موضيرن).
أما إذا أرادت جمعية من جمعيات حقوق الإنسان، وحتى حقوق الحيوان أو البيئة، أو النقابات الاحتجاج أمام البرلمان، فإن سي اضريص وسي حميدو تايقلبوا الكبوط بالزربة لأنهم تايسيفطو وليداتهم بزراوطهم ماشي باش يطوعو الريوس ولكن لتسهيل على المحتجين مأموريتهم وباش يحضيوهوم ويحميوهوم حتى احتجوا على خاطر خاطرهم..
إذن الهرمكة لبطاليي وبطاليات هاذ البلاد السعيدة والحماية وتسهيل المأمورية للحقوقيين والنقابات والجمعيات، حتى جمعيات الحيوانات... ومع ذلك لم نسمع يوما أن أحد البرلمانيين، لي تايتخلص كل واحد فيهم ما يكفي لتوظيف 10 ديال البطاليين بـ 60 ألف ريال في الشهر أو 15 بطالي بـ 40 ألف ريال في الشهر، أن حرك ساكنا وقال "اللهم هذا منكر" كأضعف الإيمان، وذلك رغم أن الهرمكة خدامة تحت عينو على عينك يابن عدي...
بيني وبينكوم إذا كانت هادي هي الديمقراطية وحقوق الإنسان طز عليها، وما عندنا ما نديرو لا بها لا بالبرلمان.
ومادام أصحاب الحل والعقد في هاذ البلاد السعيدة مانوينش يعترفوا بحق البطاليين والبطاليات في الاحتجاج، خصوصا أمام البرلمان، وبالتالي عليهم بانتظار الهرمكة كلما فكروا في ذلك، فعلى الديمقراطيين الحقيقيين ديال المغرب المطالبة بتعميم الهرمكة أمام البرلمان بشكل ديمقراطي على الجميع، حتى على الخدامين والحقوقيين وأصحاب الجمعيات الذين يحتجون هناك وينظمون وقفات، ماشي الهرمكة تبقى غير على بطاليي وبطاليات هاذ البلاد السعيدة...
آنذاك على الأقل غنكونو ديمقراطيين ونحمروا وجه سي بوش وصحابو الأوروبيين لي فرضوا علينا تطبيق الديمقراطية في بلادنا، لأنه سنكون ديمقراطيين في الهرمكة أمام البرلمان، آنذاك ماغدي يبقى الحال في أي واحد ما دام الهرمكة للجميع أمام البرلمان.. لا استثناء ولا فرق بين بطالي أو خدام أو حقوقي، لي وقف باش يحتج أمام البرلمان ما كاين غير الهرمكة..
ويحق لنا آنذاك الحديث عن التغيير وحقوق الإنسان والديمقراطية والإصلاح ومكافحة الفساد، وكذلك الهرمكة أمام البرلمان.

#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ) Driss_Ould_El_Kabla#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات