عمار علي
الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 11:50
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أرواح شريرة تغتال حلم صبية. . ترجم بحجر الحقد. حتى النفس الأخير.
قبل أسبوع شاهدت الفلم الموزع على مواقع الانترنيت . لفتاة عراقية تـُقتل رجما بهستريا فائقة الوحشية ,صدمت من هول المشهد .بهائم بشرية ترقص وهي ترمي الحجارة بلذة,على جسد الفتاة الغارق بدمه والمسجى فوق الأرض أعزل, كأن هذه الجموع ترجم وثناً جاهلياً, تحركهم مشاعر دونية متحفزة بأنياب القبيلة والدين لتفترس الحلم المسفوك. ؟
لقد استعرت الذكورية المتوحشه بنيران الحقد, فتفجرت العقد النفسية المريضة الراسخة في قيعان الأرواح الميتة, هيجان وصراخ ومشاعر بربرية منفلتة تشق عنان المكان, لتصب جام غضبها على دعاء تلك الروح المسالمة العاشقة, فتحيلها إلى جثة مدماة هامدة .., بعد أن أرادت هذه الفتاة أن تحلق في فضاء ازرق بعيدا عن ميراث القبيلة الكئيب , ,لقد استباحوا جسد الفتاة واغتصبوا كرامتها بمرأى
تقشعر له الأكوان, وهي عزلاء مجردة من كل شيء,الا من روحها المقاومة للكراهية. تدفع الأذى عن جسدها العاري التي تحاول أن تستره وهي تحت حالات الألم القاتل, بشرف نادر.كانت هي الأنقى
سـُفح دم الوردة البرية.بكرنفال ذكوري ارعن. فانتصرت القبيلة على الحاضرة.
كانت الحشود الفرحة بالمشهد الأخير من حياة دعاء , كانت تتفجر فرحا اسودا , يهتفون باسم الرب , وتنطلق زغاريد نسائية مرعبة, تبارك الذبح بالحجارة .وهو ما يزيد الموقف توترا غرابة,
سلاما لدعاء وهي الطاهرة.... والنقية..
رحلت دعاء وبقيت الأسئلة؟
من الذي سوف يعيد لدعاء كرامتها ؟
من الذي اقترف هذه الجريمة البشعة؟
هل الدين , العرف, الانفلات,غياب الدولة, أم الذكورية الطاغية في المجتمع هو المسؤول عن تلك الجريمة؟
أين منظمات حقوق الإنسان من تلك الجريمة , وأين القضاء العراقي , وأين المروءة..!!!!! ؟
#عمار_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟