|
في دلالات موجة الهيبهوب والراب بالنسبة المجتمع المغربي
محمد بن فاتح
الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 08:18
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
يطلقون على طريقة لباسهم وانماط اهتماماتهم الموسيقية "ستيل" وينعتهم الشبا باصحاب "الهيبهوب". بينما ينظر اليهم عامة الناس كموجة من موجات الموضة الاقرب الى "بوهالة". تعددت الاسماء والموضوع واحد. شبيبة ساقها قدر "الفراغ" واثارة ثورة المعلوميات والاتصال الى العثور على نمودج.يشبع خيالها الجامح بحثا عن معنى حياة الشباب.ولم يكن هدا النمودج الا انغماسا في طقوس موسيقى "الستيل" وامتشاق رموزها واشاراتها.ؤبالتاي التميز في الزي والملبس عن السائد في المجتمع المغربي الشباب المفتون ب"استيل" اغلبهم مدنيون(نسبة الى المدينة)يتمركزون في المدن الكبرى والمتوسطة..الرباط.البيضاء . مراكش . فاس .اكادير .القنيطرة...اعمارهم تنحصر -غالبا- بين 16 و28 سنة .اما "الستيل" فهو الاهتمام والانتساب الى عالم الموسيقى الصاخبة القادمة من الغرب دات الاصول الافريقية.وتجسيد دلك-عمليا -عبر ازياء خاصة. اغلب انواع هده الموسيقى التي استهوت هؤلاء الشباب واغوتهم موسيقى ذات طابع وجداني-حركي عميق.اشهرها "الهيبهوب" "الهاردروك"" الراب" "الراستا" و "كناوة " فكانما الموسيقى المغربية المقتصر اغلبها على التدوق بالانصات والمشاركة الوجدانية لم تشبع جيل من الشباب المغربي تصبو طبيعته الى التدوق بالمشلركو الجسدية(الرقص).الجميع في موسيقى استيل يتخرك ويطلق العنان لجسده لممارسة خق التعبير الراقص.انها المشاركةوالتشاركية في عالم الموسيقى بصيغة جديدة. ربما دلك ما استهوى ويستهوي اندماج جيل من الشباب في "استيل" ولتسوية بطاقة الانتماء الى العالم الجديد.يرتدي هؤلاء الفتية ازياء حاصة مختلفة للسائد من اللباس.فمن سراويل فضفاضة وارتداء طاقيات(قبعات)وطرابيش بطريقة معكوسة.الى بوديات واخدية رياضية.تتراوح الوان ازيائهم بين الوان قاتمة الى اخرى زاهية حسب الانتماء الى حساسية موسيقية من حساسيات "استيل"الوان جمايكية (نسبة الى جمايكا) صفراء.حمراء.خضراء. وردية. اضافة الى اللون الام الاسود. ازياء لا تكتمل لديهم الا ادا واكبها اطلاق شعر الراس في شكل ظفيرة افريقيةوتسمى عندهم(ليطريز). او تركه على شكل شعر اشعث مع تجميع خصلاته الى اعلى"مبوانتي" بواسطة جيل وعادة ما يشكل هؤلاء الفتية مجموعات صغرى فيما بينهم .حيث تتوطد علاقاتهم فتنتظم علاقاتهم في راوبط تعاون وتبادل وصداقة.ويعلم بعضهم بعضا طرائق الرقصاو العزف.يمارسون هواية "استيل" في قاعات خاصة .يكترونها.او في منازل اسرهم بالتناوب.وتتنوع انشطة المجموعات- حسب نوع الموسيقى وخسب امكانياتها.فهناك من يكتفون بالة التسجيل او الحاسوب.وهناك من يتوفرون على عازفين من بينهم.مجموعاتهم تتشكل من فتيات وفتيان اغلبهم تلاميد الثانويات او منقطعين عن الدراسة.وتتميز جلساتهم -عادة- بالمزج بين الموسيقى واستهلاك بعض انواع المخدرات.خاصة"الحشيش"(مايخوانا). باستثناء مجموعات "الراب"التي لا يتعاطى افرادها لا الحشيش ولا التدخين.لان الرقص في الراب "بريك دانس"اقرب الى حركات رياضية تتطلب لياقة بدنية عالية ولعل السياق يفرض مطارحة سؤال العوام والاسباب.القاضي بالتساؤل..لماذا يعيش هذا الجزا من شبيبتنا وجع التمرد في لبوس الموسيقى. يرى البعض ان مرد انغماس جزء من الشباب المغربي في ظاهرة "استيل" .الى درجة تقليد ومحاكاة لباس وطقوس كبار نجوم الاغنية الغربية. يرجع- بالاساس- الى تقلص او انعدام اهتمام الاسرة- من حيث الرعاية- لابنائها.خصوصا والابناء في مرحلة حساسة تقتضي المزيد من الضبط والعناية مرحلة المراهقة. فالغياب الدائم للاب-حسب هده القراءة- يولد فراغا يؤدي ببعض الشباب الئ الارتماء في احضان " الهيب هوب".ان الاب الحاضر الغائب.كما هو الحال في الفئات البورجوازية.يفسر -في جزء منه- لمادا تنتشر الظاهرة بين شباب فئات هده الطبقة بشكل ملحوظ فمناخ الحرية النسبية لدى ابناء البورجوازية يشجع على الانخراط في موجة استيل.فامام مسار مرحلة البحث عن اثبات الجود الاجتماعي لهؤلاء الشباب .بحافز الرغبة في توقيع التفرد والاستقلالية.وبالتالي الشعور بانهم انتقلوا الى عالم الكبار. يلجا العديد منهم الى تقمص "طقوس استيل" في المظهر والسلوك والادواق . عن طريق الاحتكاك والمعاشرة لبعض اصدقائهم (جماعة الاقران ) فالتفرد في الزي والملبس لهؤلاء الشباب. يواكب سنا تتسم بالاهتمام بالذات والمظهر لنيل الاحترام. وانتزاع الاعتراف(وهو من باب التدكير حق وليس مشروع فقط). البعض من الشباب ساقه قدر ملابسات هذا السياق للارتماء في احضان الزي الافغان يمثلا. والبعض الاخر يقتدي بنجوم الرياضة.واخرون يحتدون الاب او الاخ او الاستاد او نموذجاما. بينما جيل من الشباب ارتمى في بحر "استيل" . وهي نتيجة عادية -حسب البعض الاخر- للفراغ ولعجز مؤسسات الضبط الاجتماعي للدولة وللمجتمع. ويقرا البعض ظاهرة "الهيبهوب" بوصفها مجرد موجة من تلك الموجات التي تكتسح فترة الشباب والمراهقة.موجة سيتم التحرر من تبعاتها وتاثيراتها.والخروج من نفق القلق التي تسم غالبا المراحل الانتقالية.باعتبارالمراهقة مرحلة حيوية تروم السفر الى النضج والاكتمال والاستقرار. وما يزيد الطين بلة .ان حدود الجغرافيا تكسرت. وتفكك انطواء التاريخ(الماضي)على ذاته امام عاصفة العولمة. عولمة الفن والموسيقى. كما الثقافة والايديولوجيا والقيم والارهاب...ومن ثمة يطل علي ظاهرة "استيل" تفسير اخر ينطلق من كونها ظاهرة لاتنحصر في المغرب فقط.تفسير يقول بان "الهويات الجامدة" او التي تزعم القدرة على الانغلاق مجرد وهم واسطورة امام اكتساح الثقافة الغربية لمختلف بقاع العالم
#محمد_بن_فاتح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العنف ضد النساء- الوجه الاخر للمواطنة المغتصبة
-
هل اخترق اتباع تنظيم القاعدة الصحراء
-
هل صحيح ان امريكا تحرب الاسلام باسم الارهاب
-
انتفاضة 23مارس شهادة ميلاد الحركة الماركسية اللينينية المغرب
...
المزيد.....
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
المزيد.....
-
نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
/ اسراء حميد عبد الشهيد
-
حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب
...
/ قائد محمد طربوش ردمان
-
أطفال الشوارع في اليمن
/ محمد النعماني
-
الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
/ شمخي جبر
-
أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية
/ دنيا الأمل إسماعيل
-
دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال
/ محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
-
ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا
...
/ غازي مسعود
-
بحث في بعض إشكاليات الشباب
/ معتز حيسو
المزيد.....
|