أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد بشارة - العراق : اليوم وما بعد اليوم هل يمكن أن تصبح بلاد الرافدين فيتنام ثانية للأمريكيين؟















المزيد.....

العراق : اليوم وما بعد اليوم هل يمكن أن تصبح بلاد الرافدين فيتنام ثانية للأمريكيين؟


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 578 - 2003 / 9 / 1 - 04:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تقرير مستوحى من طروحات وتحليلات وسائل الإعلام الفرنسية
د. جواد بشارة / باريس

بعد مرور أكثر من أسبوع على حادثة تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد ووفاة ممثل الأمين العام  ومسؤول المنظمة العالمية في العراق سيرجيو فييرا دو ميللو ، الذي شكل خسارة كبيرة للعالم وللشعب العراقي على حد سواء ووجه ضربة كبيرة لجهود السلام في العراق، ركزت وسائل الإعلام الفرنسية ،وعلى رأسها صحيفة ليبراسيون، على موضوع المستقبل الممكن للمسألة العراقية في ظل تفاقم الأوضاع واشتداد أعمال" المقاومة ـ كما تسميها وسائل الإعلام الفرنسية" وتزايد الهجمات ضد القوات الأمريكية والبريطانية المحتلة ، وتنامي وتيرة أعمال التخريب  ضد المنشآت العراقية الاقتصادية والنفطية والحيوية ،وتواصل عمليات السرقة والنهب والخطف التي يتعرض لها المواطنون العراقيون، واستمرار انعدام الأمن وغياب الخدمات العامة ، وهي  ظواهر تقف أمامها قوات الاحتلال مكتوفة الأيدي بل ومشلولة تقريباً وعاجزة تماماً عن إيجاد حل يرضي العراقيين ويقنع الرأي العام العالمي بضرورة بقائها في العراق.
مازال معظم العراقيين مقتنعين أن بقاء قوات الاحتلال الأمريكية ـ البريطانية لفترة مؤقتة ومحدودة ضروريا لحفظ الأمن وردع القوى التي تريد إشاعة الفوضى والفلتان العام والتهيئة لحرب أهلية شعواء تدمر مابقي في هذا البلد المثخن بالجراح. لكن الجميع مقتنعون  بضرورة رحيل  القوات المحتلة بأسرع وقت ممكن بعد تشكيل الحكومة العراقية الشرعية المنبثقة عن أنتخابات حرة وديموقراطية تفرز ممثلين شرعيين عن الشعب العراقي تكون قادرة على إحلال الأمن والاستقرار والازدهار وإعادة الدورة الاقتصادية الطبيعية للبلد وترميم البنى التحتيتة المهدمة وتأمين الخدمات العامة والضرورية جداً للمواطن العراقي لكي يعيش بأمان وكرامة وحرية ويمارس حقوقه ووجباته الطبيعية في ظل دستور دائم  ووجود دولة القانون .
المشكلة التي تثيرها وسائل الإعلام الغربية ، والفرنسية منها بشكل خاص ، هي هل سيكون هذا ممكناً مع استمرار عقلية الهيمنة والاستفراد والغطرسة الأمريكية ؟ لقد ظهرت أجواء أشبه بما تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية في سنوات الستينات عندما انزلقت في الجحيم الفيتنامي رغماً عنها ولم تخرج منه إلا بعد سنوات من الحرب الدامية والخسائر البشرية الفادحة . قد لايكون هناك مجال للمقارنة كليا ولكن يتعين علينا العودة إلى الماضي قليلاً خاصة ونحن على مسافة أربعة عشر شهراً من الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة التي تدعونا إلى تنشيط الذاكرة وإعادة طرح ذات التساؤلات التي كانت مطروحة آنذاك قبل الدخول في المأزق الفيتنامي.
ففي بداية سنوات الستينات كان هناك مئات من المستشارين الأمريكيين مكلفين بتدريب وتأهيل القوات الفيتنامية الجنوبية القليلة التدريب والتأهيل لمواجهة الخطر الشيوعي المتزايد من الجار الشمالي في فيتنام الشمالية. بدأت أعمال المقاومة بضرب أعدادا متزايدة من المستشارين الأمريكيين العسكريين واشتداد الطوق على فيتنام الجنوبية من قبل قوات الشمال وثوار الجنوب ضد النظام الجنوبي الموالي للولايات المتحدة الأمريكية . البقية باتت معروفة فبالرغم من شكوك الرئيس الأمريكي ليندون جونسون حول فعالية التدخل المباشر وعواقب مثل تلك المغامرة العسكرية ، إلا أنه كان على أعتاب انتخابات رئاسية كان هو مرشحها الأكثر حظاً بعد أن أنهى فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي بعد تعرض هذا الأخير للاغتيال، وأصبح جونسون هو الرئيس بعده بصفته نائبه بموجب الدستور الأمريكي. وقد اقتنع جونسون بطروحات وزير دفاعه روبيرت ماكنامارا بزج الولايات المتحدة  بقوة أكبر في الصراع الدائر بين فيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية إلى جانب نظام هذه الأخيرة الفاسد  والديكتاتوري . وبعد أن أعيد انتخابه سنة 1964 على خلفية برنامج إصلاحات إجتماعية داخلية ، تجاوز الخط الأحمر سنة 1965 ورفع عدد القوات الأمريكية المتواجدة في فيتنام إلى مئات الآلاف من العسكريين سقط منهم في تلك الحرب مايزيد على خمسون ألف جندي بلا طائل دون تحقيق النتائج المرجوة ، بل بالعكس منيت الولايات المتحدة بهزيمة نكراء مازالت إلى اليوم تعاني من تبعاتها.
واليوم تواجه  أمريكا صراعاً آخر وتثار امامها نفس التساؤلات ، عدا أن ماهو موجود اليوم ليس ربح الحرب  ـ إذ ربحتها أمريكا بالفعل وبسرعة ـ بل ربح السلام وهي معركة لاتقل ضراوة عن المعركة الحربية. فبعد بضعة أشهر من سقوط  نظام صدام حسين الديكتاتوري بدت المهمة أمام القوات الأمريكية المحتلة أكثر صعوبة من مهمة خوض الحرب ذاتها ، عكس ما كان قد أعلنته  حفنة من  الأيديولوجيين المنظرين لليمين الأمريكية المتطرف الذي أقنعوا جورج دبليو بوش بالانتقام لضحايا الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001 وذلك بإطاحة نظامي طالبان في أفغانستان  وصدام حسين في العراق وتحرير الشعب العراقي من هذا الطاغية الدموي . وهذا ماقد حدث بالفعل ولكن لم يفكر هؤلاء المنظرون بجدية  وعمق بمرحلة ما بعد سقوط النظام. ففيما عدا منطقة كردستان العراقية فإن إنعدام الأمن والفوضى والبطالة واليأس هي الأجواء السائدة في العراق، ويحاول المائة وخمسون ألف جندي أمريكي بذل كل ما في وسعهم ، ليس لتحسين الوضع الحياتي للسكان العراقيين ، بل لحماية أنفسهم من الهجمات التي يتعرضون لها يومياً ويقدمون الضحايا بالعشرات . ناهيك عن الخسائر المادية حيث يكلف الاحتلال الخزينة الأمريكية مليار دولار شهرياً وتقدر تكلفة إعادة الإعمار للعراق بعشرين مليار دولار في السنة ولمدة خمس سنوات على الأقل لكي تكون فعالة . كل شيء معطل في العراق وبالأخص عملية إعادة البناء السياسي التي تحدث ببطء شديد جداً وبالرغم من الوعود التي أطلقها الأمريكيون وعلى رأسهم بول بريمير بتنظيم انتخابات حرة في غضون سنة ولكن لا أحد يصدق ذلك. وقبل ذلك ينبغي أولا سن دستور عراقي يرضي الجميع تقره هيئة تأسيسية تتمتع بالشرعية . وهذا مالم يحصل لحد الآن . ناهيك عن الخلافات  والاختلافات بالرؤى  والتوجهات التي تقود مختلف أطراف المجلس  الحكومي العراقي المؤقت وتشل حركته تقريباً لاسيما بعد إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة وتوزيع المناصب الوزارية على أساس طائفي وأثني وليس على اساس المواطنة  والكفاءة والاختصاص. فهناك الكثير من المسائل العالقة التي لم تجد لها حلاً لحد الآن كالفيدرالية التي يصر عليها الأكراد ولايتحمس لها الشيعة ، والموقع الذي يجب أن يحتله الدين في الدولة العراقية الجديدة وهو الأمر الذي يتحمس له الشيعة المتدينون ولاتبالي به باقي الأطراف العلمانية . وهناك مسألة العسكريين المسرحين من الجيش بعد إلغاء وزارة الدفاع عددهم يقدر بمئات الآلاف الذين انخرط بعضهم مع فلول النظام المنهار لتقديم خبراتهم العملية العسكرية لتنظيم الهجمات ضد قوات الاحتلال . ويعتقد بعض المراقبين للمشهد الشرق أوسطي والإسلامي أن الولايات المتحدة خلقت لنفسها مسرحاً جديداً " للجهاد" في العراق بعد أفغانستان وأن إرهابيين إسلامويين غير عراقيين تسللوا إلى العراق عبر حدوده المفتوحة والتحقوا بالفلول التي تحن لنظام صدام حسين البائد ، والذين يعتقد أنهم وراء تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد وإن  لم تتوفر بعد الدلائل القاطعة على ذلك.
ومهما يكن من أمر، فإن فكرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية في مأزق في العراق بذريعة مكافحة الإرهاب واستئصال تهديدات اسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم يتم العثور عليها بعد ، قد تغلغلت في أذهان  الرأي العام الأمريكي وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة هناك أن الغالبية التي كانت تؤيد جورج دبليو بوش في مشروعه الحربي قد انخفضت وأنقلب عليه الكثير من مؤيديه حتى داخل الكونغرس الأمريكي . فبعد عودتهم من مهمة استطلاعية  في العراق على أرض الواقع ، نصح السيناتورات الثلاثة ( جمهوريين  وهما جون ماككين عن ولاين آريزونا، ولندسي غراهام عن ولاية كارولين الجنوبية ، والديموقراطي ذو النفوذ الكبير جوزيف بيدن عن ولاية دلوار) نصحوا بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى العراق وهي فكرة لاتعجب كثيرا الرئيس بوش وهو على أعتاب حملته الانتخابية الرئاسية القادمة بعد أن وعد بتخفيض عدد القوات في العراق في شهر سبتمبر/ أيلول، لاسيما في ضوء تفاقم الأزمة الكورية الشمالية والتهديدات الأمريكية لهذا البلد، ولاتعجب أيضاً وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي لايرى ضرورة  بزيادة عدد القوات هناك بالرغم من إلحاح العسكريين المحترفين على ذلك لحاجتهم إلى المزيد من القوات للسيطرة على الأوضاع المتفجرة في العراق والمنذرة بخطر  اشتعال شامل إذا لم تطرأ تحسينات ملموسة على الوضع المعيشي والأمني للسكان. والجميع في وشنطن يعترف بأن الآلة العسكرية الأمريكية كفوءة في تحقيق النصر وكسب المعارك الكلاسيكية لكنها غير مهيئة أو مؤهلة لمهمات إعادة الإعمار في البلدان التي قامت بتدمير بناها التحتية .
لم يبق أمام الولايات المتحدة الأمريكية سوى حل واحد وهو العودة إلى الأمم المتحدة وطلب مساعدتها الجدية والفعالة ومنحها صلاحيات حقيقة في عملية إعادة البناء والإعمار  وترسيخ الأمن والاستقرار في ظل شرعية دولية تقود إلى استقلال البلد في أسرع وقت وتقرير شعبه لمصيره عن طريق الانتخابات الحرة لكن هذا الخيار مازال يصطدم برفض دعاة الأيديولوجية المهيمنة على مقدرات الولايات المتحدة التي تؤمن بالقوة الأمريكية التي لاتقهر ، وبالرغم من فشل  ذريعة بث الديموقراطية في ربوع المنطقة من إسرائيل إلى أفغانستان مروراً بالعراق وسورية وإيران ، وهي الأطروحة التي تغنى بها اليمن الأمريكي المتعصب ولم يتحقق منها أي شيء إلى يوم الناس هذا.

 



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الانتداب الأول إلى الانتداب الثاني: إنهيار نظام ما بعد ال ...
- تداعيات من داخل الجحيم البغدادي
- الإسلام يهدد الغرب أم يتعايش معه ؟
- من الانتداب الأول إلى الانتداب الثاني: إنهيار نظام ما بعد ال ...
- من الانتداب الأول إلى الانتداب الثاني: إنهيار نظام ما بعد ال ...
- رؤية أمريكية للوضع في الشرق الأوسط
- من الانتداب الأول إلى الانتداب الثاني: إنهيار نظام ما بعد ال ...
- أمريكا ومنهج التجريب في العراق : قراءة في تحليلات وسائل الإع ...
- الرؤوس المفكرة الأمريكية في خدمة الدولة العبرية
- التيار الديني معضلة واشنطن في العراق
- تقرير عن حقوق الإنسان في العراق
- حلول اللحظة الأخيرة للمحنة العراقية
- عراق الأمس وعراق الغد : بين طموحات التحرر ومطامع الإمبراطوري ...
- حرب النفط الأمريكية وإعادة رسم خارطة العراق والعالم العربي
- مأزق واشنطن في العراق: نظرة تجديدية
- تحية إلى الحوار المتمدن نافذة مضيئة للرأي الحر
- النتيجة المجهولة في المعادلة العراقية
- عالم المخابرات السرية والأمن الداخلي في فرنسا
- لإسلام ماله وماعليه - الجزء الثاني
- الملف السياسي ـ سيناريو الخطوات الأمريكية المقبلة بعد أفغانس ...


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد بشارة - العراق : اليوم وما بعد اليوم هل يمكن أن تصبح بلاد الرافدين فيتنام ثانية للأمريكيين؟