أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الديمقراطي - بثينة شعبان ، والتنكر للحقائق














المزيد.....

بثينة شعبان ، والتنكر للحقائق


الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 578 - 2003 / 9 / 1 - 04:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

كتبت الدكتورة بثينة شعبان ( الناطقة باسم وزارة الخارجية السورية ) في جريدة تشرين الصادرة يوم السبت 9 /آب 2003 مقالاً بعنوان ( المسيحيون في الشرق ) ، وقد عبرت الكاتبة بأنها تسعى الى فضح التضليل الاعلامي الذي يمارسه الغرب بحق المسيحيين في الشرق وبأن الدعاية الغربية تحاول اعتبارهم : ((وكأنهم ليسوا جزءاً اساسياً من هذا الشرق العربي .. )) ، وتقول الكاتبة ايضاً : ((ويمتد هذا المنطق اليوم ليهدد وحدة ومستقبل العراق ، اذ انهم يؤكدون في تصريحاتهم ومقولاتهم وسياساتهم على المثلث السني هنا وعلى الشيعة هناك وعلى الأكراد في الشمال ، وعلى الآشورين والصابئين ، وهؤلاء كلهم عراقيون ينتمون الى مهد الحضارات وقد عاشو آلاف السنين كشعب واحد ينتمون لأمة عربية يجمع بينهم عبق التاريخ وعشق لا ينتهي لهذه الحضارة التي انعم الله عليهم بالانتماء اليها .. )) ، وتضيف : (( ولماذا يؤكدون على الانتماء الامريكي لامريكا والاوربي لاوربا ويزيلون الحدود والحواجز حتى بين الجنسيات المختلفة بينما يتحدثون عن العرب كقبائل واكراد ومسيحيين ومسلمين وارمن ودروز ..الخ )) ، وباتمام قراءة المقال هذا يصطدم القارئ بجملة من المغالطات التاريخية والسياسية التي ليس فقط تشبه ما أسمته بالدعاية الغربية بل هي (تتفوق)عليها الى درجة كبيرة  .
 ولعل ما يهمنا منها في هذه العجالة هو تكرارها ولاكثر من مرة في مقالها على ان الأكراد ينتمون الى الامة العربية ، وخلطها بين الأكراد كشعب ينتمي الى قومية متمايزة عن القوميات الاخرى وبين معتنقي الديانات و المذاهب ..، ولعل هذا الخلط الذي يشبه اسلوب النعامة في التعامل مع الحقائق هو اسوأ اساليب التضليل الاعلامي الذي زعمت الكاتبة انها لم تهدف من مقالها سوى فضح هذا التضليل الغربي وهي قد تكون محقة في هذا الهدف ولكنها مع الاسف الشديد خالفت الحكمة القائلة (لاتنه عن خلق وتأتي مثله... الخ ) ، لتقع بنفسها في ذات الهوة من حيث تدري او لا تدري عندما قامت بالخلط بين الانتماء القومي ،وبين أعتناق دين ، وكأنها لا تعلم بأنه يمكن ان تلتقي بكردي مسيحي وكردي آخر مسلم وآخر سني اوشيعي اوصابئي اوزردشتي ..الخ مثلما يمكن أن يكون العربي مسلما أو مسيحياً .. ، ولكن لا يمكن ان تجد كردياً عربي ، أو عربي تركي ، أو ارمني يوناني أو اشوري ألماني .. الخ ، وعلى كل حال فهذه مسائل سهلة الادراك والفهم خاصة على شخص خبير مثل السيدة شعبان وهي لا بد أنها وبحكم عملها في وزارة الخارجية اطلعت على أسماء شعوب العالم خاصة البعيدة وهي بدون شك تعرف الكثير عن الشعب الفيتنامي والشيلي والكونغولي ..وغيرها وغيرها، ومن المؤكد أنها امتنعت عن التعرف على أي شيء يتعلق بالشعب الكردي فهذا محظور في دولتنا ولذا فارتكابها مثل هذه المغالطة يأتي على الأغلب ليس من جهل لا سمح الله بل على الأرجح يأتي من جذور فكرية تعصبية قوموية مزاودة تنتمي الى عهد غابر ، أو أنها قد تكون مطلعة على أن من يريد تسلم منصب هام ما عليه تسجيل مثل هذه المواقف !!؟ ...
والحقيقة أننا لا نقف على هذه الملاحظة الا لحرصنا الشديد على ما هدفت اليه الكاتبة في بداية مقالها من فضح للتضليل الاعلامي ومن اي جهة كانت ، والا لحرصنا الاكيد على تعزيز الجبهة الداخلية وتمتين الوحدة الوطنية في وجه المخاطر والتحديات المحدقة ، و التي لا يمكن مواجهتها الا بقراءة مكونات النسيج الوطني قراءة صحيحة وواقعية بعيداً عن المقالات و الاساليب التضليلية التي تصب الزيت على نار الفرقة و العصبية والتشتت .. ، ولا نتمنى علىالدكتورة بثينة ان تكون قد تعمدت الوقوع في هذه الأخطاء انطلاقاً من عقدة النقص التي كانت تقلق سلفها الطالح ( ميشيل عفلق ) الذي ظل يعوض عقدة نقصه بالتطرف في الانتماء الى القومية العربية حتى وصل به الامر لان يقول بان : (( كل من تكلم العربية فهو عربي ))!!!!؟.

 

 جريدة الديمقراطي الجريدة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا العدد 447 أواخر أب



#الديمقراطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصــــــلاح ضرورة وطنية ملحة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الديمقراطي - بثينة شعبان ، والتنكر للحقائق