أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - جمعية السراجين - ضعف العمل النقابي في العراق هل أنهى النفط العمال كطبقة فاعلة في بلادنا ؟















المزيد.....

ضعف العمل النقابي في العراق هل أنهى النفط العمال كطبقة فاعلة في بلادنا ؟


جمعية السراجين

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 11:28
المحور: ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
    


الجواب سهل كما يبدو فالطبقة الصناعية العمالية لم تتبلور أصلا ولم تترسخ أقدامها وسط المجتمع العراقي المضطرب بشكل متواصل والمتراجع حتى عن القليل مما تحقق في فترات سابقة من تكون وتوسع للبورجوازية المتوسطة خالقة فرص العمل الحقيقية للقطاعات العمالية الصناعية التي سيوئسس نموها بالضرورة تنظيماتها ونقاباتها المدافعة عن مصالحها وديمومة تطورها .
متى تحول التطور الطبيعي للفئات العاملة وتنظيماتها المعبرة عن إرادتها إلى سراب ودخل العمال ميادين الاحتراب الداخلي والخارجي وتحول الأجير المنتج في الغالب الى بروليتاري رث تائه بين البحث عن رزق يومه والتطلعات الفردية للبورجوازية الصغيرة بعد خراب او إغلاق اغلب المصانع المنتجة الكبيرة منها والمتوسطة والصغيرة ؟
السؤال الأهم متى فقدت الطبقة العاملة استقلاليتها ؟
هل نبدأ بنتائج ماانتهت اليه ثورة 14 تموز 1958 وتحول النقابات العمالية الى واجهات لأحزاب انتقل عندها التعاون والتنافس إلى اختلاف ثم خلافات حادة وأخيرا صراع دموي لعل أهم أسبابه بقاء حركة 14 تموز (ثورة مستمرة) وعدم رجوعها إلى دولة بعد الإصلاح يجري التنافس بين أحزابها ومكوناتها بالتصويت والانتخاب والديمقراطية , لابالقدرة على كسب ضباط الجيش وتحويلهم الى انقلابيين .
عثرة الطبقة العاملة الثانية هي مرحلة التأميم أواسط الستينات وتشريد القطاع الأكبر من البورجوازية الوطنية الصناعية المنتجة , ومن المفارقات المؤلمة تاليا إن الفئات العاملة زادت لاحقا بالتعيين في المعامل المؤممة ولكن قلت إنتاجيتها لضعف الإدارة , كما قل الاستقلال المتحقق لنقاباتها بعد ان أصبحت الدولة هي المالك الجديد ومقسم الأرزاق على أساس الولاء لسياستها لا الكفاءة ومعدلات الإنتاج , فمن الذي اظهر هذا الحال المعوج وكأنه هو الصحيح ؟ وغطى للدولة أخطائها ووهبها المقدرة على تقديم الرواتب لا من الأرباح المتحققة في قطاعها العام الجديد ولكن من مدخولاتها الأخرى في الصناعات الاستخراجية والتي هي البترول بالدرجة الأساس .
تراجعت حظوظ العمل النقابي المهني والحرفي الباحث عن العدالة في الأجور وزيادة فرص العمل والضمان الاجتماعي والصحي رغم تصاعد وتيرة وتأثير الأحزاب السياسية وخاصة اليسارية وتجمعها أحيانا وائتلافها في جبهات متعددة غلب عليها هم وبرنامج استلام السلطة بأي أسلوب كان على البحث عن استحصال المكاسب في القضايا الاجتماعية وتطوير اقتصاد البلد , وإنقاذه من الوقوع في هوة الاقتصاد الريعي لا الإنتاجي المتزايد الاعتماد على مدخولات الدولة من القطاع النفطي .
زادت الهموم والأوجاع مرارة قبل وبعد انقلاب 17 تموز 1968 والانشقاق التنظيمي والفكري داخل الحزب الشيوعي العراقي الى لجنة وقيادة مركزية لينعكس ذلك سلبا على التشكيلات العمالية النقابية التي كانت حينها تنحاز بأغلبها الى الفكر الشيوعي , ويتحول الحزب وصراعاته الى عامل شرذمة للقطاعات العمالية التي تحولت بعدها للنزول بقوائم متنافسة غالبا مثل كفاح العمال ونضال العمال في كل مصنع وقطاع تجري فيه انتخابات عمالية .
دفع الكادحين ثمن انقسامات قياداتهم وانجرارها نحو تغليب الجدل السياسي بدل الاستقلالية والحياد في تنافس خارج حتى عن إطار الوطن العراقي دعي آنذاك بالخلاف الصيني السوفيتي .
جاء انقلاب تموز 1968 ليزيد من تاطير النقابات ومن ضمنها العمالية رسميا وتوحيد الهيكل التنظيمي داخل الاتحاد العام لعمال العراق ومنع أي نقابة او تأسيس عمالي مستقل تحت طائلة التعرض للعقوبات ومخالفة القانون . ماتبقى للطبقة العاملة في لاحق السنين سواء كانت في القطاعين العام والخاص او المختلط هو فقدان القيادة ذات المصلحة وتمييع صيغة الانتخاب وحلول طريقة القائمة الحزبية والكوادر (المتفرغة) التي تدين بالولاء للسلطة الحاكمة مع الغياب شبه التام لصيغة الانتماء الطوعي او الواعي للنقابة في صفوف القطاع الخاص والورش والصناعات الحرفية التي أنتجت بورجوازيون صغار متطلعون للتسلق وبناء الملكية الفردية أكثر مما بلورت وعي جمعي للانتماء الطبقي العمالي ناهيك عن تكوين القطاعات الواسعة للبروليتاريا الرثة الخدمية متقلبة المهن والأهواء .
فترة الثمانينات تحول عمال العراق الى جنود واستلم مهام العمل المنتج في كافة القطاعات تقريبا الزراعية والصناعية والخدمية العمالة الوافدة مؤقتة المكوث وغير المكترثة إلا بجمع اكبر قدر من المال ثم العودة الى بلدانها . دون وعي او إيمان او حتى مشاركة شكلية بعمل نقابي معين .
ثم جاءت تشريعات العام 1987 وما فرضته سلطة البورجوازية الصغيرة من قوانين تحويل صفة العمال الى موظفين منهية حتى الأطر الشكلية وهيكلة التنظيم العمالي .
ويستمر اقتصاد الريع والحصار وانتهاء حتى الوجود الشكلي للأحزاب التي لها تواجد في أوساط العمال لنصل الى فترة السقوط 2003 وما تلاها من مستجدات قد تساهم سلبا او إيجابا في تحديد مسار الطريق الحتمي نحو الهوية الوطنية الجمعية للفئات العمالية العراقية , وما بدا يطفو على السطح من جراحات تبدو قاتلة لوحدة ووعي وتبلور الطبقة العاملة العراقية ونعني بها مااستجد وانتشر وطفح من صراعات قومية وطائفية تحاسب العامل على انتمائه المذهبي والقومي والعشائري بدل الكفاءة والقدرة على الإنتاج , إضافة إلى هزات أخرى لما تبقى من عمل واقتصاد وطني ضعيف ومنهك أصلا كفتح باب الاستيراد السلعي المصنع لينافس منتج محلي غير قادر على الاستمرار في ظل ظروف سلبية تضعف قدرته على الجودة والتنويع .
مانراه في ظل ديمقراطية مستحدثة هو نقابات واتحادات عمال في أكثرها هياكل فوقية قديمة وحديثة تمثل أحزاب وطوائف وقوميات غاب عنها مادتها الأساسية والتي هي العامل المنتج والقادر على إسماع صوته ضمن جماعته , وليدلنا احدهم على تظاهرة عمالية واحدة لها وزنها وحضورها رافعة شعاراتها المهنية الخاصة ولا تتحرك كدمى لها أربابها من خلف الكواليس .
هل ماانتشر من منظمات المجتمع المدني هي البديل ؟
لانعتقد ولا يمكن رغم انتشارها وتكاثرها في العراق .
هل يسير البلد باتجاه تكوين مستقبلي معين لقوى الإنتاج العمالية ؟
ازدياد عدد العاطلين عن العمل والبطالة بكل أشكالها المقنعة والظاهرة ترتفع معدلاتها مع تحطيم يبدو متعمد أحيانا لكل بنية تحتية عمالية إنتاجية لمصلحة الاقتصاد ألاستخراجي الريعي .
ما العمل على الأقل في المستقبل القريب ؟ غير المطالبة بتوفير فرص للإنتاج وتمويل للمصانع والورش المنهكة والمتوقفة وتعليم مهني لعاطلين تزداد نسبتهم بين الأجيال الشابة من الجنسين وخاصة النساء وتبتعد عنهم إذا لم نقل تحاول استغلالهم الأحزاب الداخلة في المحاصصة .
القابضين على زمام الأمور حاليا هم غالبا من بورجوازية الكومبرادور مع اختلاف امتداداتهم الخارجية تغذي تواجدهم على قمة السلطة لا الاقتصاد والسلعة والضريبة المحلية بل إيرادات نفط تغنيهم حاليا عن الغوص في مستنقع مشاكل المجتمع العراقي مالم تتحول أقسام واسعة منهم ربما مستقبلا الى بورجوازية وطنية تطور الإنتاج السلعي الداخلي وتساهم في التنشئة الجديدة للطبقة العاملة .
هذا وضع السلطة ماذا عن دور اليسار أحزابا وأشخاص ومنظمات الحاضن الطبيعي للعمال شرط النزول من علياء الفكر وادعاء الثقافة والقدرة على القيادة والمحاولات القديمة الجديدة لجر الفئات العمالية نحو مشاكل الجدل السياسي بدل ترسيخ المهنية النقابية واحتراف العمل ؟
ملاحظة أخيرة نرجو أن لاتكون قاسية لما رفعته أحزاب اليسار بمناسبة الاول من أيار فمن نقد خجول للمشاكل التي تعاني منها الطبقة العاملة في بيانات وشعارات الحزب الشيوعي العراقي , إلى رومانسية ومثالية غريبة يطرحها حزب العمال الشيوعي فماذا تقول مثلا إحدى (لافتاته) المعلقة في ساحة الطيران في بغداد حيث المركز الرئيسي لعمال البناء اللذين يجتمعون كل يوم فجرا وبالآلاف استقتالا على فرص العمل القليلة التي يوفرها لهم المقاولون , تقول اللافتة الحمراء المعلقة فوق رؤوس العمال إياهم (كفى لعبودية العمل المأجور) ثم يتم بعدها سباب قوي للرأسمالية ولا ندري هل سيحمل العامل غير المتعلم غالبا هذه الكلمات بدل النقود الى عائلته لأنه لم تتوفر له في ذلك اليوم فرصة العمل !
متى يصحو اليسار وينتبه إن مكانه وسط العمال لا فوقهم !!





#جمعية_السراجين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال والنفط
- شمعة من اجل شارع المتنبي
- مابعد 11 ايلول وجهة نظر عمالية
- مستقبل العمالة المنتجة في العراق
- دورة انتاج سنوية توقفت
- لا سداد الا بالتشغيل
- اسبوع اخر من العطل
- المرأة والعمل في العراق 2
- من يقتل الكادح؟ من يقتل الكاسب؟
- المرأة والعمل في العراق
- تعويضات بطالة ام توفير فرص عمل
- حملة تضامن مع الاقتصاد العراقي
- من يعوض الكاسب؟
- النقابات والمجتمع


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - جمعية السراجين - ضعف العمل النقابي في العراق هل أنهى النفط العمال كطبقة فاعلة في بلادنا ؟