لقد ألحق اعداء العراق، وعلى مدى سنوات طويلة اضراراََ فادحة بهذا الشعب المكافح، عبر اسنادهم الوقح للدكتاتورية المقبورة.
ويبدو انهم مصرون اليوم أيضاََ على منع الشعب العراقي من العيش بسلام وامان، ومن التوجه لاعادة اعمار الوطن المخرب، واستعادة استقلاله وسيادته الوطنية. ومن اجل هذا الهدف اللئيم يقومون بكل هذه الاعمال الاجرامية والنشاطات الارهابية التي تستهدف زعزعة الوضع الامني والسياسي واعاقة كل ما من شأنه استعادة الوطن لعافيته وحياته الطبيعية.
فبالامس شنوا هجوما جبانا على مقر الامم المتحدة في بغداد، راح ضحيته عدد غير قليل من الابرياء، وصديق شعبنا(دي ميلو) الذي سعى بكل طاقته لمساعدة العراقيين في ادارة شؤونهم بأنفسهم. وبعدها بايام تعرض المرجع الشيعي المعروف آية الله محمد سعيد الحكيم لحادث اجرامي اخر استهدف حياته. لكنـه نجا منه، وفوت عليهم فرصة جني ثمار اجرامهم. واليوم تمكن هؤلاء المجرمون (مع الاسف الشديد) من اغتيال احد رموز المعارضة الوطنية العراقية المناضل البارز آية الله السيد محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، الذي قارع بشجاعة متميزة الدكتاتورية ومرتزقتها طيلة وجودها الاسود، وسعى باخلاص الى توحيد الجهد الوطني والاسلامي في سبيل الخلاص من كابوسها، وبناء العراق الديمقراطي الحر، الذي يوفر للعراقيين الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية.
ان استشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم (وفي هذا الظرف العصيب بالذات) هو خسارة كبيرة للحركة الوطنية والديمقراطية العراقية ولمجلس الحكم الانتقالي ولمستقبل العراق السياسي.
ان حزبنا الشيوعي العراقي اذ يستنكر بشدة ويدين بقوة هذه الجريمة النكراء التي استهدفت الوطن والشعب العراقي قبل كل شئ، يتقدم بالتعازي الحارة الى السيد عبد العزيز الحكيم والى العائلة الكريمة، والى جميع الاخوة في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بهذا المصاب الاليم والحادث الجلل والى جميع عوائل الشهداء الابرار الذين قضوا في هذه الجريمة الشنيعة. ويدعو ابناء شعبنا العراقي الى توحيد صفوفهم لاجتثاث هذه الاعمال الاجرامية ومرتكبيها، والعمل على تحقيق ما كان يصبو اليه الشهيد السيد محمد باقر الحكيم في بناء عراق الديمقراطية والتسامح والمحبة
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
29 / 8 / 2003