طالت يد الغدر والعدوان أحد رموز رجال الدين الشيعة في العراق والعالم الإسلامي ، سماحة آية الله محمد باقر الحكيم في عملية إجرامية جبانة يوم الجمعة المصادف 29/ آب / 2003 وبطريقة وحشية وذلك بتفجير سيارة ملغومة ، وسط جمع غفير من الناس بعد الانتهاء من صلاة الجمعة ، مما أدى إلى استشهاد سماحته ومعه عشرات الأرواح البريئة من المصلين والى وقوع مئات الجرحى من المدنيين الأبرياء .
إن هذه الجريمة الغادرة التي يقف ورائها عصابة من بقايا فلول النظام البعثي السابق ، وبالتعاون مع عصابات أخرى أتت من خارج الحدود ، لتزرع القتل والدمار بين أبناء الشعب العراقي ، ولتخلق الفتنة الطائفية والعنصرية بينهم ، مستغلة الظروف الحرجة التي يمر بها العراق لتجر البلاد إلى أتون حرب أهلية .
وإننا في جمعية مناهضة العنصرية لحماية الشعب الكوردي ، إذ نعزي الشعب العراقي عامة والاخوة الشيعة خاصة في العراق وفي العالم بهذه الفجيعة المؤلمة ، في الوقت نفسه نعزي أهالي وذوي ضحايا هذه العملية الإجرامية ، و نرجو للجرحى الشفاء العاجل و العافية ، و ندين بشدة مثل هذه العمليات المنافية لكل القيم والأعراف الإنسانية ، التي تحصد الأرواح وتدمر البنى التحتية في العراق ، وتهدد السلم والأمن فيه وفي المنطقة بآسرها 0
ندعو الجميع لتوخي الحيطة والحذر لإحباط مثل هذه المحاولات الشريرة .
وانا لله وانا إليه راجعون
جمعية مناهضة العنصرية لحماية الشعب الكوردي