اليوم إمتد الإقتتال بين الأحزاب القومية- الدينية من مدينة طوز الى مدينة كركوك. ومن جهة أخرى ظهرالالاف من الأشخاص بمسيرة سلمية رايتها الاحتجاج ضد الاقتتال الرجعي رافعين اصواتهم لإدانة إراقة الدماء، و الكف عن الإرهاب وقتل الإنسان لمجرد كونه يتحدث الكردية أو العربية أو التركمانية. الا ان المسيرة الجماهيرية اصطدمت بفوهات بنادق شرطة الأحزاب القومية- الدينية، و ذلك عن طريق اندساس عناصر من بعض تلك الأحزاب داخل المسيرة مما أدى الى بث الذعر نتيجة اطلاق العيارات النارية وبالتالي إلى تفرقة المتظاهرين، وكانت النتيجة سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى. ان الأوضاع غير مستقرة لحد إعداد هذا البيان، وتملئ السيطرات العديدة للأحزاب القومية والإسلامية والشرطة التابعة لها الشوارع المحاذية لوسط المدينة.
ان هذه الأحزاب القومية- الإسلامية تعتاش على الاقتتال وإراقة الدماء، وليس في جعبتهم غير الغطرسة والقتل لإدامة حياتهم السياسية.
إن الصراع الذي نشب بين تلك الأحزاب لا يمت بصلة لحقوق ومصالح الجماهير في كركوك والمناطق االمحيطة بها. وكل محاولاتهم لتأجيج الصراعات القومية في كركوك، هي من أجل كسب المزيد من السلطة في إدارتها و إبعاد الأخرين عن حصتهم، لذا اصبحت ممارساتهم وسياساتهم وسلطتهم موضع إدانة كل الأحرار ومحبي الإنسانية.
ايتها الجماهير الداعية للتحرر!
إن حضوركم الى الميدان والوقوف بوجه تلك الأعمال اللا إنسانية والرجعية هو واجب إنساني و بداية لإزالة الخوف من بين صفوف الجماهير والقضاء على التناحر القومي. إن تنظيم وتوحيد إعتراضكم ضد هذه الظاهرة الخطيرة والكارثية هو واجب ملقى على عاتق كل التحرريين والمثقفين والنساء والشباب وعمال وكادحي هذه المدينة. يجب أن لا نفسح المجال لتحويل أماكن حياتنا وعملنا الى جحيم. يجب أن لا نفسح المجال أمام الاقتتال وإراقة الدماء لكي يصبح شيئاً طبيعياً في المجتمع، ويجب أن يحاكم كل المجرمين وقياداتهم في المحاكم العلنية الجماهيرية.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي يساندكم ويقف معكم في الصفوف الامامية لإعتراضاتكم والدفاع عن مطالبكم العادلة الذي يتلخص في إنهاء هذه الصراعات بأسرع ما يمكن. نناشدكم وندعوكم لتنظيم أنفسكم في المحلات والمعامل في المجالس الجماهيرية، فذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات القومية وإستتباب الامن والإستقرار في مدينتنا.
عاشت المجالس الجماهيرية
العار للعنصرية والتفرقة القومية!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لجنة كركوك
23/8/2003