بسرعة يتطلبها الموقف والوضع الأمني في العراق نطالب جميعاً بضرورة الأسراع في التحقيق مع المتهمين العرب الأربعة الذين أعترفوا بجريمتهم الخسيسة التي أودت بحياة المناضل والقائد المجاهد الفقيد السيد محمد باقر الحكيم والمئات من الشهداء والجرحى .
الأسراع في التحقيق ونشر الوقائع على كل الدنيا لتستمع للجريمة الأنسانية البشعة التي ارتكبتها عقول يسمونها عربية تكره الأنسان والعراق والأديان ، دينها وعقيدتها القتل والموت .
هذه الجهات يقيناً هناك من مهد لها وخطط لها وسهل لها وأمدها بالمعلومات ، جهات يجب تحديدها ومعرفتها بشكل واضح لنستطيع أن نقتص منها ،وفضائيات وظفت نفسها كمخبر وناقل معلومات ومراسلين لفضائيات أختفوا في زوايا مظلمة من مناطق عراقية ينثرون المال وهواتف الثريا لزرع الموت والخراب ، وأشخاص أمدوهم بالمتفجرات والسلاح والسيارات ، وأشخاص ساهموا بإيوائهم وأطعموهم ليقتلوا أبنائنا ورموزنا .
ورمز من رموزنا الوطنية والدينية مثل الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ، الذي قارع السلطة الدكتاتورية زمناً طويلاً وعجزت المخابرات العراقية أن تصل اليه ، مثل هذا الأغتيال يفقدنا شخص مهم ومثابر ومساهم في رسم مستقبل العراق .
الوضع الأمني والحرج الان يتطلب من الجهات المشرفة على التحقيق أن تكون عراقية ، وأن يساهم في تنفيذ قراراتها التي تستكمل القضية التحقيقية عناصر عراقية .
أن هذه الجهات تريد النيل من العراق شعباً ووطناً ومستقبلاً ، أن هذه الجهات وظفت نماذج من الشباب العربي الذين ليس لهم دين أو ضمير أو ذمة أو روادع أنسانية أو خلقية ، هذه النماذج أشترت أنفس هؤلاء لتدمير العراق .
ليس الشهيد الحكيم وحده من تستهدفه هذه الجهات أنما تستهدف كلما هو طيب وخير ومنسجم وجميل في العراق .
أنهم يستهدفون التآخي العراقي والوحدة العراقية والتصافي بين القوميات والتواصل والمحبة بين الأديان والمذاهب ، أنهم يستهدفون الحياة في العراق .
نحن نراهن على مستقبل العراق بالنخوة والشهامة والتلاحم العراقي ، وهم يراهنون على تدمير العراق بالكراهية والدم والموت والظلام .
أربعة من الأعراب الذين لم يردعهم طعامنا ولاآثرت فيهم مآساتنا ولاهزت ضمائرهم ماتحملناه من الطاغية الهارب ولاترددوا عن زهق أرواح الفقراء الفقراء من أبناء النجف ، فعميت قلوبهم وضمائرهم وواصلوا نسج جريمتهم النكراء ضد العراق .
ويستمر العراق يعطي الشهداء فيسجل السيد الحكيم أسمه بأحرف عراقية من الضياء فقد آن له أن يلتحق بالملائكة شهيداً ، وهو الذي أختار موته وحياته في سبيل العراق .
وسيبقى العراق مثل النخيل العراقي المعطاء يثمر ويعطي الرطب كل عام ومهما أمتد الزمن العراقي .