أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - المؤتمر الدولي في شرم الشيخ، سياسة فاشلة، ولا يمت بصلة بمطالب الجماهير في العراق.














المزيد.....

المؤتمر الدولي في شرم الشيخ، سياسة فاشلة، ولا يمت بصلة بمطالب الجماهير في العراق.


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدرت عن مؤتمر العهد الدولي المنعقد يوم 3/5/2007 في شرم الشيخ "وثيقة العهد الدولي مع العراق" التي تشمل حزمة من الإلتزامات المتبادلة بين العراق ومايسمى بـ"المجتمع الدولي". إن المؤتمرات الدولية الدورية حول العراق أصبحت أنموذجا مألوفا بعد فشل السياسية والاستراتيجية الامريكية في المنطقة عموما وفي العراق بالتحديد. إن هذه المؤتمرات تنعقد بمباركة امريكية في سبيل حلحلة وضعها السياسي والعسكري المتأزم والفاشل في العراق وإيجاد سبل كفيلة لخروجها من العراق "مشرفا. إن هذا المؤتمر هو ضمن الاطار السياسي نفسه الذي عقد فيها المؤتمر السابق في بغداد. إطار تحاول امريكا من خلاله إحتواء قوة ونفوذ الإيرانيين، وصدها بمساعدة القوى العربية وحكوماتها، وأعادة قوى القومية العربية كطرف من اطراف الحكومة في العراق.
إن مؤتمر شرم الشيخ كمثيله السابق في بغداد، لا يؤدي الى شئ لصالح الجماهير في العراق، ولا يؤدي إلى إستتباب الامن والاستقرار وحتى لا يؤدي الى "المصالحة الوطنية" التي بحوزتهم وأصبحت شعارا لديمومة سلطتهم. إن صلب القضية العراقية هي الإحتلال والعملية السياسية التي قادها. بدون طرد الاحتلال وإلغاء هذه العملية وازاحة الحكومة الموجودة، حكومة جدار الفصل الطائفي وفرق الموت، لايمكن الحديث عن إستتباب الامن والاستقرار. إن القوى التي فرضت قبضتها على السلطة بواسطة امريكا ليست بإمكانها ان تبنى دولة ومؤسسات دولة القانون "حتى حسب منظورهم". هذه القوى ليست بإمكانها تشكل دولة وليس بامكانها ان تقود الوضع العراقي نحو إعادة الامن والاستقرار ناهيك عن تقديم الخدمات العامة والإجابة على مطالب الجماهير.
إن كافة المحاور الأساسية التي كانت موضعا للخلاف بين القوى السياسية الموجودة في السلطة وخارجها من قوى الاسلام السياسي الشيعي والسني والقوى القومية العربية بما فيها حزب البعث : هي كلها درجت في وثيقة العهد الدولي كشروط وكألتزام ضروري من لدى حكومة المالكي لتجاوز هذه الاوضاع وحل هذه الخلافات ضمن جدول زمني محدد تنتهي بنهاية السنة الجارية... وأن المواضيع الخلافية التي جاءت ضمن الوثيقة المذكورة هي" الاتفاق على تشكل لجنة الدستور وإسكتمال عملها، المصادقة على قانون الاقاليم، الاتفاق على قانون النفط والغاز، إجتثاث البعث، العلم وشعار الجمهورية والنشيد الوطني، حل الميليشيات، الاستفتاء على تعديل الدستور، مشكلة كركوك، المصاحة الوطنية.. هذه هي المشاكل العالقة التي لم يتمكن المالكي والحكومات التي سبقته لحد الان،من أن يخطو خطوة واحدة بإتجاه حلها أو التخفيف من حدة خطوراتها. القوى الموجودة في الحكومة هي التي خلقت هذه المشاكل بمباركة امريكية وهي التي تتجه بإتجاه تعميق الصراعات الطائفية والقومية والارهابية المزمنة في العراق... إذن ليس هناك حل من قبل القوى الطائفية والقومية التي سيطرت على الحكومة لاعادة الامن والاستقرار، بل ان وجودها هو الذي يعمق اللاأمن والصراعات الاثنية والطائفية والارهابية.
حتى ان تقديم الدعم المالي والاقتصادي من قبل المانحين الى العراق مرهون بمدى تقدم "العملية السياسية" التي قادها الاحتلال. اي إن الدول المانحة تفرض على العراق الشروط الخاصة بها من الناحية السياسية والاقتصادية. إن هذه الدول سوف لن تدفع دولارا واحدا من بنوكها لان المطالب السياسية التي تشملها وثيقة العهد (بغض النظر عن جوهرها) هي كلها غير قابلة للتنفيذ من قبل الحكومة الموجودة في بغداد.
إن إعادة الامن والاستقرار الى المجتمع في العراق، وقطع دابر الارهاب والأرهابين، وطرد الاحتلال، وتقديم الخدمات المدينة العامة من الكهرباء والماء الصالح للشرب والمحروقات وإعادة الإعتبار الى الجماهير من خلال أعادة حقها في تشكيل حكومتها المنتخبة بصورة مباشرة.. هذه كلها مرهونة بنضال جماهيري عارم لطرد الاحتلال وإزاحة تلك القوى في السلطة والأتيان بنظام علماني غير قومي. نظام يمثل العراقيين كلهم حسب مبدا حق المواطنة المتساوية، وفصل الدين عن الدولة، وتوفير الحريات السياسية والمدنية والفردية للمواطنين جميعا، والأقرار على حق الجماهير في كردستان في الإنفصال عن العراق او بقاءئها حسب مبدا حق المواطنة المتساوية من خلال إستفتاء عام وحر... إن حزبنا ومؤتمر حرية العراق هما الطرفان المناضلان الطليعيان في سبيل تلك الاهداف التي تنضال الجماهير لتحقيقها.

سامان كريم
رئيس المكتب السياسي
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
4/5/2007





#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع سامان كريم رئيس المكتب السياسي لحزب الشيوعي العمال ...
- مقابلة مع سامان كريم رئيس المكتب السياسي للحزب الشيوعي العما ...
- منْ أغرق العراق في دوامة العنف ليس بإمكانه أن يوفر الأَمنْ ل ...
- سقط بوش في عقر داره ومعه -النطام العالمي الأمريكي-!
- طالباني في بغداد يدعي الحريات السياسية، وقواته تقمع الحريات ...
- الارهاب وانعدام الامان احد افرازات الاحتلال والحكومة الطائفي ...
- حبذا لو لم يذهب المالكي الى البصرة
- أخيراَ تشكل الحكومة الميليشيات
- -وحدة وطنية- عنواناً لمحصاصة طائفية وأثنية خالصة!
- -حكومة وحدة وطنية-، حكومة إنبثقت من رحم إتفاق أمريكي-إيراني!
- إلى السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية
- تصريح الى الراي العام: حول حملات الحزب الديمقراطي الكردستاني ...
- جعفري اصبح عنواناً لصراع أمريكي - إيراني! قوى وأحزاب غير مؤه ...
- مقابلة مع سامان كريم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمال ...
- لا حكومة التوافق ولا حكومة المشاركة، سياسة حكيمةلإبعاد العرا ...
- العملية السياسية في العراق برمتها مزورة، و ستفشل حكومة الوفا ...
- إرهاب الداخلية، حكومة الإرهابيين، ديمقراطية إرهابية !
- مغزى زيارة البارزاني الأخيرة إلى واشنطن !
- دستور مجحف بحق الجماهير وتنكيل بإرادتها وتسليب لحقوقها !
- القوميون والطائفيون ليسوا مؤهلين لبناء الدولة!


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - المؤتمر الدولي في شرم الشيخ، سياسة فاشلة، ولا يمت بصلة بمطالب الجماهير في العراق.