أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - مصطفى حقي - ديمقراطية علمانية ولا بديل ... ؟














المزيد.....


ديمقراطية علمانية ولا بديل ... ؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:15
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


كَثُرَ المنادون بالديمقراطية في المزاد السياسي باتجاه حضاري وخاصة بالنسبة للأنظمة الشمولية والأحزاب الإسلامية ، فالسلطات الشمولية تجعل من الديمقراطية ستاراً تقدمياً لتوصل من يمثلونها إلى المجالس التشريعية بواسطة انتخابات في مظهرها ديمقراطية ولكنها في حقيقتها تلوح بقائمة الحكومة التي تشكل 60% من تعداد المرشحين وهؤلاء فوزهم مضمون وديمقراطياً وبانتخابات حرّة ونزيهة بعد أن تكون قد هيأت أرضية انتخابية مدعومة من الحكومة بواسطة الحزب الحاكم والأسر والعشائر المدعومة حكومياً أيضاً بحيث تضمن الأصوات الكفيلة لإيصال مرشحيها إلى المجلس التشريعي الذي هو واجهة الحكومة الديمقراطية ولكن تلك الديمقراطية تنتهي بكل إشكالتها أمام بوابة البرلمان والتي في حقيقتها مجلس ديكوري يتلقى تعليمات القيادة السياسية ولا يحيد عنها قيد شعرة ، فالسلطة الحاكمة ان كانت تحكم باسم قومية معينة أو لصالح دين مرسوم فإن هذه الديمقراطية لاتحمي الأقليات من تعسف الأكثرية وفي كافة المجالات الحياتية الاجتماعية والثقافية والقانونية ..

وعلى ذات المنوال الأحزاب الدينية باتت تنادي بالديمقراطية وبالفم المليء وانها تبغي العدالة وانها تواكب الحضارة ولكن في حقيقتها تستخدم الانتخابات الديمقراطية لتوصل أكثرية دينية تمثل الحزب السياسي الحاكم وتبدأ بتشريعات تصب في صالح الدين وضد الأديان الأخرى الذين يردفون الوطن كمواطنين من مئات السنين وتسمى بالأقليات ويَمْسون مواطنين من درجة ثانية وثالثة ورابعة إن لم يهمشوا كلياً وفي خانة الصفر ويضغط عليهم بكافة السبل بغية تهجيرهم إلى الخارج ، كما هو الحال في أقباط مصر حالياً كما شهدت كثير من الدول العربية والإسلامية هجرة مكثفة من قبل المسيحيين إلى الدول الغربية ..

ولما تقدم فإن الديمقراطية ( الحاف ) او الديمقراطية الصرف لم تعد تخدم الحرية والعدالة كما كانت توحي في بدايتها ، فالديمقراطية بتعريفها هي حكم الشعب بالشعب .. ولكن أي شعب ، فبالنسبة للحكومات الاستبدادية الشعب الحاكم هم أولئك المواطنون الملتزمون بسياسة السلطة الحاكمة واستمرارها في الحكم قومياً كان أم عرقياً أو دينياً، أما من كان خارج السرب فهو مواطن على الهوية فقط وحقوقه منتقصة ان شاء أم أبى والمشكل أنه يعيش في ظل نظام حكم ديمقراطي .. وكذلك تلك الديمقراطية والتي توصل من يختارهم الشعب فعلاً إلى السلطة التشريعية ... ولكنها المقيدة ... وكيف تم تقييدها .. انه نظام ولي الله الذي لايخطيء ، فإن الدستور أعطاه الحق بنسف وإلغاء أي قانون أو قرار يصدر عن ممثلي الشعب وبالتالي عن الشعب والديمقراطية هباءً منثوراً وحبر على ورق ..

إذاً لن تكتمل الديمقراطية إذا لم تقترن بالعلمانية التي وبالمقام الأول تبعد الدين عن السياسة وان تقييم المواطنة يرتبط بالوطن وليس بدين أو قومية أو أية فئة سياسية فلمواطنون سواسية بالنسبة للوطن فالأرض هي أم الجميع وكل حرٌ في معتقداته الدينية وانتماءه القومي ولكن ليس على حساب وطنية المواطن المرتبط بالأرض ... وقد يسأل سائل ألا يمكن أن تتسلل إلى سلطة الحكم والبرلمان بالأخص أحزاباً دينية بأسماء أحزاب سياسية خارج صفة الدين ، ولكنها في الواقع دينية محضة .. وما أن تتبوأ السلطة عن طريق انتخابات ديمقراطية حتى تقلب ظهر المجن وتنفذ سياستها التسلطية وبفرز مواطنين من درجة أولى إلى آخرين من درجات متدنية ناسفة مساواة العلمانية .. أعتقد ان مثل هذه الثغرات قد تحدث ولا مجال لدرء مثل هذا الخطر إلا بتشريع دولي يحارب ويكافح مثل هذه الظواهر في دول العالم المتحضر الذي سيضمن إنسانية الإنسان ضد الغيبيات والجهل &nbs! p;ولابديل عن العلمانية الديمقراطية ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية أردوغان المكشوفة .... ؟
- هل هؤلاء الذين يقتلون المسلمين الأبرياء هم إسلام ومثواهم الج ...
- هل من المعقول أن تُضرب المرأة في هذا العصر ولو بزهرة ..!؟
- هل هناك أحد يسمي ابنه معاوية في الوطن العربي كله وشمال إفريق ...
- نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟
- العلمانية وفصل الدين عن الدولة في الإسلام ، خوارجية . والقاه ...
- (أحلام انتخابية ....(3
- ( أحلام إنتخابية ....؟ (2
- أحلام إنتخابية ....؟
- زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... و ...
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟
- عمر الحمود وتجربته الرائدة في القصة العراقّية القصيرة ..؟
- الزميل خطيب بدلة بمناسبة عيد الأم وشجون أخرى ...؟
- الضياع .... قصة قصيرة
- المفكر جمال البنا يبيح الخلوة بين الرجل والمرأة والاختلاط وز ...


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - مصطفى حقي - ديمقراطية علمانية ولا بديل ... ؟