أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ديمقراطية أردوغان المكشوفة .... ؟














المزيد.....

ديمقراطية أردوغان المكشوفة .... ؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 05:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كرة الديمقراطية صارت تلعب بأقدام غير ديمقراطية ، وهي لا تريد إصابة الهدف الملعوب ، بل الهدف الغائب لتطبيق الفريضة الغائبة ..؟ انها تلعب أمام الجمهور الكبير بثيابها الزاهية وابتسامة الثقة والاطمئنان على وجوه لاعبيها ولكنها في الحقيقة تتخطى بأهدافها الملعب وسوره وجماهيره إلى ما هو أعم وأشمل وانها لاتأبه بصفارة الحكم ولا بحكام العالم كله بل وتتخطى الجمهور المسالم وغير المسالم انها بصدد هدف ارتدادي إصابة تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتلزم الزمن الآفل أن يعود إلى ما قبل الأفول .. الهدف الذي عملت من أجلها لعبة الديمقراطية في الجزائر ولعبتها حماس بجدارة وتتقنها إيرا ن بتفوق

وكان حزب أردوغان قد لعبها بتقنية عالية واستغل حتى المساجد والمآذن وطبقة فقيرة مسحوقة بأمل فردوس الآخرة .. وانقادت تلك الجماهير الجاهلة والمشبعة بالعبودية منذ مئات السنين وانهم عبيد لله ولأولي الأمر مع صيحات ألله أكبر ذرفوا الدموع تأثراً وهم يدلون بأصواتهم لنصرة الإسلام والمسلمين ..

ان المضحك والمسلّي في الأمر ان الحكومة ذات الأغلبية الإسلامية في تركية بقيادة رئيس وزرائه السيد أردوغان خليفة أربكان الذي لم يجيد اللعبة ، يحاولون المستحيل أن يدخلوا الاتحاد الأوربي بلعبتهم المكشوفة ليشكلوا إسفيناً إسلاميا فيها يرفض الآخر ويكفره كما يفعل اللاجئون إلى بريطانيا المطرودين من الدول الإسلامية الذين يكفرون الدولة التي أجارتهم وحققت إنسانيتهم ..

ان العلمانيين في تركيا يعرفون الحقيقة ووجه الحكومة الظاهر وكذلك المخفي منها وينص الدستور التركي على حماية النظام العلماني واعتبار الجيش التركي الحارس الأمين على مسيرة العلمانية التي ضحى من أجلها الملايين لإنقاذ تركيا التي وصلت إلى صفة فعلية ( الرجل المريض ) و قد غرقت الدولة والمجتمع في براثن السلفية والتوكل وتفسخت الامبراطورية وحاربها الإسلاميون قبل الأوربيون وتقزمت إلى حدودها الحالية واحتلت من قبل جيوش الحلفاء ولكن ثورة مصطفى كمال ( أتا تورك ) المظفرة طردت جنود الاحتلال من البلاد وحجّمت السلفيين وأعلنت الجمهورية التركية العلمانية ..

والآن وبعد تلك التضحيات الجسام التى قدمها الشعب التركي للوصول إلى ما آلت إليه ، هل يمكن أن تزيل علمانيتها وتلبس مسوح الرهبنة وتعود مئات الأعوام إلى دولة خلافة إسلامية وقطع يد السارق والسارقة والرجم والجلد علناً .. وفرض الجزية على غير المسلمين وإعلان الحملات الصيفية والشتوية لفتح البلدان وسلبها وسبي نسائها واستعباد مواطنيها وإعادة الرق والعبودية إلى أسواقها المزدهرة وليملك الرجل القادر مئات النساء من الإماء بالإضافة إلى زوجاته الأربع الحلال ويخدمه عشرات العبيد بالعصي والسياط ويترك غير القادرين والفقراء عرضة لعقوبة الزنى

التي شرعت خصيصاً لصالح المالك للمرأة الزانية ، لأن من يملك عشرات النساء لن يضطر يوماً بأن يزني .. وكل من زنى كان من الفقراء المعدمين ..

ان لعبة ديمقراطية أردوغان وحزبه مكشوفة وظاهرة للعيان ولن يسمح لها العلمانيون بالمرور هكذا وعلى عينك يا تاجر ، ان نظرة سريعة إلى ما يجري في العراق وما يرتكبه الإسلاميون من جرائم مقززة باسم الإسلام وبحق إسلاميين أبرياء بتفجيرات انتحارية وسط أسواق شعبية وفي مجالس عزاء وفي المساجد والكنائس ، ستجعل من العلمانيين وخلفهم الجيش التركي قلعاً حصيناً للعلمانية ولن يسمح لبطاقة ديمقراطية أردوغان من المرور وسيمنى مرماه بأهداف ملعوبة بتقانة حضارية وسيتمتع الشعب التركي بتلك الأهداف العلمانية ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هؤلاء الذين يقتلون المسلمين الأبرياء هم إسلام ومثواهم الج ...
- هل من المعقول أن تُضرب المرأة في هذا العصر ولو بزهرة ..!؟
- هل هناك أحد يسمي ابنه معاوية في الوطن العربي كله وشمال إفريق ...
- نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟
- العلمانية وفصل الدين عن الدولة في الإسلام ، خوارجية . والقاه ...
- (أحلام انتخابية ....(3
- ( أحلام إنتخابية ....؟ (2
- أحلام إنتخابية ....؟
- زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... و ...
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟
- عمر الحمود وتجربته الرائدة في القصة العراقّية القصيرة ..؟
- الزميل خطيب بدلة بمناسبة عيد الأم وشجون أخرى ...؟
- الضياع .... قصة قصيرة
- المفكر جمال البنا يبيح الخلوة بين الرجل والمرأة والاختلاط وز ...
- (3) ثمانية ألاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...


المزيد.....




- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ديمقراطية أردوغان المكشوفة .... ؟