محمد المساوي
الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 05:06
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
لهدا الموضوع قصة وللقراء حق اطلاعهم على قصته,لقد كتب هدا الموضوع اصلا لينشر في جريدة المساء المغربية لكن شاءت تقديرات القييمين عليها غير دلك,ربما اعتبره الاخوة تطاول على هاماتهم,او انتقاص من فحولتهم "النضالية",حتى ان السيد مدير الجريدة لم يكلف نفسه عناء الرد حول استفساراتي التي بعثتها له ,كم احزنني الامر عندما وجدت انه نشر موضوعا لوالي جهة مكناس رغم ان في هدا الموضوع الكثير من النقد لسيادة المدير رشيد نيني,بل ان السيد حسن أوريد بدأ يعاير رشيد نيني بعزفه على وتر حساس يشكل نقطة ضعف الاخ رشيد حيث في كل مرة يسائله هل قرأت "الحرب والسلام" لتولستوي او" الاخوة كرومازوف" لدويستوفسكي وهو يعرف جيدا انه لم يقرأهم, فهو كما هو معروف صحافي دخل الصحافة فقط "بسنطيحته"و متسلحا بخوائه المعرفي والثقافي,لهدا تدكرت الرائعة احلام مستغانمي عندما قالت دات رواية ان الشعوب والنساء سرعان ما يقعون تحت سطوة جزمة العسكر والسلطة وأ ستطيع ان أضيف مع حالة الاخ نيني , ايضا بعض الصحافين لايستطيعون مقاومة سطوة السلطة.هكدا رغم كل الشعارات الرنانة مازال بعض مثقفينا واشباه المثقفين لا يكرسون في الواقع الا ممارسات حكامنا حيث لا يحبون الا سماع صدى اصواتهم لا غير. وفيما يلي المقال المغضوب عليه من سيادة المدير رشبد نيني
يخلد الشعب الفلسطيني ومعه كل الديموقراطيين المساندين لحق الشعوب في تقرير مصيرها في يوم الثلاثين مارس من كل سنة؛ يوم الأرض الذي يؤرخ لمجزرة ارتكبتها الآلية العسكرية الصهيونية في 30 مارس 1976 قي حق فلسطيني الداخل-عرب 48 – عندما حاولوا مقاومة مشروع يستهدف نزع أراضيهم؛ وسقط في تلك المجزرة 6 شهداء والعديد من الجرحى؛ وبات هذا اليوم محطة هامة يخلده الفلسطينيون لتأكيد مسألة غاية في الأهمية بالنسبة للقضية الفلسطينية وهي حق العودة؛ هذا الحق الذي يحاول أعداء القضية كل من موقعه طمسه والدوس عليه؛ لوعيهم وإدراكهم الجيد أن عبر هذا المنفذ-ضرب حق العودة- يمكن طمس القضية برمتها ونزع شوكتها التي تهدد مشاريعهم التدميرية؛ فجل المخططات التي يكون مسرحها الشرق الأوسط تروم بشكل مباشر أوغير مباشر المس بهذا الحق؛ وغير خفي أن من بين الأمور الخطيرة التي تحاك من وراء كواليس الأزمة اللبنانية هي مسالة توطين الفلسطينيين كخطوة أولى لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
كانت هذه المقدمة ضرورية للانتقال إلى التعليق عل بعض ما يرد في جريدة "المساء"؛ فبينما كنت أنتظر أن ترد في هذه الجريدة التي احترمها كثيرا ولو التفاتة صغيرة لهذا اليوم العالمي الذي بخلده الشعب الفلسطيني ومعه كل مناصري قضيته العادلة الا ان شيئا من هدا لم يحدث,يبدو ان السادة أعضاءهيئة التحرير لم يسلموا من لوثة أصبحت عاهة مستديمة لدى أغلب المثقفين وأشباه المثقفين وهي تعلقهم بقول ما لا يفعلون أو التعامل بمنطق حلال علينا وحرام عليكم؛ كيف ذلك؟؟؟ لقد درج السادة خاصة رئيس التحرير ومستشاره على كتابة مقالات ينتقدون فيها الدبلوماسية المغربية التي انكفأت كثيرا على نفسها ولم تعد تعير إي اهتمام للشأن الدولي؛ وكثيرا ما حاول هؤلاء السادة الغمز من قناة تلك المقولة تنسب للرجل الثاني لهذا النظام "فؤاد علي الهمة" مقولة "تازة قبل غزة" التي تبين توجه الدولة في عهد الملك الشاب حول القضايا الخارجية.لكن المضحك المبكي أن هؤلاء الإخوة أنفسهم لم يستطيعوا أن يجدوا لأنفسهم منفذا من شرنقة هذه المقولة الساذجة حيث لم ترد ولو إشارة بسيطة؛ ولو في زاوية منسية من جريدتهم عن الشعب الفلسطيني؛ وعن يوم الأرض وبالاحرى عن حق العودة؟؟ لكن الأخطر والأدهى من كل هذا أنه بالتزامن مع هذه الأيام سيتحفنا رئيس التحرير بنشر حوار مع الصحافي علي المرابط أصر على أن يجريه هو نفسه؛وفي إحدى حلقات هذا الحوار جملة كتبت بالبنط العريض كعنوان لها "قال لي نتنياهو أن إسرائيل مدينة بالكثير للحسن الثاني وان اليهود يعتبرون المغرب بلدهم الثاني" وفي هذا الحوار قدم لنا نتنياهو على انه رجل لطيف يحب المغرب والمغاربة؛ بل أنه يحيط نفسه بمساعدين له يتقنون الدارجة المغربية؛حتى أن شعر "السي" المرابط أنه في بلده الثاني"إسرائيل" كما يعتبر نتنياهوالمغرب بلده الثاني؟؟؟ طبعا سيقول السادة أعضاء هيئة التحرير أنهم صحافيين؛ وماداموا كذلك لا يتبنون مواقف محاورهم الخ من التبريرات التي هي في حد ذاتها تعوزها التبريرات؟ طبعا لا أحد يختلف معكم في هذا؛ لكن أيضا أن يكون الإنسان صحافيا ملتزما ويحترم قراءه فعليه إن حاور الشيطان أن يقدمه في صورته الشيطانية لا أن يلبسه لبوس الملائكة؛ كما حدث مع المجرم نتنياهو حيث أن القارئ البسيط إذا اطلع على هذا الحوار ستترسخ لديه فكرة عن المجرم انه ليس كذلك في الواقع بل هو إنسان لطيف يحب الخير لنا(كدا.
أليس هذا الأمر الذي قد ترسخه هذه الجريدة في أذهان قرائها أخطر بكثير من الأدوار التي يضطلع بها مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط؟؟ أم أن فعلا تازة قبل غزة وان المغاربة لا ناقة و لا جمل لهم في هذه القضية "الشرقية"؟؟؟( ليطمئن كل السادة أن حديثي عن القضية الفلسطينية لا تنبع من كونها قضية جزء من"وطننا العربي الكبير" بل نابع من قناعة مبدئية أن الإمبريالية في مرحلة تعفنها لا تسعى سوى إلى الدفاع عن مصالحها الأنانية وهو ما يتم اليوم بالشرق الأوسط عن طريق محاولة تصفية القضية الفلسطينية بكل الوسائل مقابل تثبيت الدولة الصهيونية التي توجد على طرفي نقيض مع حقوق جميع الشعوب بما في ذلك السكان اليهود أنفسهم ومن ذلك فالنضال من اجل حق العودة ومن اجل دولة فلسطينية على كامل التراب التاريخي هو نضال ضد الإمبريالية ومخططاتها البربرية التي تعد بها الإنسانية قاطبة بدءا من يوغسلافيا وافغنستان وليس انتهاء ببلاد الرافدين.) أتمنى أن يتسع صدر الإخوة لهذه الأسئلة و الملاحظات لأنها نابعة من ذات مسكونة بالغيرة على صحافتنا المحترمة كما هي نابعة من مبدئية الدفاع عن القضية الفلسطينية.
#محمد_المساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟