أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي هادي - أسئلة عن الله














المزيد.....

أسئلة عن الله


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 04:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قِــيلَ لي: "اللهُ أكبــــرْ"
ثمّ أصغيتُ بأنّ اللهَ رحمنٌ رحيمٌ،
ينقُــذُ الإنسان من ذلٍ مُهين.
و هو في الحبِّ مثالٌ للكريم"
ثم كرّرت بدونِ الوعي في الصغرِ:
بأن اللهَ أكبرْ.
**
ها أنا اليوم أرى اللهَ كخنجر
بيد الجلادِ في عنقيَ يقطعْ.
هل هو اللهُ الذي يحتاج إرهابَ المطوّع؟
هل هو الله الذي يحكم بالسيفِ كعنترْ؟
يقتلَ الناسَ
و في الظلمةِ ينحــرْ؟
**
قيل لي: "الاسلامُ سلــــمٌ،
هو سلمُ العالمين،
هو دِينٌ يحميَ الناسَ في ظلٍّ أمين،
يترك الإنسانَ حراً ليُفكّر،
فلذاك الدين من جد أبيه،
ولهذا دينُ للهِ يُدين"
ها أنا اليوم أرى الإسلامَ رمزاً للحروب
يشعلْ النار و يقتلْ و يُزيد،
ثُــمّّ يركعْ، ثُــمَّ يسجدْ، و يعيد.
يجبرُ الناسَ على الدّين الجديد.
هل هو الله الذي يشعلُ في الحرب نيراناً تُسَــجـَّر؟
أم هو الله الذي يحتاج قُــوادا و عسكر؟
أم هو الله ينبوعٌ من السلم
في أمنٍٍ يُفجَّر؟
**
قيل لي:
"الله قد قال إلى المسلمِ: إقرأ"
ها أنا أنظر شعبا مؤمنا
و بعمق الجهلِ يبحر.
ينكر الأحرف من ألفٍ إلى ياءٍ، و لكن!!
ها هو الجاهل بالعلمِ يُـكَـفِّــر،
ثمّ يفخر،
يتمختر، يتمختر...
هل هو الله الذي أصبح قانوناً من الجهل فيُــنشر؟
أم هو الله الذي يُـغرسُ للعلمِ و يُــبذَر؟
**
"إنما الله على الشيء قدير"
هكذا قد قالَ لِي الصوتُ الرصين،
بِوِقارٍ،
ثم أصدرْ:
"إنما العارف في الدينِ إنسان مُكرَّمْ،
و أمينْ"
هل هو الله الذي عيّن مندوبا لكيْ،
يُخبر الناس بأن الربّ جبارٌ لِـيَـقـهِِـَــر؟
هل هو الله الذي يحتاج للعمّة تسْــوَدُّ
و تبْـــيّضّ ُو تخضَـــرْ؟
**
قيل لي: "اللص يُبتر،
ها هو الحكم الإلهي الجليل"
إنني أبصر لُصا قاطعا سير الطريق
يلتحي لحية إسلامٍ و أنذال الرفيق.
هل هو الله الذي أصبح بعثيا و غدّارا بأبناءِ السبيل؟
أم هو الله الذي صيّر هذا الدينَ دكاناً و متجرْ،
يسرق الثروة من شعبٍ إلى الفقر يُقهقَــــرْ؟
أم هو الله الذي يسرق شعباً،
ضامئاً،
في الجوعِ يعثر؟
**
هل هو اللهُ الذي يحتاجُ للكعبةِ حامِ؟
علي بابا يصرخُ اليوم، يُنادي:
"أضحت الكعبة كهف الأربعين.
إنَّــه الخزي المُشين.
احذروا هذا اللعين،
هل يصير اللُّص يوماً كالأمين؟
إنه رمزُ الحرامي.
إنَّ ابن سعود هذا اليوم في الدينِ
يُوَقَّّــــــر!!"
**
قيل لي: "إن إله الخلقِ قدْ عَشِقَ الجمال،
إنَّـهُ للحُبِّ يسْــهََــر."
أهو الله يحبُّ الخلقَ من خلفِ الحجابِ و الستار،
و يرى النِّسـوةَ في سِجنٍ مُبرقَعْ،
و مُسـَوّر،
كغُـرابِ البـيـــنِ في أقبحِ مَنْظَــرْ؟
أم هو الله يحب الملتحي:
لحيةًً صفراءَ تُـملأُ بالتفال؟
أم هو الله الذي غازل حُبـَّه،
بدشاديشٍ تٌقَصَّر؟
**
قِيلَ لي: "الاسلامُ دينٌ،
فيهِ أنواعُ الزواج.
تََضْـرُبُ المرأةََ فيــهِ كُلُّ آياتُ المِـزاج.
فهو مِسيارٌ و مُتعــهْ،
و هو ســوّاحٌ و خُدعــهْ،
و هو دائمْ و هو قائِم،
و هو إن شِـئْـتَ مُؤَقت،
أو مُؤَبَّــد.
يُمكِن المرءُ شراءً كلّ أنواعِ النّساء،
في وُضوحِ الشّمسِ أو ليلِ الخفاء.
إنما المرأةُ سُـلعــهْ،
فلها سِعــرٌ يُقـــدّر"
**
قيل لي: " الإسلامُ دينٌ،
دِيــنُ أحرارِ العِباد
يعشقُ الحريةَ الكبرى لأبناء الشعوب.
في شمال الغرب أو شرقِ الجنوب،
في نواحي الأرض في كلِّ البِلاد.
ها أنا ، إني أرى الإسلامَ تجسيداً
و تقنيناً
لقانون العبيد.
تضرب العبدَ عصا السلطانِ حُنقاً،
كلّ يومٍ من جديد.
تُنكح الجاريةُ العذراء في القصرِ،
و في البُرقِعِ تُقبَـــرْ.
و يرى العبد أخاه كيف في السوق يُباعُ
و يُؤَسَّــّر
**
قِيلَ لي: "الاسلامُ شورى،
أحلــى شورى!!،
إنَّــهُ الحكمُ الحكيمْ"
تركُض الأعوامُ تتبعُ بالسنين،
و أنا أفنيتُ عُمري لا أرى
إلاّ أشكالُ الجحيم.
و أرى الشعبَ ذليلاً
و مُحَـقَّــرْ.
**

ينزل الشيطان من لفِّ العمامة
و أرى الشعبَ الفقيرَ باحثاً،
كلَّ أنواع القمامة،
ملجمُ الأفواهِ في نيرِ الغِمامَـــهْ
هكذا إني أرى الإسلام منخوراً بقلبِهْ،
و بِرأسِهْ،
و بكعبِهْ.
هكذا إني ارى الإسلامَ
قد أصبح للإرهابِ معبــَر.
صار عنواناً إلى الضحكِ
و مَسخَــر.
و لصوص الدين في الحكمِِ تُكـَـثَّـَّــر
**
5/05/2007




#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطيرٌ عبرية: وعد الله لابراهام
- البدون و الانسانية على الطريقة العربية
- سؤال إلى المرحوم نزار عن مصير الأشرار
- ما يريده أعراب النفاق
- حكم الاعدام بين المبادئ و النفاق
- العقل و الدين
- التقديس و الخرافة
- جنة البله و المجانين... و الإرهابيين
- شهر رمضان بين الحروب و نوم الموظف الكسلان
- بين أشرار المسلمين و أخيارهم
- الحجر الأسود 05/05
- الحجر الأسود 04/05
- العشائر
- الحجر الأسود في كتب التراث 03 /05
- الحجر الأسود في كتب التراث 02/05
- قانا و مدننا العراقية
- الحجر الأسود في كتب التراث 01/05
- تجار الحروب و وعاظها
- وعدُ الشيخ الرفيق
- تعليم الحقد ضد الآخرين في مدارس الوهابيين


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي هادي - أسئلة عن الله