أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ديمال - المزج بين الحياة الخاصةوالمسؤولية العامة يعرقل قانون التصريح بالممتلكات














المزيد.....

المزج بين الحياة الخاصةوالمسؤولية العامة يعرقل قانون التصريح بالممتلكات


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يمكن تأسيس دولة الحق و القانون، و هناك من كبار المسؤولين من مازال يمزج بين الحياة الخاصة، و بين المسؤولية العامة؟ فالقانون الذي تم عرضه على البرلمان و المتعلق بالتصريح بالممتلكات، تم رفضه أمام لجنة العدل و التشريع، بدعوى أنه يتطرق لممتلكات خاصة. و لكن هل الأمر يبقى في نطاق هذه الحدود، خاصة وأن هؤلاء المسؤلين، يسيرون ميزانيات ضخمة مرتبطة بتسيير المرفق العمومي، و أشكال تدبيره، من المفروض في هذه الحالة، أن تكون الشفافية هي سيدة الموقف، بتعالي عن المواقف الخاصة، لكن، ما الدافع إلى رفض أية عملية افتحاص للأملاك الخاصة للمسؤولين عن تدبير الشأن العام، حيث ثارت ثائرتهم، و انتابهم خوف شديد لدرجة و صل فيها رد الفعل إلى مستويات تثير الشكوك حول دواعي الرفض، و مضمونه، و كأن في الأمر شيئا من الخطورة المهددة لوجود فئة تنتعش من صمت القانون.
هناك من يشير إلى أن المسألة تتعلق بالضمير الفردي، والأخلاق، و هي وحدها الحاجب الحاجز لكل ما يتعرض للأملاك الخاصة بالنقد أو الإفتحاص حول مصدر الثورة، خاصة و أن هناك من الوزراء من دأب على أكل الكرعين بالسويقة بباب الحد، و بالأحرى لا يستطيع حتى توفير ثمن"الطوبيس"، و لكن بين عشية و ضحاها، و عن طريق الحزب، وبآلية تنفيذية قائمة على درجة الولاء للزعيم، استطاع إيجاد قدم الولوجية بسهولة قل نظيرها ، أن يستوزر، ويصبح ذاشأن و مكانة في سلم أصحاب الجاه، و الإمتيازات.
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح كيف لسبعة ملايين سنتيم على رأس كل شهر أن تحول "الوزير/ و البرلماني" إلى شخص مهم، ينتمي إلى طبقة الأثرياء؟.
إن الأمر بهذه الشاكلة تشتم منه رائحة العطانة، إن لم تكن صفقات مشبوهة، و بعمولات باهضة، تجهز على ما تبقى من أملاك الشعب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمرفق العمومي، و تفويته بأثمنة بخسة تصل أحيانا إلى درهم رمزي، و لذلك يخشى من في بطونهم العجينة من هذا التصريح بالممتلكات، بل منهم من يسارع إلى كتابة كل أملاكه في اسم الزوجة و الأولاد مخافة مجيء يوم لا تحمد عقباه.
هل تأسيس الثقة، وإرجاع الطمأنينة للمواطن العادي، الذي أعطى صوته لهذا المسؤول بالتهرب من هذا التصريح بالممتلكات؟
إن المواطن البسيط، المغبون في حقه، يتطلع على يوم تتبدل فيه معادلات مغرب اليوم، مغرب النهب، و تبدير المال العام، خصوصا وأن المسألة تتعلق بحقوق مهدورة، في مقابل امتيازات تنتعش على حساب هذا الهدر، و توسيع الهوة بين طبقات الشعب ، باتت فيه الطبقة الوسطى (كحبل رابط بين الغنى و الفقر) على شفى حفرة الإندثار و التفكك، و الإشكال يزداد اتساعا حين نعلم أن الدولة هي من كانت صاحبة المبادرة في طرح هذا المشروع المتعلق بالتصريح بالممتلكات.
هل بهذا المنحى، تريد الدولة أن تقول أنها طوت عهدا، و بدأت في تأسيس مرحلة جديدة تقطع بها مع عقود سبقت من الفساد الذي أضحى كالمرض المزمن، إن القادم من الأيام هو الكفيل بالإجابة.



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟-.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها ...
- -حل مجلس الحرب سيضطر نتنياهو لمواجهة الفشل وحده-- الغارديان ...
- الصين: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انهيارات أرضية بعد فيضانات ...
- بعد حظر فرنسي وفي حكم مؤقت.. محكمة فرنسية تسمح لشركات إسرائي ...
- انعقاد المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الحزب في كندا
- بوتين عن البرودة في ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه (فيديو) ...
- 55 خروفا نفقت بسبب صاعقة في بشكيريا جنوب روسيا (فيديو)
- هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل ...
- بوتين يصدق على مشروع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع كوريا ا ...
- مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ديمال - المزج بين الحياة الخاصةوالمسؤولية العامة يعرقل قانون التصريح بالممتلكات