أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فالح الحمراني - روسيا اليوم : منبر اعلامي ام حصان طراودة ؟














المزيد.....

روسيا اليوم : منبر اعلامي ام حصان طراودة ؟


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 05:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


"مع انطلاقة فضائية "روسيا اليوم" بالعربيـة الجمعة، اثيرت اسئلة مشروعة عن المكانة التي ستحتلها القناة الفتية وسط امهات الفضائيات العربية، وهل ستخطف مشاهدي الجزيرة والعربية وابو ظبي والشرقية... وتكون بديلة للامريكية "الحرة"؟، وهل ستدخل عناصر جديدة في الثقافة والخبرة الاعلاميـة العربية. وهل ستنجح في المعركة التي باشرت بها وسائل اعلامية غربية للاستحواذ على القاعـة العربية.
وربما من السابق لاوانه اليـوم اعطاء الاحكام المجازفة والسريعة في مشروع عملاق مثل فضائية "روسيا اليوم"، الذي تتبناه دولة كبرى مثل روسيا ومدعوم كما يتردد بموسكو من القيادة الروسية نفسها، ويعمل فيه اكثر من 600 شخص ولكن متابعة التحضير للقناة واللقاءات مع المسؤولين والعاملين فيها خلق بعض المقدمات للحكم.وتجمع في الفضائية الروسية زهاء مائة مواطن عربي، بينهم طاقات مهنية محترمة قدموا من بلدانهم، وربما انهم سيشكلون عصب القناة وحيوتها.
حصان طروادة
وادركت روسيا ربما من خبرة بعض الفضائيات العربية والسي ان والحرة، ان الفضائيات غدت " حصان طروادة" لغزو العقول واقتحام القارات من على بعد، والتاثير على مسارات الراي العام من اجل تحقيق مصالح وتمرير سياسات، والمشاركة بصياغة مواقف الراي العام للعامة والخاصة من الناس. فجاء قرار العمل من اجل ان يكون لها صوت ووسيلة تاثير في الساحة الدولية الاعلامية. ومما له دلالة خاصة هو توجهها نحو القاعة العربية، مما يعكس الاهتمام الذي بات يوليه بالعالم العربي، والبحث عن علاقات ومواقع جديدة فيه. ان الكرملين ينوي ان تكون روسيا اليوم الوسيلة للدخول للمياه الدافئة بعد ان عجزت البوارج والصواريخ بعيدة المدى والاغراءات الاخرى بتحقيقه.
وتاتي "روسيا اليوم" في اطار مشروع اعلامي ضخم، لتتحدث روسيا عن نفسها بصورة مباشرة، لتكشف عن قدراتها وامكانتها وجوانب الحياة الايجابية فيها. ولتبرهن ايضا على انها ليست على تلك الصورة التي يرسمها الاعلام الاجنبي ولاسيما الغربي، بانها بلد المافيا والجريمة المنظمة، التي اصابت كافة مرافق الحياة وتعيش حالة من التخلف الذي لاعلاج له، وينحسر عنها المناخ الديمقراطي. ومن المفترض ان ينطلق قريبا، صوت "روسيا اليوم" ايضا بالاسبانية.
بعيدا عن المجاملة
وثمة امل في ان تتحول قناة روسيا اليوم حقا الى نافذة واسعة لكي يطل المواطن العربي على روسيا. روسيا التي يجهلها العرب. روسيا التي عتمت عليها المواقف الايديولوجية، التي منعت من التعرف عن قرب على حقيقة الانسان والحياة فيها. منعت من النظر الى الانسان الروسي وروسيا عموما دون رتوش ، دون الوان سوداء او بيضاء. الانسان كما هو بهمومه واماله، في محيطه العائلي وما يبعث الحزن لديه وما يتطلع له. التعرف على العمق الروسي. وعلى ما لم يكشف عنه عن ثقافتها الواسعة والمتنوعة. ان لا تنحصر معارفه بما انتقته الحكومات والاحزاب له من اسماء واماكن ويتعرف على الجديدة منها. ربما سيضيف العربي بفضل "روسيا اليوم" اسماءا من الشعراء والروائيين والمؤرخين والرسامين وابطال الحروب، الى جانب ما رسخ في ذاكرته من اسماء غدت كانها مقدسة لم تمتد يد الرقيب لها منذ زمن طويل.
ان مهام جسيمة تقف اليوم امام فضائية "روسيا اليوم"، يمكن ان ينهض بها طاقم متمكن مهنيا . والمهمة الرئيسية تنحصر في قدرتها على التمسك بالموضوعية والصدق، ان يكون كل ماتقوله حقيقي لامختلق، ان تتجنب خلق عالم وهمي لاوجود له على الارض وان لا تتمسد بالزعماء والسياسات الرسمية، وان تكون جريئة بعرض كل ما يمكن ان يفيد بالتعرف حقا على روسيا الشاسعة المتنوعة والمتناقضة، بكل النجاحات التي تحققها يوميا وما تمنى به من كبوات، ان ترسم صورة عن حقيقة عما يمور في هذا الكيان الضخم الساعي والباحث عن ذاته من اجل ولادة جديدة. ان تكون روسية لا حكومية.
ومن المخيف جدا ان تنساق "روسيا اليوم" لغواية مجاملة العربي وامتداحه لعدم المس بمشاعره على امل كسبه لجانب روسيا، و لاتقول له الحقيقة عندما تكون مرة، وان تتواصل على الاغلب مع الرسمي ومن هو قريب منه كي لاتجرح مشاعر صناع القرار، دون التوجه الى تلك النخبة من العقول الصاعدة التي باتت المجتمعات تصغى لها اكثر فاكثر وترسم باقولها وتصورتها مواقفها الحياتية.ان تتحول الى نسخة للاعلام العربي الرسمي.
ان دخول صوت جديد في الساحة الاعلامية العربية، حدث ايجابي من دون شك، لانه سيصب في حوار الحضارات والثقافات ويلقح الفكر والراي العام العربي بمياسم جديدة قد تتمخض عن فكر مشرق وحر، وتمنح شعوبنا حيوية وشعورا بالتفائل للنهوض على الاقدام في عصر العولمة. سننتظر ماذا سنأخذ من روسيا عبر " روسي روسيا اليوم.
ـ اعلامي من العراق يقيم في موسكو



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر امل في الوضع العراقي
- سوتشي واحلام روسيا الرياضية
- العرب امة تستبيح ابنائها
- العرب امة تستبيح دم ابنائها
- ما بين اعدام صدام واعدام اخر قياصرة روسيا
- نهاية الطاغية:يوم العراق
- محاولة تقويم: بوتين رجل عام 2006 لروسيا
- نيازوف : دكتاتور خارج دائرة النقد
- بعد 15عاما: الخاسرون والرابحون من انهيار الاتحاد السوفياتي
- العراق: مسرح العبث
- نهاية دكتاتور.او العالم سيكون افضل من دون الطغاة
- روسيا بين الغرب والثلاثي : حماس وايران وكوريا الشمالية
- وثيقة مكة المكرمة وافق خروج العراق من محنته
- جورجيا والصراع على القوقاز
- تفكك العراق حالة موضوعية. ولكن
- الحادي عشر من سبتمبر وانعكاساته على روسيا الاتحادية
- الحرب في لبنان وافاق التسوية في المنطقة
- روسيا من انذار خروشوف الى برغماتية بوتين
- رغم عدالة قضيته. لماذا أشاح الغرب بوجهه عن لبنان؟
- هولوكوست صنعتموه بأيديكم


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فالح الحمراني - روسيا اليوم : منبر اعلامي ام حصان طراودة ؟