أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - نداء إلى أهالي النجف الكرام وإلي كل عراقي شريف !














المزيد.....

نداء إلى أهالي النجف الكرام وإلي كل عراقي شريف !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 576 - 2003 / 8 / 30 - 13:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                               
  نعزيكم ونعزي أنفسنا بهذا المصاب الفاجع الذي أدمى قلوب جميع الشرفاء ، وندين هذه الجريمة الفظيعة والوحشية التي ارتكبها أعداء العراق في مدينة النجف الأشرف ومقابل الحضرة الحيدرية المشرفة  . لقد  أودت  جريمة اليوم بحياة العشرات من المصلين والمواطنين الأبرياء العزل ومن بينهم سماحة السيد محمد باقر الطباطبائي الحكيم وأصابت أكثر من مائتين بجراح . إن هذه الجريمة الجديدة  لا تمت بصلة للتراث العرقي القديم والحديث ولا علاقة لها البتة بتقاليد الصراع  والاختلاف السياسي في بلادنا،  إنها  واحدة من  الثمار المرة للاحتلال الأمريكي ولتدمير الدولة العراقية وترك المجرمين من حثالات وجلادي النظام البعثي الفاشي أحرارا طلقاء أو سجناء في ظروف يحسدهم عليها الطلقاء .
   ولقد سبق هذه الجريمة الجبانة جرائم مروعة أخرى في بغداد وفي مناطق أخرى وكلها تؤكد أن هناك مشروعا متكاملا لتدمير العراق وشعبه ومرجعياته ومؤسساته وثرواته ، وما هذه الجرائم إلا البداية القذرة لما يريده أعداء العراق لشعب العراق ، ولن يتغير هذا المعنى  والمضمون إذا كان المجرمون الذين اقترفوا مجزرة اليوم من جلادي نظام البعث الصدامي أو من عصابات الإرهاب السلفي الجديد  أو من عملاء الاحتلال أو من دولة مجاورة لها حساباتها المريضة الخاصة . 
   ولقد كتب كاتب هذه السطور بعد يوم واحد على المحاولة الآثمة لاغتيال آية الله العظمى محمد سعيد الطباطبائي  الحكيم مقالة وردت فيها الدعوة التالية الهادفة إلى ضبط النفس والتصرف بحكمة ،  ونود أن نكرر الآن ما كتبناه بهذا الخصوص  : ((لقد تصرفت القيادة الصدرية وكذلك قيادة " المجلس الأعلى للثورة الإسلامية " بحكمة  وشعور عال بالمسئولية  و قد عبر الطرفان ثلاث أزمات خطيرة بسلام منذ سقوط بغداد وحتى الآن . ويأمل كل الشرفاء أن يواصل الطرفان التصرف بحكمة وضبط نفس لكي يتم تفويت الفرصة على الطرف الهادف إلى إشعال نيران هذه الفتنة . ومما يبعث على التفاؤل أن مصادر " المجلس الأعلى للثورة الإسلامية " حملت مسئولية حادثة الاغتيال الإجرامية الأخيرة   لقوات الاحتلال بوصفها المسؤول الأول عن الحالة الأمنية في العراق ولبقايا مخابرات النظام الشمولي ، كذلك بادر السيد مقتدى الصدر وبعد الحادثة مباشرة إلى إدانتها بحزم ومبدئية . ))
واليوم وبعد المجزرة الدموية الجديدة واستشهاد  سماحة السيد الحكيم والعشرات من أبناء شعبنا الصابر المبتلى  نود تأكيد وتكرار دعوتنا ونداءنا إلى أهلنا في النجف الأشرف أولا ، والى كل عراقي وعراقية ثانيا،  بضرورة العض على النواجذ والتحلي بالحكمة والصبر و وضع مصلحة العراق وشعبه نصب الأعين بهدف إفشال هذه الحملة الدموية الهادفة إلى دفع العراقيين وخصوصا في المدن المقدسة : النجف وكربلاء والكوفة إلى التقاتل والتنازع والانتحار الجماعي :
أيها العراقيون ..
يا أبناء النجف الأشرف والفرات الأوسط ..
- خيبوا آمال  القتلة والمجرمين وأفشلوا خطتهم الإجرامية ..
- تحصنوا باليقظة والحذر الشديد من دعاة الفتنة الطائفية والعرقية والمذهبية والحزبية ..
- تسلحوا الصبر والتسامح والحكمة وضبط النفس ..
- أعداؤكم وأعداء العراق يردونها حرب إبادة تشن ضدكم وبأيديكم  فخيبوا مسعاهم  وقبروا الفتنة .
- راقبوا تحركات عصابات وبقايا نظام الجريمة والمقابر الجماعية البعثي وشلوا تحركاتهم .
- قاطعوا وحاصروا الاحتلال الأمريكي البريطاني المجرم الذي يتحمل المسؤولية الأولى عن كل الجرائم التي حدثت وطالبوه بالرحيل لكي تتولوا انتم ممارسة سيادتكم على أرضكم  المعمدة بدماء الشهداء ..
- وختاما فإن أقدس وأشرف هدية  تقدمونها لأرواح شهداء المجزرة هي أن لا تنفذوا  مآرب القتلة وتبادروا إلى إخماد الفتنة التي أرادوا إشعالها .
وليكن ثأركم  الحقيقي في إغاظة المجرمين وإفشال مسعاهم اليوم والقبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء العراقي غدا .
عظم الله أجركم ، وتغمد شهداءنا برحمته ، وحمى العراق وأهله .




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختراق الإيراني يتفاقم في العراق : هل حاولت المخابرات الإي ...
- دروس في النحو والإملاء :الدرس الأول : مواضع كسر همزة إن
- خيط الدم العراقي من كركوك إلى النجف: حذار من أمراء الحرب ومغ ...
- تحية واعتذار إلى القاضي زهير كاظم عبود !
- ضحايا القمع في العراق : بين طلب العدالة المشروع والنزعة الثأ ...
- مجزرة السفارة الأردنية بين الجلبي و-أنصار الإسلام - !
- جلاوزة حزب الجلبي والديموقراطية العوراء !
- تفجير السفارة الأردنية والأمر بإعادة محاكمة أحمد الجلبي ..ما ...
- الحكم الاتحادي - الفيدرالي - القسري يتناقض وجوهر الديموقراطي ...
- بضائع جيل السقوط : معاداة الصحافة والفضائيات والجامعة العربي ...
- ما هذا العهر السياسي يا فاضل الربيعي !
- مجلس الحكم الانتقالي حل تلفيقي لمأزق الاحتلال ومصدر لكوارث ج ...
- الجلف الكويتي أحمد البغدادي وهمجية الإنسان العراقي !!
- انتخابات بلدية وهمية ومطرقة خشبية وغوار بريمر وطرائف أمريكية ...
- المقاومة العراقية تتصاعد والجميع في انتظار الفتوى الذهبية
- شهر العسل الأمريكي الكردي ، لماذا انتهى سريعا ؟
- والاحتلال يأكل أبناءه أيضا : مأزق الاحتلال الأمريكي وحلفائه ...
- بين عرب صدام وعراقيي بوش ، هل تضيع دماء الأبرياء ؟
- العراق المحتل : مأزق مركّب وظواهرُ خطيرةٌ تتفاقم!
- رابطة الدفاع اليهودي تفضح حلفاءها: الجلبي ومكية وعبد الرزاق ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - نداء إلى أهالي النجف الكرام وإلي كل عراقي شريف !