سعد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يجمع المحللون والمتابعون للشان العراقي على النجاح الذي احرزته الدبلوماسية الامريكيه والعراقية في اخر سيناريو لها في شرم الشيخ ....حيث تم اطلاق اتفاقية العهد الدولي وبوجود الامين العام للمم المتحدة يان كي مون ...وممثلين عن اكثر من ستين دولة ....لبرمجة المساعدات العالمية لاعمار العراق....
والموتمر الثاني ويضم وزراء دول الجوارالعراقي لبحث السبل في مساعدة العراق للخروج من دوامة العنف والارهاب ودعم المسيرة السياسية والحكومة المنتخبة والقوى السياسية العراقية في جهودها للمصالحة ....
وفي الوقت الذي بدأت عمليات فرض القانون تواكد تصاعد النجاح في استباب الامن في العاصمة العراقيه والمناطق الساخنة كالانبار وديالى ...والتي بانت بشائرها تتوالى بالقضاء على زعماء القاعدة والمليشيات المسلحة وفرق الموت ....
تاتي الخطوة التي تفرض نفسها وهي ظهور التجمع البرلماني العلماني الليبرالي وقوى التقنو قراط ....ورفد المسيرة السياسية بالقاعدة الاكثر تاهيلا لقيادة العملية السياسية واستلام مهمات تنفيذ الخطوات اللاحقة ...في المصالحة بين القوى السياسية والدينية الفاعلة على الساحة السياسية العراقية ...وبعد ان تعهدت دول الجوار العربية في المشاركة الفاعلة في بناء العراق المستقر والامن ...ومن خلال بناء البنى التحتية الاقتصادية والغاء الديون على النظام العراقي السابق...
وفي الوقت الذي باتت الضغوط الداخلية الامريكية من الحزب الديمقراطي على ادارة الرئيس الامريكي بوش تحرج وتضعه في مازق الاسراع في اخراج الجيش الامريكي وسحبه من العراق ...باتت عمليات الاسراع في تاهيل الجيش العراقي وتوالي تسليمه الملف الامني في المناطق والمحافظات ...جد مهمه ....ليتمكن الجيش الامريكي الانسحاب من الشارع الى المقرات والقواعد بعيدا عن التعرض للاصابات المباشرة للقوى المسلحة المعارضة للعملية السياسية وبقية فلولها...
لقد ظهر جليا ان اهم ما يعيق الانسحاب الامريكي من العراق هو تاهيل القوى السياسية العراقية لبلوغ المستوى المطلوب امريكيا لتسلم النظام السياسي الذي يضمن هيمنة النفوذ المريكي في اهم بقعة على الخارطة الستراتيجية ...وضمان الامن القومي الامريكي ...
الاهم في الموضوع هو ...اين نجد المصالح الوطنية العراقية في خضم هذا التطاحن بين القوى الدولية والاقليمية على المصالح في العراق ...ومن سيدافع عن حقوق الشعب العراقي في بناء وطن يحترم المواطن والديمقراطيه...
المسولية الكبرى تقع على السياسيين والنخبة من المفكرين والمثقفين في ضمان المستقبل الموعود والرخاء المنشود ...
فهل سيتحقق حلم العراقيون...؟؟؟
#سعد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟