مع الأحداث (8)
الدكتور نوري المرادي
إن أمريكا بجبروتها تنزلق نحو الهاوية في العراق،، بشرى لأحرار العالم!
جرت خلال الأيام الماضية، على الساحة الدولية والعراقية، عدة أحداث نختصر منها ما نراه مرتبطا بالهم الأساس – الإحتلال الأنجلوصهيوني للعراق.
أولا:
على الصعيد الداخلي الأمريكي، أرسل مجموعة من قادة الكونجرس الأمريكي رسالة إلى رئيسهم أسموها نداء استغاثة، يتظلمون فيها من النقص الحاد الذي تعانيه ميزانيات ولاياتهم بسبب الحالة الراهنة حيث اضطر بعضهم لاستقطاع 11% من الضريبة المستحصلة لتغطية العجز في ميزانية التعليم والخدمات الصحية والطاقة.
وكنا سنعتبر هذه الرسالة من قبيل مقدمات الحرب الدعائية التي سيواجه بها بوش من الديمقراطيين أو المستقلين لحرمانه من ولاية ثانية. والنزال كما نعلم على الأبواب. قلت كنا سنعتبر هذه الرسالة من قبيل الدعاية، لولا أنها تفتقر إلى وقفة صادقة مع الذات من قبل مرسليها، ولولا أنها تزامنت مع أحداث لا تقل خطورة في دلالتها على الحال التي خلفتها حربا أمريكا الهمجيتان على أفغانستان والعراق.
والوقفة الصادقة مع الذات، هي أن يتراجع مرسلو هذا التظلم عن دعمهم اللامحدود لدولة الإرهاب الأكبر في العالم - إسرائيل فلا يمدوها بمعونات تربو على العشرين مليارد دولار سنويا، تستقطع أصلا من لقمة عيش الشعب الأمريكي.
أما الأحداث التي تلازمت وهذه الرسالة، فهي والحق يقال، ليست وليدة اليوم. وإنما هي مؤشرات على أزمة إقتصادية متفاقمة بدأت في عهد كلنتون، فعالجتها آنذاك أو حدت من تأثيرها الأموال العربية المجمدة وغير المجمدة في البنوك الأمريكية. إلا أن بعض الدول سحبت أرصدتها مثلما استنفذت الفائدة التي أعطتها هذه الأموال وانتهت. وبالتالي كان لابد من العلاج الأمريكي التقليدي للأزمات الإقتصادية - تصديرها إلى الخارج. لكن الظروف لم تكن مناسبة في عهد كلنتون للتصدير. فقد أنهكت الرئيس الفضائح. وإدارته كانت بالكامل تقريبا يهودية حتى أن بعض عناصرها مواطنين إسرائيليين ولا يحملون الجنسية الأمريكية. وبعد أحداث نايروبي ودار السلام بدأت الأصوات تتعالى ضد هذه الإدارة آخذة عليها تصرفها لمصلحة إسرائيل وليس لأمريكا وأنها تخطط لمستقبل اليهود وليس الشعب الأمريكي. لذا، وحيث اللاعب اليهودي يراقب مواطن قدمه جيدا، تراجع مشروع تصدير الأزمة. مثلما تراجع الدور اليهودي وخفت غلواء محاباة إسرائيل من قبل الكونجرس.
على أن إدارة كلنتون لعبت دورا تمهيديا جيدا. فمع كل أزمة جانبية أو مع كل تذكير بالإزمة الاقتصادية، يتم قصف العراق أو أفغانستان أو السودان وبطريقة مسرحية واضحة، وكأن كلنتون يشير بعصاه (الصاروخية) فيقول: (( هناك في العالم الثالث الإمكانية الحقيقية والوحيدة لنعش الإقتصاد الأمريكي ))
وتسارعت الأحداث وغزا خلفية كلتنون أفغانستان. وبفورة الانتصار تجرأ الأماركة(!) ونوهوا عن تأخر باكستان وإيران والسعودية وسوريا ولبنان، وأنهم على وشك إرسال طلائع تحريرهم إلى هناك لتمقرط شعوب هذه الدول. لكن فرحة النصر بدأت تخبو خصوصا بعد معارك تورا بورا وعملية الأفعى (المنيّلة) التي خسرها الأمريكان رغم قلة عدد مقاتلي طالبان والقاعدة. ناهيك عن أن العائد المالي من غزو أفغانستان لم يؤد إلى نعش الإقتصاد الأمريكي بل دق مسمارا إضافيا في نعشه. لذا لابد من مجازفة، وعلى الطريقة الأمريكية ذاتها. والهدف واضح وهو العراق ونفطه. ونفط العراق، كما حسبها صاحب القرار، سريع العائد سهل التصدير خصوصا والشعب العراقي سيهلل ويفرش طريق المحتلين بالورود، كما سبق وأكدت أحزاب المعارضة الستة. فخطط لتصدير في مرحلة ما بعد الإحتلال بواقع تسعة ملايين برميل يوميا، ليغطي النفقات المتوقعة والمحسوبة بناءً على الخيالات وتزويقات المعارضة.
إلا أن حساب الحق لم يوافق حساب البيدر. فنفقات الإحتلال بدأت تتصاعد كارثيا بسبب الخسائر الفادحة اليومية تحت ضربات المقاومة الوطنية العراقية من جانب، ومن جانب آخر فحجم المصدر فعليا من النفط العراقي يكاد لا يفي بنفقات يوم واحد من الإحتلال.
وبالمناسبة فحديث الأمريكان المتكرر عن خط حيفا ووعد كلبي بدراسته، هذا الخط، سيكون مجرد حبر على ورق. فلا أمريكا صاحبة قرار ولا إسرائيل ولا كلبي في موضوعة النفط العراقي. قرار تصدير النفط بيد المقاومة العراقية.
وكنت أستغرب أن يترك الجيش العراقي آبار النفط سالمة حين إنسحب. والآن أكاد أفترض أن تدمير الآبار لم يكن واردا أصلا في خطة الإنسحاب. بل الوارد هو منع التصدير وحسب. وهو ما يحصل على الساحة اليوم. وكلنا يعرف أن آخر تفجير لأنبوب النفط حدث يوم أمس للخط الذاهب إلى تركيا.
وعلى افتراض صحة الرقم المسرب إلى الصحافة عما سرقه الأمريكان من الأموال العراقية، العينية أو عوائد العقود والأرصدة المجمدة بفعل الحصار، هذا الرقم هو 40 مليار دولار. لكنه مبلغ حتى لو لم يسرق اللوبي المعلوم جزؤه الأكبر فسيسدد أقل من ثلث نفقات الحرب التي بلغت 120 مليارد دولار ما عدى الفوائد. وهذه الـ 120 مليارد صرفت على العمليات الحربية والإعداد لها وليست تكاليف ما بعد مرحلة الإحتلال، وقد اقترضتها الحكومة الأمريكية داخليا وبفوائد عالية. وقد كان الرقم المقدر لتكاليف ما بعد الإحتلال هو 4 مليارات دولار شهريا. لكن هذا الرقم لم يكن ليأخذ بالحسبان عرف الشعب العراقي. أي لم يكن يفترض غير ما قاله العملاء للمحتل من أن إختلاله سيقابل بالرضا والتسليم من الشعب العراقي. وواضح أن النفقات الشهرية وبسبب ضربات المقاومة إن لم تتضاعف فقد تصل إلى 6 مليارات دولار شهريا. أي بزيادة 2 مليارد دولار. وهو الرقم عينه الذي طالب بوش الكونجرس أن يمنحه لوزارة الدفاع شهريا عن العمليات في العراق.
وسابقا، وحيث كانت المحطات الكهربائية مترابطة في شمال أمريكا مترابطة فقد كانت تعمل تكافليا فتتحمل أعطال قد تصل إلى 7 % من القوة الإجمالية للضخ الكهربائي. لكن قلة صيانة المحطات وبسبب قلة الموارد المخصصة والتي شكتها رسالة الكونجرس أعلاه، أضافت جهدا كبيرا على الضخ، لذا فكل نظام الطاقة الكهربائية بات تحت رحمة القدر. وقد شاهدنا ما فعله عطل بسبط قبل أيام حيث أوقف الحياة في شمال أمريكا وجنوب كندا معا. والحال ذاته حدث في لندن يوم أمس.
وبالمناسبة، فرسالة عملية من مثل توقف التيار في أمريكا وإنهيار الحياة الخدماتية كالذي حدث في أمريكا قبل أسبوع، هذا الحدث كان سيشكل درسا بليغا لتلك النفوس التي لازالت تعتقد بمزحة اسمها (( إعمار العراق )) فبلد لا يعمر نفسه، أعجز من أن يعمر غيره! وهي رسالة فائقة الأهمية لمن ينشدها. فهي تشير إلى أن محطات الطاقة في أمريكا وبريطانيا صارت هدفا مغريا!
أما أن البعض لازال ينكر وجود المقاومة لأن أهله إتصلوا به من العراق وقالوا أن المقاومة غير موجودة، أو أنه هو ذهب إلى العراق (وهو الصادق الأمين) وسأل فقالوا له أن المقاومة بطيخ أصفر،، هذا البعض لا عتب عليه ولا حرج. فالأعور نصف شاهد، كما لا تعمى الأبصار ولكن تعمى أفئدة مهووسة صارت تكذب حتى سيدها بريمر الذي اعترف أخيرا بما بين 9 – 17 عملية باليوم.
من هنا، فلن نستغرب إلغاء مناورات النجم الساطع التي قادتها وصرفت عليها أمريكا للعشرين سنة الماضية. ولن نستغرب تقنين التيار ولا رسالة الكونجرس المتظلمة! فهو الإنهيار. والنعش الذي تخيله الأماركة قادما من العراق فسال لعابهم له، تحقق! وهو نعش من خشب كل يوم يدق به المقاومون العراقيون الأبطال في أفغانستان والعراق وفلسطين مسمارا من الفولاذ لا ينفصم.
ثانيا:
على الصعيد السياسي العراقي، تكررت إطلالات الرئيس الأبجدي لمجلس الإمعات، وتكررت تصريحاته، بأن مقابلة له مع مسؤولين في هذه الدولة كانت إيجابية ومع آخرين في تلك الدولة كانت بناءة ومع ثالثين في التي خلف تلك الدولة كانت واعدة. ويبدو أن هذا الرئيس الأبجدي لا يعلم (ومن أين له أن يعلم) أن أوصافا من قبيل: البناء والواعد والإيجابي، في عالم الدبلوماسية، تقال عند الفشل.
نعم! اللهم لا نكران! لقد غيرت أمريكا موقفها من هذا المجلس. فبعد أن صنعته دمية همها السجود الاغريقي لبول بريمر، ارتدت على أعقابها لتمنحه صلاحيات نفسية. رغم أنه لا يوجد في عالم السلطات صلاحيات من هذا النوع، لكن الذي أعطته أمريكا لهذا المجلس لا يتعداه. فهي لا تبحث عمن يشاركها بنهب العراق، بل تبحث عمن يموت لأجلها، إن من دول الشحاتين أمثال بلغاريا وبولونيا أو من جلاوزة مجلس الإمعات. لذا، منحت تلك الدول وعود بتقوية الصداقة، ومنحت مجلس الإمعات سلطات نفسية، بأن ضغطت على الشيخ زايد (الذي شتمه المجلس بالأمس بسب الصحاف) ليستقبل وفدهم وأمرت أمير الكويت أن يقدم العون وناشدت عمرو موسى لأن يعلن تصريحا من قبيل (المجلس خطوة جيدة).
وعلى أية حال فماذا ننتظر من هذا المجلس غير تفخيم التصاريح عن وفوده! فأي زعيم عربي سيكلف نفسه بعقد اتفاق ولو سري مع رئيس، كرئيس مجلس الإمعات، مدة حكمه شهر فقط؟! ما الذي سيلزم هكذا رئيس وما هي القوة السيادية التي في يده، عدى الحرف الأول من اسمه في تسلل الأبجدية؟!
الجميل أن هذا المجلس ورغم أنه قبل بالصلاحيات النفسية التي منحها له بوش، شاكرا، عجز حتى أن يعين رئيس وزراء! وكيف سيعين رئيس وزراء؟! أو هل سيكون لدينا رئيس وزراء واحد أم عشرين، وهل سيتناوبون الدور بالأبجدية! الأجمل أن هذا المجلس وبعد اجتماعات ماراثونية ومهاترات كل ليلة حتى الصباح خرج بتشكيلة وزارية طائفية كأول بدعة في تاريخ الدول. وهي أيضا تشكيلة نتجت ليس عن دارية بالسياسة أو أهلية بالمناصب وإنما عن مفايلة! وبعد هذا فليمدح المداحون!
النصيحة لهذا المجلس أن يحل نفسه، وهو على أية شلة إمعات وحسب. أن يحل نفسه ليس تخلصا من عار هذه المسرحية المهزلة التي يمثلها عليه القدر، ولا مراجعة للذات، وليس خوفا من عار التاريخ على أعضائه، وليس لأن الشعب العراقي بات يتندر عليه بأنه يعتقل نفسه في بناية وتحت حراسة أمريكية مشددة، وإنما، أن يحل هذا المجلس نفسه قبل أن تطال أعضاءه يد المقاومة،،، التي سمعناها توعدت، وهي لا تخلف الميعاد!
ثالثا:
وللعشرين عاما المنصرمة كان محمد باقر حكيم يتحدث عن مشروعه الطائفي، وكان يعمل لذلك المشروع ويحشد له الدول ويمنح السلطات والحقائب الوزارية. وجرت الأحداث بالتعارض مع الشكل الذي كان يزوقه، ثم دخل العراق مع الأمريكان وبحراستهم.
وقد افترض البعض ممن راقب سلوك باقر أنه بصدد منهج جديد بعد أن تخلص من اليد الإيرانية. خصوصا حين صرح بقبوله بدولة علمانية، وأنه ضد الإحتلال ولكن ليس الآن!!.
ومحال أن يتغير رجل ويتخلى عن حلمه وبهذه العجالة. ومحال أيضا أن يكون باقر قد غير ولائه للأمريكان، ذلك لأن من شب على شيء شاب عليه. ولابد أن ما غيره هو شكيمة الساحة الصدرية التي عصت عليه. وهي ساحة عصت عليه ليست بحكم معارضتها للإحتلال، أو لقوتها العددية على الساحة فحسب، إنما بموقفها العظيم من الموضوع الطائفي، على الاقل فيما يخص التعامل مع الإخوة في الدين - السنة. وهو الأمر الذي أصاب من مشروع محمد باقر حكيم الطائفي مقتلا، فأعجزه من أن ينفذ سياسة ( فرق تسد ) التي توخاها المحتل، والتي حتما كان باقر أهم عناصرها عن وعي منه أو جهل.
والساحة الصدرية تعارض الإحتلال، وأطنها تقاومه أيضا أو تعين المقاومة الوطنية عليه حتما، بشهادة الضربات المتلاحقة التي يتلقاها جيش الإحتلال في كربلاء.
المهم أن المشروع الطائفي للعراق الباقري فشل، وفشلت عملية اغتيال الشيخ علي السعدون في إشعال فتنة، وفشلت محاولة اغتيال الإمام سعيد الحكيم، وستفشل تشكيلة الدمى الوزارية الطائفية هي الأخرى بإشعال فتنة لأنها دمى وليست بشر، ومن هنا فلابد أن أحداث كركوك وطوزخرماتو هي الخطة البديل لإثارة الفتنة الطائفية. خصوصا وبطلها جلال طلباني!
وما يجب أن ننتبه إليه، هو أن هذه الفتنة هي بداية نهاية ما تبقى لطلباني من وجود على الساحة! فكل جنوده عبارة عن مرتزقة لا يجمعهم مبدأ. وهم دائمو تغيير الولاءات وحيث تكون المرتبات والإمتيازات أعلى. وهكذا جيش مرتزقة تسهل تصفيته وهو قليل العدد، ويسهل إختراقه خصوصا إذا كان غريمه يقاتل عن مبدأ وليس إمتيازات كجماعة أنصار الإسلام أو الوطنيين العراقيين التركمان.
رابعا:
قال بول بريمر (( إن الحرب ضد الإرهاب تجري الآن على الساحة العراقية! ))
وعام 1983 قتل جندي لبناني في قصر الرئاسة جنديا إسرائيليا دخل عنوة. فصرحت إسرائيل ووافقتها أمريكا طبعا، بأن الجندي اللبناني كان إرهابيا بينما الإسرائيلي سقط دفاعا عن النفس. كما سبق وسمعنا تصاريح الأمريكان وبعد كل قصف خلال الحصار على العراق يدعون أنهم قصفوا دفاعا عن النفس!
وعلى افتراض أن بول بريمر لا يدري أين يجلس وكيف دخل إلى العراق. وعلى افتراض أنه لم يعلم بعد كيف عارضت بلاده الشرعية الدولية وخاضت الحرب، وعلى افتراض أن الإرهاب حقا موجود في العالم. فمن أعطى بريمر الحق لأن يحارب الإرهاب على أرض العراق؟! ما هو ذنب العراقيين ليتحملوا أضرار حرب لا ناقة لهم بها ولا جمل؟!
ثم أي إرهاب يقصده بريمر؟!
اختطاف 400 امرأة عراقية وبهذه الفترة الوجيزة (أقل من خمسة أشهر) من تحريرهم(!!!!) للعراق؟!
تجارة الرقيق الأبيض التي أصبحت شبه علنية في العراق ومدنه المقدسة؟!
إمتلاء مشارح مستشفيات العراق بالجثث؟!
إنتشار عصابات الجريمة، حتى لقد صار القتلة يدخلون البيوت جهارا نهارا ويقتلون؟!
ترويج المخدرات، التي تنتشر إلى العالم من أفغانستان عن طريق الجيش الأمريكي المحرر ذاته؟!
سرقة أموال العراق وسرقة نفطه وتهديم تراثه الذي هو تراث البشرية أجمع؟!
أما إن كنّى بريمر عن المقاومة الوطنية العراقية وهي التي عناها بالإرهاب،، فليتخذ الإجراء السليم والوحيد المتاح له الآن! وهو إجراء بسيط جيدا،،، أن يترك العراق ويرحل! أما مجلس الإمعات والمتعاونين مع المحتل، فسيتولاه الوطنيون العراقيون ولا داعي لأن يتعب خواطره بمصيرهم!
ثم إن بريمر وجيشه راحل رغم أنفه! وهذا ما وعد من المقاومة! فلماذا لا يعجل بالرحيل الآن!
أما ألاعيب من قبيل تفجير مقر الأمم وقطع أنبوب ماء أو كهرباء واهام المقاومة بها، هكذا ألاعيب لم تعد ذات جدوى! فلا المقاومة لا تعي هدفها فتخاف القيل والقال، ولا الشعب العراقي لا يعرف من هو عدوه الحقيقي! وهدف المقاومة المحتلين، وعدو العراق الإحتلال!
وثمة أسئلة لا تخلو من مغزى نوجهها للسيد بول بريمر وابواقه الدعائية، وهي:
- كم مقاوم عراقي يا بريمر أسرت في ساحة المعركة منذ 9 نيسان حتى اليوم؟ لا يدل هذا أن الشعب بأسره يقف مع المقاومة فلا يشي بها وهو الذي يخفيها حالما تنفذ العمليات؟!
- هل خف عدد قتلاك أم زاد مع الأيام؟!
ما الذي نتج من ألاعيب تفجير مقر الأمم وتفجير أنبوب الماء، هل صدقك العراقيون والعالم أم لا، وهل، وهو السؤال الذي يهمك، هل هل توقفت المقاومة أم اشتد اوارها واشتد وقوف الشعب العراقي كله خلفها