أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - إرهابيون لا دعاة














المزيد.....

إرهابيون لا دعاة


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم نعد نفهم أسباب صمت بعض الأنظمة العربية الرسمية تجاه هذا الخلط المتعمد بين المقاومة والإرهاب،‮ ‬فأصبح كل شيء مباحاً‮ ‬في‮ ‬سبيل تحقيق الغايات السياسية حتى قتل المواطنين في‮ ‬الشوارع،‮ ‬بل إن الإرهابيين قد انتقلوا إلى ممارسة دور أخطر وهو الإرهاب الفكري‮ ‬ضد كل من‮ ‬يخالفهم‮. ‬لذلك لا بد من المشايخ الأفاضل في‮ ‬جميع الطوائف الإسلامية أن‮ ‬يقولوا كلمة الحق،‮ ‬وهي‮ ‬ان ما‮ ‬يفعله تنظيم القاعدة في‮ ‬العراق ليس له علاقة بالمقاومة،‮ ‬حتى أن المقاومة العراقية قد بدأت بالتصدي‮ ‬له في‮ ‬بعض المناطق لان ما‮ ‬يقوم به هو إرهاب للعراقيين وقتل للنفس التي‮ ‬حُرّم قتلها‮.‬
لذلك لا بد من تشجيع المقاومة العراقية على طرد الإرهابيين من العراق،‮ ‬فما تقوم به القاعدة في‮ ‬العراق هو إشعال لحرب طائفية بين السنة والشيعة،‮ ‬وان التهديدات الأخيرة من هذا التنظيم لإيران هي‮ ‬تدخل في‮ ‬ظل برنامجه لتوريط دول المنطقة بحرب طائفية،‮ ‬فكيف بعد كل ذلك‮ ‬يعطي‮ ‬بعض خطباء المساجد المبررات لهؤلاء الإرهابيين لقتل العراقيين تحت ذريعة مقاومة الاحتلال،‮ ‬فإذا كانت الفصائل المسلحة العراقية،‮ ‬والمواطنون العراقيون،‮ ‬والعشائر قد بدأوا حرباً‮ ‬ضدهم فهل نحن نعلم عن العراق أكثر من العراقيين؟ علماً‮ ‬بان تنظيم القاعدة لا‮ ‬يقتل إلا العراقيين ولم‮ ‬يقاتل قوات الاحتلال الأجنبية،‮ ‬ويمكن لهؤلاء الخطباء العودة إلى بيانات تنظيم القاعدة في‮ ‬العراق لمعرفة كيف‮ ‬يتفنن التنظيم في‮ ‬سلخ العراقيين‮.‬
الشيء الآخر،‮ ‬أين الدوائر الرسمية في‮ ‬بعض الدول العربية من هذه البيانات التي‮ ‬تصدر من قبل تنظيمات تشجع على الإرهاب في‮ ‬العراق؟ فمن‮ ‬غير المعقول ان تقوم تلك الدوائر بإغلاق مواقع كالحوار المتمدن‮ ‬يدعو إلى الحرية والديمقراطية،‮ ‬بينما‮ ‬يسمح لمواقع تشجع على الإرهاب وتنشر بيانات الإرهابيين‮! ‬بينما تلتزم تلك الدوائر الصمت وكأنها‮ ‬غير معنية بهذا الأمر الخطير‮.‬
إن تحرير الوطن أو الدعوة لله لا تكون بقطع الأعناق،‮ ‬ولا بحمل العصا،‮‮ ‬ولا بتشكيل ميليشيات الأمر بالمعروف والنهي‮ ‬عن المنكر،‮ ‬ولا بالسب والشتم من فوق منابرالجمعة،‮ ‬بل تكون كما جاء في‮ ‬قول الله تعالى‮ »‬ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي‮ ‬هي‮ ‬أحسن‮«‬،‮ ‬ولذلك فعلى خطباء المساجد أن‮ ‬يتذكروا قول الله تعالى بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬ان العمليات الانتحارية كالتي‮ ‬حدثت في‮ ‬كربلاء المقدسة هي‮ ‬خارجة عن الإسلام،‮ ‬ويجب إدانتها مع جميع العمليات الإرهابية في‮ ‬جميع دول العالم‮.‬
فتاريخ المقاومة العراقية في‮ ‬ثورة العشرين لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقارن مع الإرهاب القاعدي‮ ‬في‮ ‬العراق وهو قراءة خاطئة للتاريخ،‮ ‬وإذا كانت الدول العربية والإسلامية حريصة على وقف الاقتتال والتناحر الطائفي‮ ‬في‮ ‬المنطقة،‮ ‬فيجب أولا وقف إقحام الحالة العراقية في‮ ‬باقي‮ ‬الدول العربية وعدم تشجيع ذلك من قبل بعض الأنظمة الرسمية،‮ ‬ووقف وسائل الإعلام التي‮ ‬تؤيد قتل العراقيين وعدم السماح للتنظيمات التي‮ ‬تحمل الفكر الارهابي‮ ‬للقاعدة بالعمل في‮ ‬الأجواء الديمقراطية‮. ‬فهم لا‮ ‬يعرفون لغة الحوار وإنما لغة البندقية،‮ ‬وهذا ما جعل الفصائل العراقية المسلحة تشن حملة تطهير ضدهم في‮ ‬بعض المحافظات العراقية،‮ ‬بعد أن حولوا تلك المحافظات إلى جمهوريات طالبانية ظلامية ومارسوا جميع أشكال التنكيل بالمرأة،‮ ‬وهو ما لا‮ ‬يتفق وتاريخ العراق وهو من علم البشرية الكتابة،‮ ‬فكيف‮ ‬يحكمه جاهل وظلامي‮ ‬وان كان في‮ ‬محافظة‮.‬
فلا احد‮ ‬يختلف على حرية العراقيين في‮ ‬تشكيل حكومتهم وميثاق الأمم المتحدة‮ ‬يعطي‮ ‬الحق للشعوب في‮ ‬مقاومة الاحتلال ولكن ماذا بعد؟ فالمقاومة في‮ ‬القرن الواحد والعشرين ليست كالمقاومة في‮ ‬القرن العشرين،‮ ‬فسابقاً‮ ‬كانت الثورات أو المقاومة تكرس أنظمة شمولية بعد خروج الاحتلال وتفرض معادلات‮ ‬غير عادلة حيث كانت تفرض حكومات‮ ‬غير منتخبة،‮ ‬وهذا ما ليس مقبولاً‮ ‬في‮ ‬العالم المعاصر،‮ ‬ويجب ان لا‮ ‬يتكرر الآن في‮ ‬جميع الأقطار العربية‮. ‬



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرى جداً
- العلمانية هى الحل
- الدولة المدنية وليست الفاطمية
- محاكمة الثقافة
- حركة كفاية البحرينية
- الصحوة العمالية
- هل يستيقظ المؤتمر الدستورى فى البحرين ؟
- فى ذكرى الميثاق000 الانجازات والطموح
- طائرة القرضاوى 000 الى أين ؟
- لا تتركوا الوزارات
- فى ازمة العراق 000 الديمقراطية هى الحل
- عن المحرق وباقى الجزر
- ترويض الديمقراطية
- التكفيريون والتعليم
- الموالاة النظيفة فى البحرين
- هكذا أمة لا تنتصر!!
- المؤتمر القومي العربي ... خطاب المصالح أم المبادئ
- فى مسالة التمكين الاجتماعى للمراة
- الخطيب يكشف تسييس الاتحاد النقابى
- تسييس العمل الطلابى


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - إرهابيون لا دعاة