أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - الجنس....المال ....العاطفة أساليب الموساد في تجنيد عملائها















المزيد.....

الجنس....المال ....العاطفة أساليب الموساد في تجنيد عملائها


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 576 - 2003 / 8 / 30 - 09:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



تراعي الموساد نقاط الضعف في الشخص الذي يراد تجنيده لحسابها وتستخدم لهذا الغرض ثلاثة أساليب رئيسية وهي الجنس والمال والعاطفة.

 وغالبا ما يتم أخذ الشخص وجعله تدريجيا يقوم بشيء مخالف للقانون أو للأخلاق. فإذا كان على قاعدة راسخة فإنه لن يقدم مساعدة، وبالتالي لا يمكن استخدامه بالنسبة للموساد لكي يتم استخدام يجب " قولبته ".

 فالعميل عموما هو خائن، لذا فإن الموساد تفضل التعامل مع أردأ أنواع البشر. وتلعب سيكولوجيا الجنس دورا مهما في أعمال الموساد. واستخدام النساء شائع في ممارسات وأعمال مختلف المخابرات، ولكن ليس هناك من يجيده أكثر وأحسن من الموساد. ومن المعروف أن أغلب السكرتيرات في الموساد على درجة عالية من الجمال، وهو أحد شروط اختيارهن.

ففي سيكولوجيا الموساد تم تكريس انتباه خاص للفخاخ الجنسية، إذ تلتقط صور لنساء في أوضاع مثيرة وتستخدم لابتزاز الأشخاص المطلوب منهم التعامل مع المخابرات، لاسيما في الدول العربية المسلمة. وهذا الأسلوب يستعمل حتى مع بعض السجناء، إذ يعتمد أعضاء الموساد طريقة إظهار السجين أو الموقوف كأنه أصبح مخبرا لتعريضه لانتقام زملائه.

ولقد قامت الموساد بتركيب صور فاضحة بطرق فائقة بهدف الابتزاز أو المساعدة في جمع المعلومات. ولقد تم تصوير بعض القادة العرب من خلال عملية التلاعب بالفخاخ الجنسية.

 ومن الدوافع التي تستغلها الموساد: الدافع المادي بغرض تحقيق رغبة، والأشخاص الغاصبين والناقمين على أنظمة بلدانهم مثل الذين اغتيل أو أعدم أحد المقربين لهم كالزوجة أو الابن أو الابنة... ، ونقص الوازع الوطني، خاصة عند الذين يكثرون من الاختلاط بالأجانب ويقلدونهم في نمط حياتهم، والضعف الخلقي والشذوذ الجنسي، والابتزاز والضغط والتهديد والمساومة، مثل إفراج من السجن أو تخفيف العقوبة مقابل التعامل أو التهديد بقتل أحد الأبناء أو باغتصاب الابنة أو الزوجة، وبعض تجار المخدرات والمهربين مقابل مساعدتهم في أنشطتهم، واستغلال عقدة الذنب بالنسبة لبعض الألمان خاصة النازيين سابقا، والتهديد بالقتل.

 وفيما يخص العميل الإسرائيلي، فالقاعدة هي دائما اختياره من يهود العرب (الأشكيناز) وليس من يهود الشرق ( السافرديم) ويتم تدريبه على المبادئ الأولية لطبيعة عمل المخبر. ولا تختلف هذه التدريبات عن تلك التي يتلقاها العملاء الأمريكان والروس.
 كما أن الموساد تعتمد على الطوائف والمنظمات اليهودية المنتشرة في أكثر من سبعين بلدا عبر العالم في تجنيد العملاء وجمع المعلومات.

وتهتم الموساد بعناية فائقة باليهود الذين يحتلون مراكز حساسة في الحكومات والجيوش الأجنبية، إذ يشكل هؤلاء دعامة للموساد التي تعمل على تجنيدهم وربط علاقات معهم، وهناك حوالي 500 منظمة في العالم تغذي الموساد الصلات بها باستمرار كقنوات لانسياب المعلومات والمواد المضللة والدعاية المغرضة.

 ويتم استقطاب يهود العالم ـ خاصة الأمريكيين والشباب منهم ـ من خلال تنظيم رحلات إلى إسرائيل بأسعار منخفضة وتنظيم معسكرات ترفيهية لهم.

 أما فيما يخص اليهود الذين هاجروا من بلدان عربية إلى " إسرائيل" فيتم تجنيدهم وتزويدهم بجوازات سفر عربية أو غربية لزرعهم في الدول العربية، أو يرسلون كمواطنين من دول أوربية إلى الوطن العربي.

 ومن أخطر فرق الموساد وحدة تدعم " لاكيم " وهي جهاز استخباري مستقل وتضطلع بمهمة محددة هي سرقة التكنولوجيا أسسها سيمون بيريز عندما كان نائبا لوزير الدفاع في ستينات القرن الماضي، وهي التي نسبت إليها سرقة التصاميم الخاصة بالطائرة " ميراج " الفرنسية، وتوظف هذه الوحدة العملاء في جمع البيانات العلمية والتكنولوجية.

 ويمارس الموساد عمله في التجسس والإرهاب تحت ستائر مختلفة وأشكال متعددة تختلف باختلاف الزمان والمكان، وتتمثل في البعثات الدبلوماسية، ويقيم عملاء الموساد في السفارات والقنصليات والممثليات الإسرائيلية بحمل لقب ملحق زراعي أو صحفي أو تجاري. كما أن التواجد الرسمي الإسرائيلي في المنظمات والوكالات الدولية والإقليمية يشكل عطاء مناسبا، إذ يتحرك عملاء الموساد في هيئة الأمم المتحدة والولايات التابعة لها.

 وفي هذا الإطار استغل الموساد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الخرطوم كستار لعملية ترحيل " الفلاشا" ( اليهود السود ) من الخرطوم إلى إسرائيل. كما تستغل مكاتب شركة " زيم " البحرية كستار ف بمختلف أرجاء العالم.

 كما يعمل الموساد على تأسيس شركات للقيام بهدف محدد يخدم خططها ومن هذه الشركات يمكن ذكر شركة " هايلي " للإنتاج السينمائي.

 وفي الدول العربية يمارس الموساد نشاطه عبر وسطاء من دول أجنبية سواء كانوا من الأكاديميين أو رجال الأعمال أو الإعلاميين أو الدبلوماسيين، وذلك تحت ستائر متعددة مثلا تحت غطاء مندوبين لشركات عالمية.

 كما أن الموساد ينشw مراكز أكاديمية وثقافية للدراسات وقد كشفت إحدى الدراسات أن من هذه المراكز: المعهد " الأفروآسيوي " والمركز الأوربي للوثائق ومدرسة الدراسات الشرقية الإفريقية التابعة لجامعة لندن ( خاصة فرع اللغات العبرية والدراسات اليهودية الحديثة ).

 فقد دأبت إسرائيل منذ سنة 1953 على تقديم بعثات دراسية لطلاب من العالم الثالث ـ لاسيما إفريقيا، وهذا المشروع توج بإنشاء المعهد الأفروآسيوي المذكور أعلاه، وذلك سنة 1960، وهو الممول من طرف اتحاد العمل الأمريكي المرتبط بالمخابرات المركزية الأمريكية ( CIA) أما بالنسبة للمركز الأوروبي للوثائق الكائن بفيينا ( النمسا)، تتخذه الموساد لتنسيق الأعمال التخريبية الصهيونية العالمية مع مخططات المخابرات الإمبريالية.
 ومن المراكز والمعاهد التي تستعملها الموساد كغطاء، كلية لندن للدراسات الاقتصادية والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي في الولايات المتحدة، والمعهد الأطلسي للشؤون الدولية بباريس ومعهد تحليل السياسات الخارجية في أمريكا.

 كما يستعمل الموساد الهيئات والمنظمات التبشيرية المسيحية ، ومنها منظمة " شهود ياهوه" وتضم أكثر من 8 ملايين عضو وتصدر سنويا 300 مليون نسخة من مشنوراتها وبأكثر من 100 لغة وهي من إفرازات الحركة الصهيوينة العالمية وتنتحل أسماء عديدة .

 ويستعمل الموساد تصدير الأسلحة، إذ لديه عملاء في أعلى المراكز في الصناعات الحربية الإسرائيلية، علما أن إسرائيل تحتل المرتبة السادسة في العالم في تصدير الأسلحة وتصدر أسلحتها إلى 60 دولة في العالم.

 كما أن المافيا الإسرائيلية تعتبر أخطر غطاء للموساد وإحدى أذرعه في الخارج، إذ تشكل هذه المافيا السلطة الخامسة في إسرائيل، وهي التي فرضت سيطرتها على العديد من أوجه الحياة في الولايات المتحدة، كما هيمنت على شبكات تهريب المخدرات وتوزيعها وتسيطر على التصفيات المأجورة وعلى شبكات الدعارة، ولقد شكلت هذه المافيا همزة وصل بين الموساد وعصابات الإرهاب الدولي.

 كما أن للموساد ستائر مشتركة مع " سي إي ي «، ومنها وكالة التنمية الدولية النشيطة في أمريكا الجنوبية.


 



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعة ….والمصالح الإسرائيلية ببلادنا
- منظومة الرواتب والأجور إلى متى هذا الحيف ؟
- العلاقات الإنسانية
- الإصـلاح الاقـتـصـادي ومـدلـولـه
- أضرار النشاط الريوعي على البلاد و الاقتصاد و العباد
- تعليم حقوق الإنسان والتربية عليها
- مقاهي الانترنيت استطلاع للرأي
- موقع السوسيين في الركح السياسي بالمغرب
- استراتيجية الهيمنة الأمريكية
- حـــق تـقـريــــر الـمـصـيــــــر فـي نظر الجـمعية المغربية ...
- لحظات مع أبراهام السرفاتي
- الحـق فـي الإعـلام والـحـق فـي الاتـصال
- الفساد و الشفافية
- الأحزاب والتواصل السياسي
- هل الكرامة ممكنة في ظل الهيمنة الصهيوامبريالية؟؟
- الايياك- وجه من وجوه اللوبي الإسرائيلي بأمريكا
- المسلسل الديموقراطي ببلادنا...من أين....وإلى أين ؟
- محاكمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- تكنولوجيا الاتصال … ظاهرة العصر
- الـسـيـاسـة و مـكر الـسيـاسة….! مـدخـل لـطـرح الإشكـالـية بـ ...


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - الجنس....المال ....العاطفة أساليب الموساد في تجنيد عملائها