أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الزهرة العيفاري - هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة مهمة عاجلة














المزيد.....

هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة مهمة عاجلة


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرون هم الذين كتبوا بوطنية صادقة حول ضرورة فصل الدين عن الدولة . ويعلم الكثير أيضا ً ان المقصود من هذا المطلب إبعاد الدين عن سلطة الدولة لكي لا تعبث بقدسيته وبذات الوقت يعني الحفاظ على وظيفة الدولة كمؤسسة لخدمة عموم ابناء الشعب بغض النظر عن اصولهم وفصولهم من عبث المشعوذين المتسترين بلبوس الدين و المتمسكين بأهداب " التقوى " وبكلمة اخرى من اولئك الذين وجدوا في الدين للأسف طاقية اخفاء تحجب عن عموم الناس تحركاتهم التي في بعض الاحيان تستهدف سلامة الوطن ومستقبل الشعب وليس اقل من ذلك !!!.
وفي كل مرة تثار ثائرة بعض ادعياء الدين ( من كافة الطوائف ) عندما تتجدد الدعوة لفصل الدين عن الدولة ثم لا يتورعون من ان يكيلوا الاتهامات الشائنة لانصار الاصلاح لتصل احيانا الى القذف بالكفر والالحاد ومن ثم يشددون في كل مرة من استماتتهم في بث الجهل والخرافات في الاوساط الشعبية الفقيرة وسوقهم بدون رحمة الى المجهول .
ومما يؤسف له اننا ، على مدى قرون ، ندفع الدماء ونبدد الثروات ونخسر ثمرات حضارتنا بل ونقتل السنين تلو السنين ونحن اما نراوح في مواقع اقدامنا او نتراجع عما بلغناه في ردح من الدهر بسبب تلك القوى التي من مصلحتها سحب المجتمع الى الوراء . والانكى من كل ذلك ان ابناء الوطن مهما بلغوا من المستوى العلمي والثقافي والعقلي والمكانة الاجتماعية في العالم او في مجتمعهم يكونون مهددين في حياتهم وحياة عائلاتهم من قبل القوى المعششة في ابراج اطلق عليها القاب واسماء ديـنيـة .! فقط بسبب دعوتهم لازالة الخرافات عن المقدسات التي يعبدها الناس .
وفي مثل هذه الظروف الشاذة نجد ان هذه القوى ذات الاسم الديني بالذات اما انها هي ســلطة الدولة او انها متسلطة على الدولة بوسائل شتى وقد تكون ذات وزن برلماني كانت قد بلغته بطرق دينية ملتوية او بشعوذة مفضوحة . وبالنتيجة ان السلطة لا تعير اية اذ نا صاغية لصوت الشعب ومثقفيه وشكواهم من جراء ترك مصير الوطن نهبة قوى طارئة على الدين وهي لا ترحم احدا ً.
اليوم حدث تفجير في شارع العباس اخذ حياة اكثر من 60 شهيدا وقبل ايام تفجير في شارع الحسين وسبقهما في مدينة الثورة ( الصدر الان ) ومدينة الشعلة والكرادة والاعظمية و..و..
نعم ان كل هذا يحدث في الوقت الذي تطبق به خطة فرض القانون !!! فهل ان الارهابيين يملكون قوة خارقة بالقياس الى قوة الحـكــومة وعساكــرها التي تنمو كل يــوم وكل لـيـلـة ؟ ام ماذا ؟؟؟ . لقد قال ً احد المسؤولين في كربلا ء اليوم ان التفخيخ في شارع العباس جرى ليس بعيدا عن مكان الحادث !!! ... وهكذا التفجيرات الاخرى !
لقد قال الكثير من السياسيين العراقيين سواء كانوا في داخل العراق ام خارجه ( ومنهم كاتب هذه السطور ) ان السيارات تفخخ في داخل المدن المستهدفة ومن صنع الميليشيات الدينية حصرا حيث انتمت لها عصابات صدام وهم في قيادتها بلا شك . وما مقتدى الصدر الا واجهة يصد عنهم لوم المرجعية ان حصل هذا اللوم في يوم من الايام !!! ثم يمنع عنهم يد الحكومة بواسطة تهديده لها بواسطة تعليق العضوية البرلمانية لجماعته فيها .
فكم مرة جرى التفجير في مدينة كربلاء وداخل مدينة الصدر ايضا ؟ انها من صنع المحلة التى تنفجر فيها او قريبا منها . والسيارات التي تنفجر في البياع هي من صناعة عصابات البياع ... الخ . فيا حكومتنا الرشيدة : الى متى نبقى على التل ؟؟.
يا حكومتنا ! ان العصابات الارهابية جبانة واصحاب الشعوذة اكثر جبنا . ولكنهم يتعنترون عندما يتفاجئون بتخاذل الحكومة امامهم او انها تتصف بعدم الحسم وبرودة العزم . واذا كنتم غير واثقين مما تسمعون منا فقلبوا صفحات التاريخ على الاقل . انكم ستجدون ان الحكومات التي كانت ايد يها ترتجف امام اعدائها قد اضمحلت وطواها النسيان . فاقدموا اذن على ما اوعدتم الناس به وحققوا مطلب الغاء المليشيات . شريطة ان لا تتركوا حبلها على غاربها بل بنبغي كذلك تقديم قادتها للقضاء لينالوا عقابا عادلا على ما اقترفت ايديهم من جرائم . ثم يجب في الوقت نفسه قطع دابر التموين الايراني لهم وكذلك بالنسبة للميليشيات التابعة للسلطات الارهابية السورية وغيرها ..
لقد بلغ السيل الزبى . فهاهي العائلات الهاربة من ديالى ومن تلعفر تبكي وتولول في مناطق التهجير . وان الحكومة ادرى بما فعلته رموز مجرمة في مدينة الديوانية والسماوة و البصرة والعمارة والموصل ومحافظة الانبار البطلة فأين الحكومة من مسببيها ؟ . واذا كانت الوزارة ضعيفة الى هذا الحد فأين التعديل الوزاري اذن ؟ وهل يحتاج الامر الى تفويض طائفي ؟ الايكفي التوسل بالطائفية والمحاصصة ؟ الشعب كله اقتنع بضرورة تنظيم سلطة البلاد بعيدا عن الطائفية البغيضة . الى متي تبقى الدماء تسيل و دموع النساء تجري ؟ ؟ تأكدوا يا ولاة الامر ان اجراء حازما او فيه بعض الحزم سوف يدفع الصدر وغير الصدر الى الهروب من الناس قبل هروبه من الحكومة .
تشجعوا يا اوليا ء الامر وقرروا حفظ قدسية الدين بابعاده عن شؤون الدولة .و سلامة دولة القانون من تأثير المتاجرين بالدين . ان دول العالم في كافة القارات وهيئة الامم المتحدة اصبحت مع العراق وبدأ زعمائها يمد ون يد العون لنا . والشعب يريد الخلاص من هذه المطحنة التي تستنزف دماءه . ولذا سوف يؤيد الشعب حكومته في اي اجراء حازم تبديه باتجاه الدفاع عن حياة الناس . اذن ما يمنعكم من الجرأة يا اولي الامر في قيادة حكومتنا ؟ ؟ الشعب ينتظر .


26 / 4 2007
موسكو







#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب ...يستهدف من ؟
- البعث السوري والحكم الاموي
- أين يقف العراق وأين يقفون ؟
- اليك ايها العراق العظيم
- العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العر ...
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة
- الإسلام السياسي وغياب المؤسسات الدينية !!!!!
- لنقف كلنا مع العراق
- فيدرالية الجنوب !!!!؟
- حول الدعوة الى خصخصة الثروة النفطية ومشكلة الارهاب
- انتصار لبنان وموقف العراق المشرف
- المقاومة على لسان مخضرم
- المسافة بين الازدهار والدمار
- مسودة مشروع
- دراسات في الإقتصاد السياسي حول خصخصة ممتلكات الدولة
- مكافحة البطالة والتنمية في عراقنا الجديد
- مسودة مشروع برنامج اقتصادي لعراقنا الجديد
- lمشروع برنامج اقنصادي


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الزهرة العيفاري - هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة مهمة عاجلة