الماركسيون اللينينيون المغاربة الخط البروليتاري
الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:40
المحور:
ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي في ظروف احتدت فيها الصراعات الطبقية التي تخوضها الجماهير الشغيلة و الكادحة المحرومة ضد الرأسمال الإمبريالي دفاعا عن ثروات بلدانها و صيانة لحقوقها و لمكتسباتها.
فتحْتَ القيادة الفعلية للإمبريالية الأمريكية و تحت الهيمنة و السيطرة المطلقة للرأسمال المالي، تعمم و تكرس الاحتكار عبر الشركات المتعددة و المتعدية الجنسيات و العابرة للقارات.. مما أحكم الطوق على شعوب العالم الكادحة لتسهيل السيطرة عليها من خلال تكثيف الاستغلال و تقنينه عبر أحدث القوانين و المدونات.. و بإشعال الحروب و افتعالها لتبرير التدخلات الاستعمارية المباشرة لضخ و لنهب الخيرات و الثروات في واضحة النهار و بدون الحاجة لوكلاء السَمْسَرة العملاء.
فتحت يافطة "مكافحة الإرهاب" و "نشر قيم الديمقراطية" يستمر التدخل الاستعماري الأمريكي في العديد من مناطق العالم (العراق، أفغانستان..) و تستمر الغطرسة الصهيونية في تقتيل الشعب الفلسطيني.. و تحت يافطة "حرية السوق" يعيش الكادحون و ضمنهم الكادحون المغاربة ويلات الغلاء و حمى ارتفاع الأسعار و مآسي البطالة و الدعارة و الإدمان مع الاستمرار في نهج خوصصة المرافق ذات الخدمة العمومية..الخ
تحت هذه الشروط تعيش الطبقة العاملة المغربية ظروفا مأساوية، سماتها الأساسية، تكثيف الاستغلال و تخفيض الأجور و رفع وتيرة تسريح العمال، إضافة للهجوم الممنهج على كل المكتسبات.. مع تخريب و تجريم العمل النقابي و الإضراب، عبر القوانين المباشرة، من مدونة الشغل و قوانين المرونة و قانون الإضراب و قانون "حرية العمل"..الخ، و عبر سياسة القمع و الاستبداد التي يمارسها جهاز الدولة من بوليس و جيش و قضاء..الخ من خلال قوانين الإرهاب و الصحافة و الأحزاب.. و كافة القوانين الاستثنائية التي تمنع التظاهر و التجمع و الاحتجاج..الخ.
و قد تميزت الشهور الأخيرة بنضالات بطولية و قوية خاضتها الطبقة العاملة، نضالات نوعية تميزت باحتلال المعامل و الضيعات و المناجم و بالاعتصام بداخلها و بباطنها تحت الأرض، و بالاحتجاج و التظاهر بالشوارع، و بزيارة الجامعات و بفتح النقاش مع مناضلي إوطم من الطلاب..الخ
و رغم جميع حملات القمع و رغم الاعتقال و المحاكمات التي طالت العمال بكل من جبل عوام و شتوكة أيت باها و تارودانت و تنغير و طنجة و بني ملال.. فقد قدمت الطبقة العاملة نماذج ساطعة في الصمود و التضامن و التنسيق و التنظيم الجيد رغم جميع العراقيل المبيتة و رغم تكالب البروقراطيات.
دون أن ننسى الدور الذي لعبته من خلال مشاركتها النسبية في الاحتجاجات الشعبية القوية ضد موجة الغلاء في أزيد من 80 مدينة و قرية و بشكل خاص مدن طنجة، الرباط، البيضاء، مراكش، آسفي، فيكٌيكٌ، بوعرفة، تاوريرت، طاطا، زاكٌورة، سيدي إفني، بني ملال..الخ مسترجعة مكانتها الطبيعية لقيادة النضالات الشعبية لمناهضة الرأسمال و لمناهضة دولة الرأسمال.
و بنفس القوة و بنفس التحدي خاض أبناءها و أبناء سائر الكادحين بالجامعات و الثانويات نضالات قوية دفاعا عن الحق في التعليم المجاني و المعمم.. تخللتها حملات قمعية شرسة استهدفت القيادات القاعدية الميدانية الإوطمية بالاعتقال و المحاكمة لمناضلين قاعديين.
بهذا، يتبين من خلال النضالات التي خاضتها الجماهير الشعبية أن المعركة واحدة، و أن العدو الطبقي واحد، ألا و هو الرأسمال المالي الاحتكاري، من خلال مؤسساته المالية و من خلال سياساته و خططه التوجيهية و من خلال تدخلات آلياته الحربية و العسكرية.. يتبين كذلك دور الطبقة العاملة التاريخي و قدرتها على توحيد و قيادة المعركة الحاسمة ضد الرأسمال.
على هذا تنتصب أولويات الأولويات ضمن مهام المناضلين النقابيين و مجموع مناضلي التيارات العمالية اليسارية.. مهمة الوحدة النقابية التي لن تصل، طبعا، لأقصاها إلاٌ إذا توفر "ذلك الشرط الذي لا بد منه" أي حزب الطبقة العاملة المستقل فكريا، سياسيا و تنظيميا، لقيادة مجموع الكادحين نحو الثورة ضد الرأسمال و نحو تشييد المجتمع الاشتراكي دون تردد و لا تأخير.
إننا كماركسيين لينينيين مغاربة ـ أنصار الخط البروليتاري ـ لنحيي جميع النضالات التي خاضتها و تخوضها جماهير الشعب الكادحة في المغرب و في سائر البلدان، و بشكل خاص العمال و العاملات، و نحيي كل الأشكال التنسيقية بين الكادحين المنتفضين ضد السياسة الرأسمالية..
نحيي بشكل خاص وحدة العمال النقابية التي خطت خطوات متقدمة من خلال تنسيقاتها الميدانية رغم أنف القيادات البروقراطية عميلة النظام و الرأسمال..
نحيي صمود المناضلين النقابيين و الطلبة القاعديين و جميع نشطاء الحركة الاحتجاجية رغم القمع و الاعتقال و المحاكمات..
ندعو الرفاق اليساريين و بشكل خاص مناضلي و نشطاء الحركة الماركسية اللينينية بأن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية لتقديم الإضافات الميدانية و النوعية تجاه هذا الزخم النضالي المتقدم بخطوات حثيثة نحو القطع مع العفوية و مع الخنوع و الانتظارية.. مبتعدا خطوة خطوة عن تأثيرات السياسة الإصلاحية و الانتهازية و عن جميع منوعات الفاشية الظلامية.
فالمستقبل لنا و ليس لغيرنا، فكما أثبتت الطبقة العاملة قوتها بحضورها و بصمودها البطولي، فعلى تياراتها المناضلة ألا تخلف الموعد.
فقوتها في وحدتها، و وحدتها من وحدة الطبقة العاملة.. وحدة المرجعية الماركسية اللينينية و الأهداف الثورية الاشتراكية.. و غير هذا أي ما يهم المسائل اليومية و الميدانية فخاضع للخبرة و الاجتهاد و الإبداع.
الماركسيون اللينينيون المغاربة
ـ الخط البروليتاري ـ
1 ماي 2007
#الماركسيون_اللينينيون_المغاربة__الخط_البروليتاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟