أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الفداء المسيحى ... يتناقض مع مبدأ الثالوث ؟














المزيد.....

الفداء المسيحى ... يتناقض مع مبدأ الثالوث ؟


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 05:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد تناولت سابقاً فى مقالى ( الفداء المسيحى – هل يستوجب عدل الله موت المسيح ؟ ) ... نظرية الفداء المسيحى , والعدل الإلهى من جهة أخرى .... وكيفية تناقض كلاً منهما فى المعطى للأخر ... أى أن العدل الإلهى ومحبته الدائم ذكرها فى المواعظ والأحاديث تتناقض مع المعطى الإلهى فى فكرة الفداء عامةً .
بعد نشر مقالى السابق مباشرة .... ومازال يتراشق إلى من الراسائل المسيئة إلى شخصى ... والحاكمة إلى بالتعصب , و عد الفهم , العاتبه عن كتباتى المحصورة فى الأطارى المسيحى فقط .... بل و النصيحة بالابتعاد عن هذا الدين الصحيح العفيف والتوجه إلى الآخرين و النقر فى أحشائهم , بدلاً من أنصباب الغضب الإلهى على شخصى الضعيف ... وإزالتنى من الوجود ...
ليكن فى معلوم من يقرأ هذه المقالات الصغيرة ... بأنى أنسان مسيحى , مع ملاحظة أنسانيتى قبل عقيدتى .... المهم ..... ما أتناوله فهو إيمانى الأول والمؤسس لحياتى .... لكن ... بالعق قبل الإيمان ... وأعتقد أنى بهذا فى لمسة الفارق بينى و بينكم .... فالعقل و أساس إيمانى وعقيدتى ... وليس إيمان أعمى لا يريد سوى ما يريده .... الفداء المسيحى من الدعامات الأساسية لإيمان المسيحى .... مع توضيح فكرته يثبت مضمونه .... وهذا ما افعله دون المساس بالفكرة و إلغائها .....
ليكن لكم الآتى :
- يقال أن الابن قد مات على الصليب وقام فى اليوم الثالث ... تمام لا أعتراض على هذا ... لكن من الكلمات التى تفوه بها المسيح على خشبة الصليب ( إلهى , إلهى , لماذا تركتنى ) ... إليكم تفسيرتها فى اللاهوت الشرقى الحالى : ((معني الكلمة لماذا تركتني للعذاب و تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية هذا من جهة النفس أما من جهة الجسد فقد تركتني أحس بالعذاب و أشعر به .......... لكن الآب ترك الابن يتألم و الابن قبل هذا الترك و تعذب به و هو من أجل هذا جاء فقد كان تركًا باتفاق من أجل محبته للبشر و من أجل وفاء العدل تركه يتألم و يبذل و يدفع دون أن ينفصل عنه , لم يكن تركًا أقنوميًا بل تركًا تدبيريًا ........ إن عبارة تركتني نعني أن آلام الصلب كانت آلامًا حقيقية و آلام الغضب الإلهي كانت آلام مبرحة و في هذا الترك تركزت كل آلام الصليب و كل آلام الفداء و هنا يقف المسيح كذبيحة محرقة و كذبيحة إثم تشتعل فيه النار الإلهية حتى تتحول الذبيحة إلى رماد و توفي عدل الله الإلهي.......... و هو الآن يتكلم بصفته ابن الإنسان حيث أخذ طبيعته و أخذ موضعه ووقف نائبًا عنه و بديلًا أمام الله و هو الآن يدفع ديون البشر جميعها ))
لا أكذب عليكم أن قلت بأنى لم أقبل فكرة الانفصال الدائم اللاهوتى عن الناسوت و العكس فى بعض المواقف و التصرفات لحياة المسيح على الأرض ... هذا أشبه بترقيع لعملية بناء للاهوتية ..... فالبناء المتكامل لا يتم تجزأته إلى شرائح منفصلة عن بعضها .... بل متكاملة , متناسقة , متوازية , وهذا ما أريد توضيحه ليس أكثر أو اقل ......
((لكن الآب ترك الابن يتألم و الابن قبل هذا الترك و تعذب به و هو من أجل هذا جاء فقد كان تركًا باتفاق من أجل محبته للبشر و من أجل وفاء العدل تركه يتألم و يبذل و يدفع دون أن ينفصل عنه , لم يكن تركًا أقنوميًا بل تركًا تدبيريًا )) نجد فى هذه العبارة أنفصال وقتى بين الآب و الابن .... أى انفصال الثالوث .... لماذا ... لأجل غضب الآب على البشرية .... ما هذا المواقف العجيبة الغريبة .... كيف لإله واحد فقط , ثالوث الجوهر .... إلا يتفق جوهره مع واحدانيته .... بهذا الترقيع المستمر للعقيدة اصبح الثالوث ليس لإله واحد .... بل عدة الهة تختلف مشاعرهم وتصرفاتهم على حسب أهوائهم ..... هل هذا يصلح أو يتفق عن ما نقوله فى عقيدة الثالوث و وحدانية الله .... وما أجمل العبارة السابقة فى الترقيع النهائى (( بالمعنى التدبيرى وليس الأقنومى )) .... هنا أقف لحظة لاتبين أمراً مهماً جداً وهو : الثالوث واحد ... أنا اؤمن بهذا .... لكن ما هذه الانفعالات المضافة الى الذات الإلهية .... نجد هنا أنفعال متناقض بين الآب و الابن وهذا الانفعال هو غضب الطرف الأول على الثانى , هل هذا يتفق فى الجوهر !! .... سيتهمنى كثير من المسيحيين بزعزعة الإيمان المسيحى ... مع ذلك أكرر بأنى لا أزعزع بل أثبته ..... هلما نتطلع ... نعيد إيماننا إلى نقطة الصفر .... ليسوا الآباء هم أواخر من وضعوا اللاهوت ... ليست الكنيسة هى المسئولة الوحيدة على إيماننا ... نحن أكثر مسئولية .... نحن الهيكل , فهل يصلح أن يصدأ هذا الهيكل .... ليكن ما يكون , دعونا نتابع ما وضعناه .....
يسألنى أحدهم ؟؟ .... هل تؤمن بالثالوث .... أجيب نعم بثالوث المحبة ..... إذا ماذا تقوله ؟ ..... أقول ما يتنافى مع الجوهر .... ليكن لكم ماذا أريد بهذا التوضيح .... إذا كان لشخصً ما رأى فى الحب وهو أن الحب لا مانع له للمراهقين ... فجاة وجدنا نفس هذا الشخص يرفض علاقة أحد بناته مع شخص آخر بحجة ( خطأ ) هذه العلاقة ..... ما رايكم فى هذا ؟ .... أنفصام .... أنه موقف يتعارض مع الآخر .... ذات لا تتفق مع نفسها أمام الآخرين ..... هذا ما أقصده ..
يسوع ... قد بشر بإله محبة .... ثالوث محبة متألم .... هل هذا يتفق مع غضب الآب على الابن .... لماذا ؟! .... بحجة الفداء .... ما هذه المحبة المتنافية مع الفعل ......
أجد هنا أعتراض مبدائى بطبيعة المسيح البشرية .... ليكن هذا مع توضيح .... فى قانون الإيمان نعترف و نقول ( لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا غمضة عين ) .... هل بهذا المعنى نعترف باضطراب فى علاقة الثالوث ... أم نصحح مفهومنا أفضل من الترقيع المستمر لعقيدتنا ....
قد يفهمنى البعض خطأ .... والبعض الآخر يتهمنى بإحياء هرطقات قديمة .... ليكن ما يقال .... لانى اثق فى ذاتى ودراساتى جيداً ... أنى لم أقترب من الثالوث .... بل أقتربت من عقول صلبة ترفض الآخر .....
(( أخطر ظاهرة للشبيبة , وللعالم الحاضر هى هذه إنهم أضاعوا الرغبة و الشوق إلى تذوق الحقيقة )) .



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآبدية آفيون الدين
- الفداء المسيحى ..... هل يتناقض مع الثالوث ؟
- الفداء المسيحى..هل يستوجب عدل الله موت المسيح ؟
- إله يتألم .... أم يتلذذ ؟
- مهنة التكفير
- إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين
- اللاهوت فى الكنيسة القبطية
- الكنيسة القبطية والانعزالية
- مشكلة الشر الحلقة الأخيرة
- الهى لا نفع له
- ضرورة تجديد الخطاب الديني المسيحي
- الفصل الخامس مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الرابع مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- لا أومن بهذا الإله
- الفصل الثالث مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفضيلة من الداخل أم من الخارج
- عرض مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- تربية الطفل الموهوب
- الأخطاء فى زمن المحتالين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الفداء المسيحى ... يتناقض مع مبدأ الثالوث ؟