أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الآبدية آفيون الدين














المزيد.....

الآبدية آفيون الدين


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر الآبدية هى دعامة الدين الأساسية فى فكرتها وتفسيرها .... قد يعترض أحدهما على ما أقوله ... وأكثر من ذلك يضحك ساخراً على ما أكتبه من تراهلات و افكار غريبة ... لا بأس فى ذلك من خلال حياتى , لذلك أسمح لك عزيزى القارىء بتوضيح ولو بسؤال هل توجد فكرة تستمر على الثبوت إن لم توضع لها إجابات مباشرة لفكرة الأبدية ؟ .... التاريخ واضح وضوح الشمس ... فكرة الآبدية هى الفكرة أو الدعامة الأساسية للدين ... أى بما يوضح أو يطمئن الإنسان للماورائيات ( الميتافيزيقا ) ....
أسئلة الإنسان منذ بداية التاريخ , تتلخص فى هدف الحياة ؟ , لماذا ؟ .... وأهمها بالطبع هى ما مصير الإنسان بعد الموت .... فالموت هو هاجس الإنسان من مولده ؟! .....
هل من أحد عبر التاريخ قد قدم فكرة الآبدية سوى الدين ؟ .... أعتقد الآن قد بدأت توضح فكرتى .....
المحتكر الأساسى للآبدية هو الدين ليس سواه .... لكن أمسحوا لى بفكرة قد طراة لى ... قد حيرتنى مدة من الزمن , ليس بالكثير ولا القليل أيضاً ....
(( الزمن )) .... هذه الكلمة تنافى تماماً التصور الدائم للدين عن الآبدية .... ماذا تقول سيدى أنت مجنون .... أعذرونى أن كنت قد بدأت على مشارف هذه الحافة ... ولكن لا بأس أن كانت هذه هى حافة النجاة من براثن مستنقع أساطير منزلق فيه ..... لذلك أسمحوا لى بالتوضيح أولاً ...

فكرة المكان أو بمعنى أدق المملكتين ( الجنة والنار ) , تنافى فكرة الزمن ... فالمكان دائماً يرتبط بالزمن ... ولا يمكن عزل أحداهما عن الآخر .... ليكن لك هذا المثل عند تحديدك لشخص ما وجودك .... يجب عليك تحديد تفاصيل هذا الوجود , ذلك يتمثل فى تحديد المكان بطبيعته و الزمان بتوقيته ..... وهذا ما أقصده تماماً ....
كيف لنا بتحديد المكان و الزمان فى آبدية تفقد كلاهما ؟ ....
هل سمع أحدكم على التجربة التى تمت فى أكتوبر عام 1971 الموافق الثلاثاء 5 من الشهر , أقلع عالمان امريكيان على متن طائرتى بوينغ 747 فى أهم طيران حدث فى الميدان العلمى حتى الآن . كان هدف الرحلة تطبيق نظرية أنشتاين النسبية عملياً . حمل كل عالم معه إلى الطائرة ساعة فلكية وزنها 30 كيلو جرام وثمنها 60,000 دولار , ودقتها فى قياس الوقت واحد على مليار من الثانية . وبحسب نظرية أينشتاين , فإذا كانت هناك ساعتان تشيران إلى الوقت عينه فى بداية التجربة , وجعلناهما تدوران حول الأرض باتجاهين متعاكسين, فإن كل ساعة ستظهر بعد عدة دورات اختلافاً بينهما و بين الساعة الأخرى , وبين ساعة ثالثة بقيت على الأرض كساعة شاهدة . فالتى أتمت دوراتها فى اتجاه عقارب الساعة ستؤخر , والتى دارت بعكس اتجاه عقارب الساعة ستقدم .
ماذا حدث ؟ ..........
حدث أن الطائرتين حققتا بينهما و بين الساعة التى ظلت على الأرض , قدرة 300 على مليار من الثانية , مع العلم بأن سرعة الطائرتين كانت أقل بكثير من سرعة الضوء .
ما رايكم بهذا ...............................
هل نقول أننا أصبحنا أسياد هذا الزمن .... هل من الممكن أن نستطيع التحكم فى أعمارنا و حياتنا .... ؟
لو أفترضنا أننى سافرت فى مركبة فضائية لاكتشاف الفضاء طوال السنين العشرين أو الثلاثين الباقية من عمرى , لكانت المسافة الفضائية التى سأقطعها فى هذه المدة تافهة بالنسبة إلى مساحة الكون الهائلة . لكن العلماء يجيبون بالنفى ويقولون : (( كلا , إنم ستعيش مدة أطول . والثلاثون سنة على الأرض تصبح فى الفضاء ستين أو مائة أو ألف سنة )) واااااااو أى أننى من الممكن حضور القرن القادم ......
هذا ما يلفت أنتباهى للآبدية ... الروح و الزمن ... المكان والزمن ... اللانهاية يجب أن يتلاشى منها الزمن أى تصبح فى الازمنى ... فهل يعقل وجود عذابات , نار , ألخ ..... كل هذه الاشياء التى يحدها الزمن فى اللانهاية .... اليس شىء يدعو للسخرية !!!
الحزن , الفرح , السعادة , الحب , إلخ ... كل هذه الانفعالات هل هي نتيجة الروح أم الجسد ... دون فلسفات وجمل معقدة , نستطيع القول بانها من طبيعة الروح ... ليكن ذلك .
اللذة , الشهوة , إلخ .... أيضاً من هذه الأمور , نستطيع تصنيفها فى الأمور الجسدية .... ليكن أيضاً .
إذاً يوجد لدينا الآن أمرين يفصل بينهما فى بعض الأمور , لما لهما من أختلاف لا نقول بالكبير ولكنه ملحوظ بعض الشىء .... نتفق جميعاً بأنها أمور ستصتحبنا إلى هذه الآبدية .... لكن .... هل اللذة ستصبح فى اللانهاية ... الآلم هل يدخل الازمنى .... الشهوة ... !!! هل ستعذب الروح .... يؤكد الكثيرين فى هذا الأمر .... ليكن كيف ... هل يعقل فى الازمنى حدوث الزمنى .... قد يعترض البعض بان هذه العذابات أيضاً لازمنية ... هنا نقع فى مصيدة شديدة الخطورة وهى , هل الشيطان ( المسئول بالنسبة إلينا ) خالد مثل الله ... ؟ الأجابة : بالطبع لا .... كيف إذاً نضعه فى الاطار الازمنى عزيزى .... هذا أولاً .... السنا نرفض الثنائية فى الألوهية ..... كيف إذا ما نقوله !!!!
هل الآبدية هى مكان أم حالة ..... كيف نؤكد هذه الأمور دون استخدام العقل بدلاً من استخدام الأساطير و حشوها فى عقول البسطاء ..... هل يعقل يا سادة بتصوير أحلامنا و تصوراتنا الخاصة فى اللانهاية .... الا تعرفون ما هى معانى الكلمات أم نغيرها على حسب أهوائنا .....
هل لإثبات وجود الله , أثبات وجود جهنم ...
هل لإثبات الحياة الآخرى , أثبات وجود السعادة الجسدية ....





#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفداء المسيحى ..... هل يتناقض مع الثالوث ؟
- الفداء المسيحى..هل يستوجب عدل الله موت المسيح ؟
- إله يتألم .... أم يتلذذ ؟
- مهنة التكفير
- إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين
- اللاهوت فى الكنيسة القبطية
- الكنيسة القبطية والانعزالية
- مشكلة الشر الحلقة الأخيرة
- الهى لا نفع له
- ضرورة تجديد الخطاب الديني المسيحي
- الفصل الخامس مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الرابع مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- لا أومن بهذا الإله
- الفصل الثالث مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفضيلة من الداخل أم من الخارج
- عرض مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- تربية الطفل الموهوب
- الأخطاء فى زمن المحتالين
- سوء الحظ……………….Bad luck


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الآبدية آفيون الدين