(( الموهومين.. وحور العين ))

كاظم المظلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من خلال مواكبتنا للواقع المعاصر شاهدنا الكثير من الوقائع الغير إنسانية التي مارستها بعض الشخصيات الدينية من أعمال لا تنتمي للدين والوطن .. وكأنهم يمارسون حياة خاصة ليست لها علاقة بما يدور .. ونعرف ان الاغلبية المعممة تركض وراء الدولار والجنيه وتستقتل من أجل ذلك وركضها يكون أكبر من ( مارثون إطويريج ) حيث تكون العملة الصعبة هي كعبتهم ولا توجد جنة او نار ولا آخرة ..وحين تسألهم عن المال يقولون لك إنه (( وسخ دنيه )) والثانية يكلفون وعّاضهم بغسل دماغ الشباب وإرسالهم ليحرقوا ويفجّروا أنفسهم ويقتلوا الأبرياء بعد ان يكثروا لهم من الإغراء بدخول الجنة وسيكون الله والنبي محمد في إنتظارهم على الغداء والعشاء وستقدم لهم الحوريات وأنهارٌ من اللبن والخمر والفروخ عفواًالولدان المخلدون .. أتسائل ان الذين يستقتلون على الدولار والجنيه , هل من المعقول يتركون الجنة ويتمسكون بالدنيا الفانية ويتركون الجنّة وما فيها لبهائم وحفاة ليس لهم عقل ولا وعي وإلا لما وقعوا تحت طائلة الدجل وإستسلموا لشريعة الارهاب البغيضة التي رفضتها كل الشرائع والأديان .. ويذهب ضحية وكأنه ( هباءاً منثورا ) ولو كانت أهل العمائم مؤمنةً بالجنة وحور العين فلماذا تعطيها لبهائم قبلت أن تقتل نفسها وفي الشريعة يحرّم الرب قتل النفس ..فتصور الدجل الخطير الذي يصدر من تحت العمائم ..
أذكر هنامثال واحد من مئات الأمثلة لتصرفات أحد أعمدة الدين ولا أعرف كيف يتصرفون وهم أعلم من الآخرين ولماذا يتشبثون بالدنيا ويقولون إنها فانية..
في العام 1949 اعدم المناضل البارز في الحزب الشيوعي العراقي ( الشهيد حسين الشبيبي ) مع رفيقيه فهد وحازم .. وبسبب الضائقة المادية لأخت الشهيد حسين , نصحها الجيران بأن تبيع بيتهم الضخم لتشتري بيتاً صغيراً وتستفيد من باقي النقود , وحين عرضت البيت للبيع وحينما يأتي المشترون لمعاينة البيت يدخل فجأةً شاب معمم ويقول للمشترين (( إن البيت محرّم بيعه لأنه - نگس - بيت شيوعيين )) وعندما إنكفّ الناس عن شراء البيت ..!!! من إشترى البيت ..!!؟؟!!
الذي إشترى البيت هو سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم قدس الله سرّه وطيّب ثراه .. ومن أجل تنظيف البيت من الشيوعية فقد طلب الحكيم من مركز البلدية ان يرسلوا - سيارة تنكر ماء - وقد غسلوا البيت وتطهّر من الشيوعية .. وقد سكن البيت الإبن الأكبر آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم قدّس الله سره الى أن أخذ الله أمانته في نفس البيت .. أقول لماذا لم يقول السيد الحكيم أجلّه الله للذين أرادوا شراء البيت أن يغسلوه من الشيوعية ؟؟!! ولكنه حبّذ أن يشتريه هو ليستولي على المزيد من العقارات وهذا هو دينهم وديدنهم وساعد الله المغفلين لأن الله لا يحمي المغفلين .. إنهم لا يفكرون بالجنة وهم أعرف منّا بها .. وأهدي للأخ محمد تقي الحسيني هذه الأبيات من - يا آية الله - الى الشيخ الرائع أبو شبع :-
محاسيب او نواسيب او قرايب
هاي ابيوتها الكانت خرايب
چنهه اقصور مبنيّه عجايب
********** چرا دُزّي بأموال البرايه
إي تخمه حرومه چرا هم چين
تعمل لجل امريكه بٍسم دين
كثيره اطلايبك تتخلّص امنين
********** متعفلق صرت شيخ الولايه

#كاظم_المظلوم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات