|
ليكن الأول من أيار هذا العام يوماً للنضال ومحاربة الفقر
كتلة الوحدة العمالية
الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 06:51
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
عاملاتنا.. عمالنا البواسل نحتفل اليوم وتحتفل معنا الطبقة العاملة في العالم أجمع في الأول من أيار عيد العمال العالمي، هذا العيد الذي جاء تتويجاً لنضالات الطبقة العاملة من أجل حقها في العمل والعيش بكرامة. فمنذ ما يزيد عن مئة عام كرست القوى العاملة والنقابات العمالية هذا اليوم للنضال من أجل حماية حقوقهم وتحسين شروط وظروف عملهم. وفي ظل العولمة وسياسة الاقتصاد العالمي الحر واحتكار فئة لا تتجاوز نسبتها 5% من سكان العالم لرأس المال العالمي، وهو ما يلحق أفدح الأضرار في الطبقة العاملة العالمية عامة وعالمنا العربي وفلسطين بشكل خاص حيث الفقر المدقع والبطالة المستشرية التي تعرض حياة ملايين البشر للمخاطر بسبب تدني الخدمات الأساسية للإنسان في المأكل والمسكن والصحة والتعليم. فهنا في فلسطين يعيش ما يزيد عن مليونين ونصف فلسطيني تحت خط الفقر ونسبة البطالة في ارتفاع متزايد جراء الحصار الإسرائيلي الأمريكي المفروض على جماهير شعبنا، حيث جدار الفصل العنصري الذي قطع أوصال الوطن وحرم عشرات ألآلاف من العمال من التحرك بحرية والوصول إلى مواقع عملهم وتوفير قوتهم وقوت أطفالهم ومصادرة وإتلاف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وحرمان أصحابها من الوصول إليها والاستفادة منها. إلى جانب ذلك فان استمرار تبعية الاقتصاد الفلسطيني لاقتصاد الاحتلال والقيود المفروضة على تصدير السلع الفلسطينية واستيراد المواد الخام اللازمة للصناعة وإغراق السوق الفلسطينية بالبضائع الإسرائيلية والمستوردة قد الحق أفدح الأضرار بالصناعة الفلسطينية التي لم تعد قادرة على المنافسة وأدى إلى هجرة رأس المال الفلسطيني وإغلاق العديد من المصانع التي كانت تشغل الاف العمال الفلسطينيين وبالتالي انضمام هؤلاء العمال إلى جيش العاطلين عن العمل. ان غياب القوانين التي توفر الأمن الوظيفي والحماية الاجتماعية للعمال، ووقف رواتب ما يزيد عن 160 ألف موظف ، منذ أكثر من عام يزيد من الوضع الاقتصادي الصعب والمأساة التي يعيشها الآلاف من عمالنا الفلسطينيين واسرهم. عمالنا البواسل.. لقد كنتم وما زلتم في طليعة النضال الوطني المناهض للاحتلال وسياساته. وقد شكلتم بصبركم وصمودكم النواة الصلبة في مواجهة هذا الاحتلال وفي مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية. وكنتم ولا زلتم في طليعة القوى الاجتماعية المناضلة من اجل تعزيز وتكريس الديمقراطية والعدالة في مجتمعنا الفلسطيني. فألف تحية لكم عمالنا البواسل في عيدكم . وليكن الأول من أيار لهذا العام حافزا لجماهيرنا العمالية نحو المزيد من التأطير والانتظام في النقابات العمالية والتمسك بحقنا الإنساني بالعيش بكرامة في تكافؤ الفرص في العمل والضغط لتطبيق والاستفادة من قوانين الضمان الاجتماعي دون تمييز. جماهير عمالنا الشرفاء .. إننا في كتلة الوحدة العمالية وبمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي سنواصل النضال وإياكم من أجل حياة حرة كريمة ومن أجل احقاق حقوق شعبنا في الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، ومن أجل حقنا في الحرية والاستقلال. وإننا ومن موقعنا في الحركة النقابية والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نؤكد على ما يلي: أولا: نطالب السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية والمجلس التشريعي على العمل الجاد من أجل توفير الحماية الاجتماعية والأمن الوظيفي لجماهير عمالنا وذلك من خلال: - حماية الصناعات الوطنية وتشجيع الاستثمار والحد من استيراد البضائع الأجنبية التي لها بدائل فلسطينية. - التطبيق الخلاق لقانون العمال الفلسطيني وإيجاد محاكم الاختصاص لفض النزاعات العمالية وحماية حقوق العاملين. - وضع قانون التأمينات الاجتماعية المقر موضع النفاذ والتطبيق وتأمين استحقاقات نفاذه وتطبيقه. - حل مشكلة رواتب وأجور العاملين في القطاع العام والأجهزة الأمنية. - التطبيق الخلاق لقانون الخدمة المدنية وقانون التأمينات الاجتماعية. العمل على نظام واضح لتوفير صندوق موحد للبطالة وتشغيل الطوارئ لضمان التخفيف من حدة الفقر ومواجهة البطالة. ثانيا: الوقف الفوري لحالة الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي وتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وممتلكاته والممتلكات العامة، وملاحقة كل من تسول له نفسه للمس بأمن المواطن والوطن. ثالثا: مواصلة النضال من أجل العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في سوق العمل. رابعا: إننا نتوجه إلى الدول العربية الشقيقة وأصدقاءنا في العالم أجمع لا سيما العمال والحركة النقابية فيها بالنضال والتضامن مع عمال فلسطين من أجل فك الحصار المفروض على شعبنا وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الوطنية المستقلة. خامسا: إننا ومن موقعنا المسؤول في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نتوجه بنداء خاص إلى أطراف الحركة النقابية من أجل الوحدة والتوحد في حركة نقابية ديمقراطية مستقلة وندعو جماهير عمالنا إلى الالتفاف حول نقاباتهم وتنظيم عملهم لمواجهة التحديات التي تواجه طبقتنا العاملة الفلسطينية.
ومعاً وسوياً حتى الاستقلال والدولة الوطنية المستقلة عاشت نضالات الطبقة العاملة الفلسطينية عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي
كتلة الوحدة العمالية فلسطين 1/5/2007
#كتلة_الوحدة_العمالية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا
...
-
تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
-
تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال
...
-
النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع
...
-
مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا
...
-
وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا
...
-
اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا
...
-
مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من
...
-
السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
-
سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|