أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رداد السلامي - المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان














المزيد.....

المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 12:36
المحور: الصحافة والاعلام
    


يفقد الحرف وهجه عندما يكون محوراً له ذلك الإنسان الشفيف حميد شحره فلا تملك المفردات إلا التواري من هيبته وتغوص كل بلاغة اللغة في غياهب العدم .ولكننا موجوعون حد التعب .

فالحقيقة لا تحتاج إلى دلك عاطفي فعندما دخل دنيانا كان الأمل يمتد فينا بلا حدود وعندما غادر توقف النبض بداخلنا معلنا بداية النهاية لوطن ظل يحتضر طويلا .

تنتابنا الأفكار وتموت الحروف قبل أن تنطق ولكننا نحتاج لان نواسي نفوسنا التي حرمت من التواصل معك لا لشي إلا الجمود والتسويف وتمنية النفس لم تكن تشبه أنبياء هذا الزمان الكذبة بل كنت وحدك تصارع في واقع ملي بالالتباس .
لن نقبل فيك عزاء فأنت باقي في مكان ما تلمح حولك كل شي ولكننا لا نستطيع مشاركتك صنع التفاصيل .

لقد كان رحيلك الفاجعة التي هزت بعنف سكون بحيراتنا الميتة .

لقد كنت متفردا في كل شي حتى في الرحيل وهل هناك أروع من موت يكون فيه صاحبه قد تطهر من أدران الحياة وعوالقها ليلقى ربه كما ولد.

انتزعت نفسك انتزاعا وكأنك تمارس نوعا من أنواع الضجر ....انتظرنا عودتك ولكن انتبهنا بان ضجرك بلا نهاية .

كم كنت أتمنى أن أكون قريبا منك ولكنه الإحباط يا سيدي الذي عزلنا حتى عن ذواتنا .

دوما كنت اختزنك للأيام ففي يوما ما سوف نلتقي ونحكى كثيرا وأحدثك عن مواهبي التي لم تجد من يتبناها لأني اعتقد هكذا أن ثمة موهبة تسكنني.

ثقتي في الزمان لم تكن في محلها ولا أدرى أي قدر رماني للثقة بهذا اللعين فقد جائني نبأ رحيلك على شكل رسالة في موبايل قديم.

دعني ألوم نفسي قليلا فبرغم كل ما قيل عن الزمان وجدت نفسي واثقا به حد التسليم ولكنى أعدك بن لا اضرب موعدا حتى ولو بعد ثواني .

سأمارس الفعل مثلما علمتنا ومهما تكن النتائج .

يا ليتني لو استعير (لو) الشيطان لارحل معك في عوالم الخلود .....

فالشيطان في كثير من الأحايين افضل فعلا منا بنى البشر...

مأساته انه لا يستطيع استحضار ذاته ليرافع عنها ...

ومأساته أن قوانين الفيزياء التي نتحرك من خلالها لا تتيح له أن يستحضر أبعاده ...

يا ليتنيا لو كنا قادرين على تحقيق أحلامك و مشاريعك المؤجلة التي كنت تكتب عنها وتحلم بتحقيقها ولكن أغلبنا مليء باحباطات مؤجلة كأحلامك .

نعم خذلناك وفينا شي من التراخي ولكننا حتما سوف نواصل المسير على خطاك فخطاك لم تعد مجرد خطى بل هي منارة لكل البحار البعيدة .

عرفتك قبل أن أراك ووثقت في فعلك قبل أن تكون حروف الهجاء .

لم تكن محكوما يوما بقوانين الجسد فقد كنت دوما محكوما بقوانين الروح ...

تحس بالأشياء ولا تحدك حدود المادة ...

كم كنت رحيما وشفافا وأنت تكتب عن أحلام الناس وآمالهم وكم كنت شفافا وأنت تؤجل أفعالك العظيمة ومشاريعك الطموحة من اجل قضاء حوائج غيرك لانك كنت تدمن فعل الجمال .

لن نبكى فما علمتنا الانكسار يوما ما ولكننا سوف نرفع راياتك لاجل التحرير .

لم تكن كسياسي هذا الزمان يدمنون المناورة والتكتيك والتنازلات ولكنك كنت واضح البصر والبصيرة تفرق ما بين التكتيك والمصالح الذاتية .

كنت أتمنى أن أمارس الاحتجاج على موتك ولكنني لا أستطيع لان فعل الاحتجاج مؤجل على الناس الذين عشت من أجلهم إلى حين .

ثق تماما بان يمنك العظيم قادم لا محالة وأن أحلامك لن تؤجل إلا برهة ريثما يصحو الغافلين من رقدة ذلهم وثق تماما بان دوله الحق والخير قادمة شاء المستبدون ام لم يشائوا أم لم يشاءوا .

نعدك أن نظل على المبدئية التي تعلمنا منها أن ا الصحافة قضية قبل أن تكون خبزا وسيارة ومنزلا فارها .

المجد لك في الأعالي أيها الإنسان.

المجد لك أينما تكون فقد علمتنا كيف يكون العطاء.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يتوسد الرصيف
- أطالب باللجوء إلى موريتانيا الحرة
- جسر التواصل-الحب-
- موتى بلا خناجر
- طميم -الطامة الكبرى في جامعة صنعاء
- هؤلاء هم نخبة جامعة صنعاء؟
- نوازع الرئيس اليمني المؤجلة حتى إشعال آخر؟
- جار الله عمر -الشهيد الانسان
- أحب هؤلاء
- وعكة في الروح
- أزمة فكرية
- قلق الروح
- سيادة الرئيس -كفى ارجوك
- التغيير ليس حلم والوطن ليس بخير
- المثقف والوقوع في فخ السلطة
- سلخانة زعيم ووكر عصابة
- واجب لم يؤدى بعد
- الاتصال بالآخر شفاء للنفس
- *اليمن ارتفاع مخيف للأسعار وتحتل موقعا متميزا في الفساد الدو ...
- إن كنت عاقلاً فلن أحتاج لحماية أحد


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رداد السلامي - المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان