أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - كيف يحكم حاكم بما لا يؤمن به؟!!














المزيد.....

كيف يحكم حاكم بما لا يؤمن به؟!!


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما نجد كلمة إيمان يتطرق ذهننا إلى الإيمان الديني , ولكن هناك أشياء كثيرة يتفاعل معها الإنسان في رحلة حياته تخضع لمنظومة الإيمان في حياة هذا الفرد.
فتجد مفهوم الإيمان في فكر معلمنا بولس الرسول :
هو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى....
الجزء الأول من الآية يحدد لنا تفاعلات إيمانية يتطرق لها الفرد في حياته العملية , والجزء الثاني يحدد إيمانيات خاصة بأمور غير محسوسة " الإيقان بأمور لا ترى" وهذه الأخيرة تحدد إيمان ديني عقائدي, كلٍ فيما يؤمن وما يعتقد , وهذه الأخيرة تحدد اعتناق شخص لدين معين , أو بمعني أخر تحدد طريقة معينة لعلاقة الشخص مع الله , وكلٍ في وجهة نظره, يسلك الطريق الصحيح.
وفي هذا المقال لسنا بصدد مناقشة أديان ومعتقدات , وأي دين أولى بالعبادة من الأخر, ولسنا بصدد تكفير البعض لعدم مسيحيتهم أو إسلامهم .
فموضوع المقال خاص بالجزء الأول من الآية :
الإيمان هو الثقة بما يرجى..
الثقة بما يرجوه الشخص أو ما يتمناه أو ما ينتظره , ففي هذه الأخيرة أشياء نترجاها في حياتنا على الأرض , وأشياء أخرى نترجاها في الحياة الأخرى بعد الموت, في الأبدية.
فما نترجاه في الحياة الأخرى يختلف من معتقد لأخر حسب ما يعتنق الفرد من دين, وتعاليم هذا الدين ,, وفي هذه الأخيرة ليس لنا شأن بها أيضا .
فهناك أشياء كثيرة يؤمن بها الإنسان على مدار حياته, يوجد ما يستحق أن يجند الفرد حياته من أجل الدفاع عنه , ولا يمكن لشخص أن يدافع عن شيء غير ما يؤمن به, كما يوجد أيضا أشياء نؤمن بها ونتبناها على المستوى الفردي, ولا علاقة هنا بدين أو معتقد .
ضمن هذه الأشياء :
الإيمان بالوطن والدفاع عنه بكل غالي وعدم التفريط ولو بذرة رمل واحدة من ترابه, كما يخضع تحت هذا, الإيمان بالحلول لمشاكل هذا الوطن والتي باتت تقلق المسئولين.
الإيمان بحرية المرآة , وتعليم البنات , وإعطائهن فرصتهن الكاملة لتحقيق ما يؤمن به .
الإيمان بالدفاع عن الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط , كما هو متبع في مواقعنا العظيمة على الانترنيت .
وكثير!!! وكثير!!! من القضايا الإيمانية والتي تحتاج من كل واحد وقفة لتحقيق الغرض منها ,, أو ما نرجوه منها.
وأقرب هذه القضايا والتي تحتاج لإيمان منا في تطبيقها وهي قضية في منتهى الخطورة وربما تمس أمن وأمان الوطن العزيز مصر , وربما تجعل من المصريين أنفسهم فريسة سهلة في يد شيطان الإرهاب والذي بسط أذياله اللعينة على أرجاء المسكونة , وراح ضحيته دول كنا جميعا نعتز بها وبقادتها وشعبها , وأصبحت الآن تنقرض , تارة بيد الإرهاب الأعمى وتارة بيد الاحتلال , ولا أحد يستطيع أن يتكهن ما تحمله الأيام لهذه الدول التعيسة.
هذه القضية هي :
المــــــواطنـــــــــــــــة
فالمواطنة بين عناصر الأمة مهما تكن هذه العناصر , مسيحية إسلام , رجل ومرآة , أحداث وشيوخ , الجميع هنا يحتاج لتآلف حتى يعم السلام , وهذا التآلف هو ما يسمى بالمواطنة.
هذا الفكر في جميع البلاد المتقدمة موجود بالفطرة , ولا يحتاج لدستور , أو قانون وضعي لتطبيقه ,, ولكننا في مصر المحروسة وبعد تغلغل الفكر التكفيري الوهابي , وعناصر الأخوان المسلمين,لتفتيت عنصري الأمة , أصبحت المواطنة رغبة غير موجودة , ولكنها رغبة لدي المعتدلين من البشر المصريين وليس لدى العامة.
ولهذا الوضع المتردي , ولغرض إيجاد واجهة مزورة أمام الرأي العام العالمي , وضعت المواطنة ضمن التعديلات الدستورية الأخير.
لكن وبعد هذا مازالت المواطنة رغبة تحتاج لتطبيق.
المواطنة لا تحتاج لدستور , بقدر ما تحتاج لإيمان نابع من كل فرد في المجتمع لتطبيق هذه المواطنة.
المواطنة تحتاج لإيمان بمبدأ السلام الاجتماعي والمساواة بين أفراد الوطن الواحد .
المواطنة تحتاج إيمان بتطبيق الانتماء لمصر أولا وليس لوطن عربي يحتاج من يلملم أشلائه , والتي فجرها الإسلام السياسي بعبواته الناسفة وفكره المتحجر.
المواطنة تحتاج لإيمان قيادي, كلٍ في موقعه , بدأً من المسلمين بصفتهم أكثرية منتهيا بالأقليات الدينية.
ولكن نظرا لغياب إيمان القيادات المصرية بالمواطنة , تجد يد هذه القيادات باتت تتربص للأقليات الدينية منتهكة حقوقهم وكرامتهم , بتلفيق التهم تارة , وبتوطيد الفتن تارة أخرى , لتجد المواطنة تحترق في مصر وهي مازالت في المهد.
وأحداث المنيا بقراها أكبر دليل وأعظم رسالة توجهها القيادات المصرية للمصريين وهي:
لا مواطنة!!!!! وأشربوا من البحر الميت حيث هناك ماتت المواطنة أولا,!!! أو أشربوا من الفرات حيث رائحة أشلاء المواطنة ,!!!! أو لا تشربوا أصلا لتموتوا عطشا من نقص ينابيع مياه السلام والمواطنة في مصر .
الشرطة في مصر هي يد القيادة , وهي الساهر على تأمين سلام الأسرة المالكة والحاكمة وكل حاشيتها , وهي أيضا المعول الأوحد لهدم المواطنة في مصر .
وببساطة شديدة لأنه لا يوجد إيمان لهذه المواطنة في فكر العامة في مصر متمثلة في القيادات الحاكمة والشرطية , منتهيا بباقي الشعب العربي وليس المصري ,"لأن في فكرهم مصر عربية"
وهذا مرجعه لخضوع هذه القيادة لفكر الشارع , والأفكار التكفيرية والإرهابية , والمسيطرة إيمانيا على هذه العقول .
لهذا وقبل صدور دستور ورقي يحمل عبارة مكتوبة بالحبر فقط , يلزم وجود قيادات تؤمن بالوطن مصر , وتؤمن بالسلام , وتؤمن بتبني الحلول لمشاكل من شأنها تدمير مصر المصريين.
لتصبح المواطنة منقوشة بالإيمان في قلب كل مصري , لنجد طريق للسلام والمحبة والمواطنة الحقيقية.
ومرة أخرى!! ولا يكف لساني عن نطقها :
يدا بيد لنبحث عن مصر!!!! ونجد مصر في المواطنة , ليصبح ماء النيل هو الشريان الذي يوطد وينمي المواطنة وبكل إيمان.



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذا الإتلاف؟
- كان كمازح في أعينهم
- انتحار عقرب
- دقلديانوس المغرب والجزائر والأقليات الدينية على الأبواب
- الإسلام السياسي والرق في السودان
- الكمال الذي نبتغيه
- لعبة التعمية
- مصلحة الفرد والمصلحة العامة
- 21مارس عيد الأم!! بل عيد الحب
- جلباب الفقير
- الحرية في السعودية
- الديموقراطية والتوازن الاجتماعي
- لماذا كُسِرت لوحتي؟
- مولود جديد
- الفأر الملك
- مكتبات نظيفة خاوية من القراء
- الحقيقة المستغيّبة في حادث أرمنت
- حتى الأحلام ليست من حق المصري الشريف
- من أجل عراق أفضل
- الأقباط منسيون أو متناسون


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - كيف يحكم حاكم بما لا يؤمن به؟!!