علمت من بعض الأخوة رحيل المناضل السيد صالح الشرع الى رحمة الله .
عرفناك ياأبا مهدي طوداً شامخاً نفتخر بكرمه وعلميته وخدمته للناس ، وعرفناك يا أبا مهدي ملاذاً للضعفاء والفقراء ، وعرفناك وطنياً معارضاً لسلطة البغي الصدامي .
ولم تكن وحدها ( الرميثة البطلة ) من تفتخر بك ، ولم تكن عشائر الفرات من تعتز بك أيها الأصيل النبيل .
رحلت ونحن بأمس الحاجة اليك ، وأنت الذي واصلت جهودك ونضالك ضد سلطة الدكتاتورية ، وبقيت تجاهد بحالك وبمالك وبما تمتلك من قوة الشخصية والأيمان .
أيها الشيخ الجليل والرمز الفراتي المهيب .
أيها الرجل الذي زاحم الطيب في طيبته .
أيها الفراتي والعراقي التقي والنقي النفس والسريرة لن نقل لك وداعاً لأنك باق في ضمائر الطيبين ، وفي ذاكرة العراق بعد أن تخلص من رجس الطغيان .
طوبى لك أبا مهدي رحيلك إلى جوار الرفيق الأعلى وأنت تلم أفعالك الممتلئة طيبة وأنسانية معك .
لن نقل لك وداعاً فأنت حاضر معنا وفينا وتسكن أرواحنا .
دعائنا لك الجنة وأنا لله وأنا اليه راجعون .